محمد أبو العينين: قمة رؤساء المتوسط حدث تاريخي ومصر تلعب دوراً محورياً في تحقيق السلام

أكد النائب محمد أبو العينين، وكيل مجلس النواب ورئيس الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، أن أعمال الجمعية وقمة الرؤساء بمجلس النواب تمثل حدثًا تاريخيًا غير مسبوق. وأشار إلى أن مصر تلعب دورًا محوريًا بقيادة مستشاريها ورجال القانون، لنقل رسالة عصرية وحديثة إلى العالم.

أهمية التجمع البرلماني

استعرض الإعلامي أحمد موسى خلال تقديمه برنامج “على مسئوليتي”، والمذاع على NNi مصر، كلمة النائب محمد أبو العينين، على هامش فعاليات الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط وقمة الرؤساء بمجلس النواب.

وصف أبو العينين التجمع بأنه الأكبر في تاريخ البرلمان العربي، إذ شارك فيه رؤساء برلمانات ونواب رؤساء وأعضاء من مختلف دول الاتحاد. وأكد أن حضور هذا العدد الكبير يعكس التزام البرلمانيين بقضايا الأمن والاستقرار والتنمية في المنطقة.

محاور النقاش

ناقشت الاجتماعات محورين أساسيين: الأبعاد الاقتصادية والسياسية. وأوضح أبو العينين أن الاستقرار والأمن يمثلان الدافع الرئيسي لتعزيز الاستثمار والشراكات في المنطقة المتوسطية، مشددًا على ضرورة استغلال إمكانيات المنطقة لتحقيق مصالح مشتركة تعود بالنفع على شعوبها.

تقييم الإنجازات

أوضح أبو العينين أن تقييم الثلاثين عامًا الماضية منذ إطلاق عملية برشلونة أظهر بعض القصور في الإنجازات، حيث كان بعضُها خارج عن الإرادة نتيجة أحداث مثل جائحة كورونا والحروب، بما في ذلك الأزمة الأوكرانية والنزاع العربي الإسرائيلي.

القضية الفلسطينية

أكد نائب البرلمان العربي على تركيز النقاش على القضية الفلسطينية، مشددًا على رفض أي أفكار تتعلق بالنزوح أو تهجير الفلسطينيين، وكذلك رفض الاستيطان وممارسات الاحتلال. وأكد ضرورة التمسك بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وأن يكون السلام قائمًا على العدالة والأمن لجميع الأطراف.

مبادرة الرئيس السيسي

أشار أبو العينين إلى المبادرة التاريخية التي قادها الرئيس عبد الفتاح السيسي لإنهاء الصراع، مؤكدًا أن سرعة التفاعل من القيادة المصرية أعطت الأمل في تحقيق عمل تاريخي لصالح الشعب الفلسطيني. وبيّن أن أي حروب أو صراعات لن تحقق نصرًا لأي طرف، بل ستؤدي إلى خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات.

دور البرلمان العربي

شدد أبو العينين على أن البرلمان العربي والبرلمانيين يمثلون وسطاء فعالين عالميًا في نشر رسائل السلام والدبلوماسية. كما أكد أهمية دعم جهود مصر ودورها الريادي في المنطقة، وبناء جسور الثقة والحوار عبر المبادرات المشتركة. ودعا إلى استغلال مصر لمكانتها الاقتصادية والسياسية والثقافية لتعزيز الاستقرار والتنمية في المنطقة.