إتش سي تتوقع تثبيت البنك المركزي سعر الفائدة في اجتماعه المقبل

منذ 5 ساعات
إتش سي تتوقع تثبيت البنك المركزي سعر الفائدة في اجتماعه المقبل

تتوقع إدارة البحوث المالية بشركة إتش سي للأوراق المالية والاستثمار، أن تقوم لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري بتحديد سعر الفائدة في اجتماعها المقرر عقده الخميس المقبل.

وقالت هبة منير، محللة الاقتصاد الكلي بشركة إتش سي، في بيان للشركة اليوم، إن الوضع الخارجي لمصر لا يزال مستقرًا على الرغم من انخفاض سيولة النقد الأجنبي مقارنة بالشهر السابق.

وأوضحت أن تراجع معدلات السيولة انعكس فيما يلي: ارتفاع صافي الاحتياطيات الأجنبية بمقدار 10.0 ملايين دولار فقط على أساس شهري في نوفمبر إلى 46.952 مليار دولار، وهو ما يعتبر أصغر زيادة شهرية منذ سبتمبر 2022.

وقال منير إن أقل زيادة في الاحتياطيات في عامين قد ترجع إلى التزام مصر بدفع مساهمات بقيمة 3 مليارات دولار من التمويل الأخضر والإسلامي لبعض البنوك الخليجية، بالإضافة إلى 1.32 مليار دولار من سندات دولية صدرت في نوفمبر المقبل.

كما انخفض صافي أصول القطاع المصرفي المصري بالعملة الأجنبية بنسبة 10.8% على أساس شهري إلى 9.21 مليار دولار في أكتوبر، حيث سجل القطاع المصرفي صافي التزامات بقيمة 1.41 مليار دولار بعد استبعاد أرقام البنك المركزي المصري.

وانخفض مؤشر قيمة مقايضات العجز الائتماني لأجل عام في مصر إلى 353 نقطة أساس حاليًا من 857 نقطة أساس في الأول من يناير.

وأبقت لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري، في اجتماعها الأخير، على أسعار الفائدة على الإقراض لليلة واحدة دون تغيير عند 27.25% و28.25% لليوم الخامس على التوالي.

جاء ذلك بعد أن رفعت اللجنة أسعار الفائدة بنسبة 6% في مارس، ليصل إجمالي الزيادة في أسعار الفائدة منذ أن بدأت اللجنة سياسة التشديد النقدي في 2022 إلى 19% نقطة أساس.

تحسن مؤشر مديري المشتريات

وفيما يتعلق بالنشاط الاقتصادي، قالت إتش سي في بيانها إنه بسبب تراجع معدلات الانكماش، انخفض مؤشر مديري المشتريات بشكل طفيف للشهر الثاني على التوالي من 49.0 في أكتوبر إلى 49.2 في نوفمبر، لكنه لا يزال دون هذا المستوى البالغ 50.0 نقطة. بسبب ضعف الطلب الاستهلاكي.

تباطؤ التضخم

أما بالنسبة لبيانات التضخم، فقد توقعت الشركة أن تتباطأ إلى 24.1% على أساس سنوي و0.2% على أساس شهري في ديسمبر، حيث انخفضت أسعار الخضار والفواكه نسبياً واستقرت بسبب العوامل الموسمية.

ووفقا للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، تباطأ معدل التضخم السنوي في مصر إلى 25.5% على أساس سنوي في نوفمبر مقارنة بـ 26.5% في أكتوبر.

بينما ارتفعت الأسعار بنسبة 0.5% على أساس شهري في نوفمبر مقارنة بزيادة قدرها 1.1% على أساس شهري في أكتوبر.

زيادة مرونة سعر الصرف

أما بالنسبة لسعر الصرف، فقد شهد الجنيه المصري تراجعا بنحو 2.5% منذ بداية ديسمبر، مما يعكس تزايد قوة الدولار مقابل العملات الأخرى وبعض التدفقات الأجنبية من الدين المحلي في نوفمبر وحتى الأسبوع الثاني من ديسمبر، والتي تحولت إلى تدفقات صافية من الخارج في أسبوع الثالث من ديسمبر.

يعكس الطرح الأخير لسندات الخزانة المصرية لأجل 12 شهرًا بمتوسط عائد 26.24% سعر فائدة حقيقي إيجابي قدره 2.9% (بعد خصم معدل ضريبة 15% للمستثمرين الأوروبيين والأمريكيين واستنادًا إلى توقعاتنا لمتوسط 12 شهرًا). السندات الحكومية). ويبلغ معدل التضخم الشهري 19.4%، مع احتمال زيادة هذا العائد مع تباطؤ معدلات التضخم بسبب تأثير سنة الأساس.

وتوقعت الشركة أن تترك لجنة السياسة النقدية سعر الفائدة دون تغيير في اجتماعها المقبل يوم الخميس 26 ديسمبر، للحفاظ على جاذبية التدفقات الأجنبية إلى الدين الحكومي.


شارك