موسكو : تدريبات الناتو تعكس تحركات الناتو نحو التصعيد معنا
تحظى التوترات العسكرية بين الغرب وروسيا بتصاعد مستمر، حيث تظهر التدريبات العسكرية الضخمة التي ينفذها حلف شمال الأطلسي (ناتو) على حدود روسيا كدليل جديد على استعداد الحلف لصراع محتمل مع الدولة العملاقة.
في تصريح لها، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن هذه التدريبات تعكس تحركات الناتو نحو التصعيد، وأن الحلف يستعد بجدية لمواجهة محتملة مع روسيا.
بالرغم من نفيها لأي اتهامات تتعلق بتورط روسيا في هجمات إلكترونية، إلا أنها أكدت أن الناتو يقوم بأنشطة استفزازية بدعم أوكرانيا بالسلاح والمعلومات المخابراتية والتمويل.
التدريبات، التي بدأت في يناير، تشارك فيها قوات عسكرية تقدر بنحو 90 ألف جندي، بهدف تدريب كيفية دعم القوات الأمريكية للحلفاء الأوروبيين في المنطقة وتعزيز الوجود العسكري في الجانب الشرقي للناتو، وهو ما يعتبره الروس تهديدًا مباشرًا.
تأتي هذه التدريبات في سياق تصاعد العداء بين الغرب وروسيا منذ الهجوم الروسي على أوكرانيا في عام 2022، وتمثل خطوة جديدة في سلسلة من التحركات العسكرية والسياسية التي تعكس تصاعد التوترات بين الطرفين.
من المقرر أن تنتهي التدريبات في مايو (أيار)، لتترك بذلك رسالة واضحة لروسيا بأن الناتو مستعد للتصدي لأي تحديات محتملة قد تطرأ في المنطقة، مما يجعل الوضع السياسي والعسكري في المنطقة أكثر توترًا وتعقيدًا.
على الرغم من التصريحات الدبلوماسية والجهود المستمرة للتهدئة، إلا أن هذه التحركات العسكرية تجسد التباعد المتزايد بين الغرب وروسيا، وتترك الباب مفتوحًا أمام مزيد من التصعيدات والتوترات في المستقبل القريب.