إطلاق البرنامج المشترك للأمم المتحدة لدعم اللاجئين والمهاجرين في مصر
أطلقت الحكومة المصرية بالتعاون مع الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي برنامجاً مشتركاً للأمم المتحدة، يتم تنفيذه بواسطة مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، والمنظمة الدولية للهجرة، ويونيسف، ومنظمة الصحة العالمية. هذا البرنامج يأتي ضمن إطار المنصة المشتركة للاجئين والمهاجرين في مصر.
وذكر مركز الأمم المتحدة للإعلام في مصر في بيان له أن القاهرة تواصل جهودها لتقديم الخدمات الأساسية، بما في ذلك الصحة والتعليم، للاجئين والمهاجرين الذين يعيشون في أوضاع هشة.
في سياق المسؤولية والجهود المشتركة لحماية حقوق اللاجئين والمهاجرين في مصر، سيتعاون البرنامج المدعوم بمنحة قدرها 12.2 مليون يورو من الاتحاد الأوروبي، مع الحكومة المصرية لتلبية الاحتياجات الأساسية في الصحة والتعليم وتعزيز القدرة على الصمود والحماية للاجئين والمهاجرين وطالبي اللجوء في أوضاع هشة، وكذلك للمجتمعات المضيفة لهم، وفقًا للبيان.
دور مصر في استضافة أعداد كبيرة من المهاجرين وطالبي اللجوء
ونقل مركز الأمم المتحدة عن مساعد وزير الخارجية للشؤون متعددة الأطراف والأمن الدولي السفير عمرو الجويلي تأكيده على دور مصر الطويل في استضافة أعداد كبيرة من المهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء.
وقال الجويلي: “تتبنى مصر نهجًا شاملاً يسمح بدمج المهاجرين واللاجئين في المجتمع المصري من خلال سياسة عدم إقامة المخيمات وتوفير الخدمات الأساسية.”
ورحب مساعد وزير الخارجية بإطلاق البرنامج الأول اليوم تحت المنصة المشتركة بين الأمم المتحدة ومصر للمهاجرين واللاجئين، كمشروع مستقبلي يتناول قضايا الهجرة واللاجئين بشكل شامل، خاصة في مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وأضاف الجويلي: “نتوقع أن يسهم البرنامج، من خلال المساهمات القيمة لمنظمات الأمم المتحدة والشركاء الدوليين، خاصة الاتحاد الأوروبي، في تعزيز التنسيق وتوجيه التمويل لدعم الأنظمة الوطنية التي تقدم الخدمات الأساسية للمهاجرين واللاجئين والمجتمع المضيف، مع التركيز على التعليم والصحة، وبالتالي دمج الأبعاد الإنسانية والتنموية.”
دعم الاتحاد الأوروبي المستمر لجهود مصر بشأن اللاجئين
بدوره، أكد السفير كريستيان بيرجر، رئيس وفد الاتحاد الأوروبي إلى مصر، دعم الاتحاد الأوروبي المستمر لجهود مصر في تحسين الخدمات المقدمة للاجئين وطالبي اللجوء والمهاجرين، بالإضافة إلى تعزيز قدرة المجتمعات المضيفة على الصمود، واستكشاف فرص إعادة التوطين والمسارات الآمنة والقانونية للاجئين الموجودين في مصر إلى الاتحاد الأوروبي.
وأشاد بيرجر بالتاريخ الطويل لمصر في استضافة أعداد كبيرة من المهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء، وتنفيذ سياسة عدم إقامة المخيمات، وتوفير الاحتياجات الأساسية.
الشراكة الاستراتيجية بين مصر والاتحاد الأوروبي
وفي إطار الشراكة الاستراتيجية بين مصر والاتحاد الأوروبي، التي تم اعتمادها في مارس 2024، سيواصل الاتحاد الأوروبي والحكومة المصرية التعاون لدعم جهود مصر في استضافة اللاجئين، ويتعهد الجانبان بحماية حقوق المهاجرين واللاجئين.
يعتمد البرنامج المشترك للأمم المتحدة على توصيات تقرير تحليل الأوضاع العامة للخدمات التعليمية والصحية التي تقدم للمهاجرين واللاجئين في مصر، الذي تم إجراؤه في عام 2022. وسيضمن البرنامج استمرار توافر خدمات الحماية الأساسية للاجئين والمهاجرين وطالبي اللجوء في أوضاع هشة في مصر، كما سيستفيد منه المجتمعات المضيفة في المناطق المختارة.
يدعم البرنامج التزام مصر في إطار شبكة الأمم المتحدة للهجرة، كواحدة من 25 دولة رائدة في الاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية، وكذلك التزام مصر بالميثاق العالمي بشأن اللاجئين.