رئيس “الرقابة المالية” يناقش مع المطورين العقاريين حلول التمويل غير المصرفية
التقى محمد فريد رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، اليوم الاثنين، بعدد كبير من المطورين العقاريين في مؤتمر بعنوان “آفاق القطاع المالي غير المصرفي لتمويل التطوير العقاري”، حيث سلط الضوء على أهمية دعم القطاع العقاري في تحقيق أهدافه من خلال استكشاف فرص التمويل من القطاع غير المصرفي.
وحضر الجلسة الافتتاحية خالد شتا مدير عام المؤتمر، وأحمد صبور رئيس مجلس إدارة شركة الأهلي صبور، وخالد عباس رئيس مجلس إدارة شركة تنمية العاصمة الإدارية، بيان من الهيئة اليوم.
وقال فريد إن عدد الشركات العقارية المقيدة أسهمها بالبورصة المصرية يبلغ 36 شركة، برأس مال سوقي 263 مليار جنيه مصري، وعائد على حقوق الملكية 19.7% بهامش صافي ربح 39.2%. وأشار فريد إلى أن الإدراج في البورصة يتيح للشركات زيادة حجم أعمالها بشكل كبير وزيادة حقوق ملكيتها.
وأوضح فريد أنه قبل طرح الأسهم في البورصة، بلغت حقوق ملكية خمس شركات برأس مال سوقي يزيد عن 500 مليون جنيه مصري، 19.1 مليار جنيه، بمعدل نمو 10.3 مرة إلى 193.3 مليار جنيه مسجلة.
وعلى مستوى السوق المتوسط، بلغت القيمة السوقية لأربع شركات 140.5 مليون جنيه، لكنها قفزت بمعدل نمو 103 إلى 14.5 مليار جنيه، مما يؤكد أهمية الإدراج في البورصات.
وشدد فريد على أهمية إصدار سندات التوريق باعتبارها إحدى أدوات التمويل الرئيسية التي يمكن للشركات العقارية وغيرها استخدامها لتحقيق أهدافها.
وشدد فريد على أهمية الابتكار التكنولوجي للاستفادة من القطاع المالي غير المصرفي وتمكين الجماهير من الوصول إلى كافة الأدوات المالية التي يوفرها هذا القطاع، وبالتالي ضمان شمول التمويل والاستثمار والتأمين، مما سيستفيد منه الصناديق العقارية.
وقال إن قطاع التأمين يساعد في بيع المنتجات العقارية للمستثمرين في الداخل والخارج من خلال تأمين سند الملكية الذي يحمي حقوق المشترين، لافتا إلى أن هناك شركات لديها القدرة والرغبة في تحمل هذه المخاطر وإعادة التأمين على المستندات التي السماح لهم بإصدار المستندات القياسية إلكترونيًا.
واطلع فريد على كافة الحلول والخدمات التمويلية التي يقدمها القطاع المالي غير المصرفي، والذي يخضع لرقابة ورقابة هيئة الرقابة المالية، متطرقاً إلى الإدراج والطرح في البورصة، فضلاً عن الحلول والفرص المتنوعة. التي تقدمها الشركات لتحقيق أهدافها.
وأشار فريد إلى سندات التوريق والصكوك، فضلا عن آليات التمويل في سوق الأوراق المالية التي يمكن للشركات غير الخاضعة للرقابة الاستفادة منها، فضلا عن المعايير المحاسبية التي تم تطويرها مؤخرا والتي تساعد الشركات على إعادة تقييم أصولها إلى القيمة السوقية، والصناديق العقارية وكيفية الربح منها، و معايير الاستدامة، والتي تمكن الشركات من تطوير وبناء المجتمعات السكنية بشكل مستدام.
وأضاف رئيس الهيئة أن الهيئة ستواصل حوارها مع كافة أطراف السوق. وفي إطار سعينا لتطوير وخلق مساحة للأعمال، نوضح الإصلاحات والفرص المتاحة الناجمة عن هذه الإصلاحات ونحاول إيجاد لغة مشتركة للحوار بين القطاع العام من جهة والقطاع الخاص من جهة أخرى.
وأشار فريد إلى أهمية الحوارات التي أجرتها الهيئة العامة للرقابة المالية، إذ لولا المناقشات التي أجرتها الهيئة معها وتنفيذها، لم يكن من الممكن الاستجابة للطلبات التفصيلية للأطراف الحاضرة في المؤتمر نتيجة هذه الحوارات .