هجوم إسرائيلي على مركز "أونروا" في غزة
في خطوة جديدة تعكس التصعيد في المواجهة بين إسرائيل وحماس، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان له مساء الأحد استهداف مجمع تابع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في قطاع غزة.
وأوضح البيان أن الاستهداف جاء بزعم وجود مقر لحركة حماس داخل المجمع.
وفي سياق البيان، أشار الجيش الإسرائيلي إلى أن الهجوم تم بعناية فائقة وباستخدام أنواع دقيقة من الذخيرة، بهدف تجنب المساس بالأشخاص غير المتورطين في الصراع.
كما أكد أن المجمع المستهدف كان يضم بنية تحتية رئيسية، وقد كانت تخطط حماس لتنفيذ عمليات عسكرية منه خلال الفترة الأخيرة، بما في ذلك استهداف قوات الجيش الإسرائيلي.
وفيما اتهم الجيش الإسرائيلي حماس بالاستفادة من المؤسسات الدولية والسكان المدنيين كدروع بشرية، لارتكاب عمليات ضد إسرائيل، فإن هذه الخطوة تأتي في إطار الجهود الإسرائيلية المتواصلة لتقليص قدرات ونفوذ حماس في قطاع غزة.
تعكس هذه الخطوة الأخيرة تصاعد التوترات بين الجانبين، وتأكيد إسرائيل على عزمها في مواجهة أي تهديدات تأتي من قطاع غزة، سواء كانت من حماس مباشرة أو من أي جهة تستغل مؤسسات دولية كغطاء لنشاطات عسكرية.
من المهم أن نلاحظ أن تكثيف الهجمات الإسرائيلية على أهداف في قطاع غزة قد يزيد من حدة التوترات ويعقد المشهد الإنساني في المنطقة، حيث يعاني السكان المدنيون بالفعل من آثار الحصار والصراع المستمر.
يبقى البحث عن حل سياسي يضمن الأمن والاستقرار للجميع هو السبيل الوحيد لإنهاء هذا الدوران الدموي للعنف.
