وزير الاستثمار السعودي يشيد بالعلاقات الثنائية مع مصر.. وجهة جاذبة للاسثمار
ألقي المهندس خالد الفالح وزير الاستثمار السعودي كلمة خلال اجتماع رئيس الوزراء والوفد المرافق مع عدد من المستثمرين بمقر اتحاد الغرف السعودية.
وفي مستهل كلمته رحب وزير الاستثمار السعودي بحضور الدكتور مصطفى مدبولي والوزراء من الجانبين المصري والسعودي وأعضاء مجلس الأعمال المصري السعودي معربا عن تطلعه أن تحقق الزيارة ما يأمله الجانبان وأن تعكس عمق العلاقات الوثيقة بين جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية على كافة المستويات.
العلاقات المصرية السعودية
وأضاف المهندس خالد الفالح أن العلاقات المصرية السعودية تمثل بحق نموذجا يحتذي به في التعاون العربي الوثيق لاسيما ما تتميز به هذه العلاقة من عمقها الاستراتيجي وشراكتها المتينة ومصالحها المشتركة مشيرا إلى أن ذلك الأمر يتمثل بوضوح على مستوي قيادة البلدين متمثلة في فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية وسمو خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حفظهم الله.
وأشار وزير الاستثمار السعودي إلى ما تقوم به القيادة في البلدين من توجيهات صائبة ومتابعة حثيثة ورعاية للقطاع الخاص وتضع هدفا استراتيجيا لا حياد عنه بأن تكون العلاقات الوثيقة بين المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية مركزا للثقل للوطن العربي واقتصاد الشرق الأوسط خلال الفترة القادمة بمشيئة الله تعالي.
الاقتصاد العربي بين مصر والسعودية
وأكد المهندس خالد الفالح أن السوق المصرية تعد وجهة جاذبة للمملكة كما أن جمهورية مصر العربية تمثل أحد أهم الشركاء الاستراتيجيين للمملكة العربية السعودية حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين أكثر من 124 مليارا خلال عامي 2022 و2023.
وخلال كلمته أشار وزير الاستثمار السعودي إلى أن الاقتصادين السعودي والمصري يعدان نواة الاقتصاد العربي وقلبه النابض مما يستلزم المزيد من التعاون والتكامل بين البلدين لتعزيز النمو الاقتصادي في المنطقة بأسرها في ظل المتغيرات الاقتصادية العالمية التي تدعم وتتطلب استثمارات في مرونة سلاسل الامداد العالمية والحفاظ على البيئة.
وعبر المهندس خالد الفالح بصفته وزير الاستثمار عن سعادته البالغة بهذه العلاقة الاستثنائية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية معبرا أيضا عن فخره الكبير بأن يكون القطاع الخاص السعودي يمثل أكبر المستثمرين في مصر الشقيقة وذلك حسب الاحصاءات الصادرة من الحكومة المصرية.
كما عبر عن فخره أيضا بكون المستثمرين المصريين في المملكة العربية السعودية يمثلون جزءا كبيرا من الاستثمار الأجنبي المباشر حيث شكل مجموع الرخص الاستثمارية للاشقاء الشركاء من مصر حوالي 5767 رخصة شركة بملكية مصرية كاملة أو شراكة مضيفا أنه خلال عام 2024 نمت بأكثر من 100% عن العام السابق له حيث أسهم المستثمرون المصريون بأكثر من 80 ألف وظيفة في الاقتصاد السعودي.
المشروع الاقتصادي
وانتقل وزير الاستثمار السعودي خلال كلمته بالإشارة إلى جزء أساسي وقاعدة هامة للمشروع الاقتصادي في المملكة وهو الإصلاحات حيث شهدت المملكة مشروعا إصلاحيا غير مسبوق من خلال مركز التنافسية حيث شهدت أكثر من 800 إصلاح وصدرت أدلة كثيرة لإطلاع المستثمر المحلي على ملامح هذا الحراك معبرا عن فخره بإصدار وزارة الاستثمار السعودية خلال هذا العام لنظام الاستثمار المحدث الذي يرعي شئون المستثمرين.
وأشاد المهندس خالد الفالح أيضا بحزمة الإصلاحات في البيئة التشريعية في مصر مشيرا إلى أن هذه الإصلاحات ستكون الركيزة الأساسية للإنطلاق معربا عن تطلعه بأن تكون دافعا لتدفقات مالية غير مسبوقة من المستثمرين العالميين وعلى رأسهم المستثمرون السعوديون مشيرا إلى تفائله الكبير بذلك خاصة في ظل اللقاءات والتنسيق الثنائي المتبادل في لقاءيه مع رئيس الوزراء فى العلمين والرياض ومعبرا عن طموحه بأن تكون مصر هي الواجهة الأولي للاستثمارات السعودية نظرا لما تتميز به من حجم كبير للسوق والوضع الاستراتيجي المتميز.