أفريقيا 2025: قصة غير متوقعة تمنح تونس تأهل مثير لنهائي كأس الأمم الأفريقية

اقترب موعد انطلاق نهائيات كأس أمم أفريقيا 2025 في المغرب، حيث يتبقى 13 يومًا فقط على انطلاق هذا العرس القاري الكبير في المدن: الرباط، الدار البيضاء، طنجة، مراكش، أغادير، وفاس.

تاريخ كأس أمم أفريقيا 1965

أقيمت النسخة الخامسة من كأس أمم أفريقيا في تونس عام 1965، بمشاركة 6 منتخبات. وفقًا لنظام البطولة، تم تقسيم المنتخبات إلى مجموعتين، تضم كل مجموعة 3 منتخبات، حيث يتأهل الفريق الأول من كل مجموعة مباشرة إلى النهائي.

تواجدت تونس في المجموعة الأولى مع السنغال وإثيوبيا، وافتتحت مشوارها بانتصار ساحق على إثيوبيا بنتيجة 4-0، ثم تعادلت مع السنغال دون أهداف، بينما حققت السنغال فوزًا كاسحًا على إثيوبيا 5-1.

نتيجة لذلك، تساوى المنتخب التونسي والسنغالي في النقاط، حيث سجل كل منهما 3 نقاط، فضلاً عن تساويهما في فارق الأهداف (+4). لذا، تم اللجوء إلى بند غير معتاد لتحديد المتأهل إلى النهائي.

البند الغريب الذي أهل تونس

بدلاً من الاعتماد على عدد الأهداف المسجلة بعد التساوي في فارق الأهداف – الأمر الذي كان سيضمن تأهل السنغال – تم استخدام ما يُعرف بـ “معدل الأهداف”.

معدل الأهداف هو نظام مُستخدم في الكرة الطائرة، حيث يُستعمل للتفريق بين الفرق عند التساوي في النقاط. يعتمد هذا النظام على قسمة عدد الأشواط التي فاز بها الفريق على عدد الأشواط التي خسرها.

على الرغم من أن هذا النظام لا يُستخدم في كرة القدم، إلا أنه لعب دوراً رئيسياً في تحديد المتأهل في كأس أمم أفريقيا قبل 60 عامًا. تم حساب معدل الأهداف لمنتخب السنغال بقسمة الأهداف الخمسة التي سجلها على الهدف الذي تلقاه، وبالتالي حصل على معدل أهداف 5.

بينما قُسِمَت أهداف منتخب تونس الأربعة على صفر، وهو عدد يُعتبر “غير معروف” (N/A)، مما جعله أكبر حسابيًا من المعدل الخاص بالسنغال.

بذلك، تأهل منتخب تونس بناءً على هذا البند الغريب لخوض أول نهائي في تاريخه في كأس أمم أفريقيا، لكنه واجه هزيمة أمام غانا بنتيجة 2-3.