قفزت صادرات قطاع الذهب 157% لتسجل 6.7 مليار دولار لأول مرة
شهدت صادرات مصر من الذهب والمشغولات والحلي والأحجار الكريمة نمواً ملحوظاً خلال الشهور العشرة الأولى من عام 2025، حيث بلغت 6.76 مليار دولار، مقابل 2.63 مليار دولار في نفس الفترة من العام الماضي، محققة نمواً قياسياً يقارب 157%.
وتأتي هذه الأرقام بناءً على ما أعلنه إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات المصرية، في التقرير الصادر عن الشعبة لمتابعة أداء القطاع خلال هذا العام.
استراتيجية الشعبة لتعزيز الصادرات
أوضح «واصف» أن هذا النمو غير المسبوق يعكس نجاح استراتيجية شاملة وضعتها الشعبة لتعزيز تنافسية المنتجات المصرية في الأسواق العالمية. هذه الاستراتيجية تعتمد على تحليل الأسواق المستهدفة بدقة وتوجيه خطوط الإنتاج لتلبية احتياجات المشترين الدوليين، بالإضافة إلى توسيع قاعدة الدول المستوردة من خلال المشاركة في المعارض الدولية وبناء شراكات تجارية مع أسواق آسيوية وأوروبية وعربية.
تحسين الجودة في الصناعة المحلية
أكد واصف أن القطاع يركز على رفع جودة المشغولات الذهبية لتلبية المعايير العالمية. كما يتم دعم برامج البحث والتطوير في التصميم والتصنيع، وتمكين المشاريع الصغيرة والمتوسطة من خلال توفير التمويل اللازم. بالإضافة إلى ذلك، تم إنشاء مراكز تدريب متخصصة لتحسين مهارات العمالة المحلية وزيادة قدرتها الإنتاجية.
تسهيل الإجراءات لدعم المصدرين
وأشار «واصف» إلى أن تسهيل الإجراءات اللوجستية وتقليل التعقيدات البيروقراطية يعدان ركيزة أساسية في خطة دعم المصدرين. كما تلتزم الشعبة بتحقيق معدل نمو سنوي لا يقل عن 15% في صادرات المشغولات الذهبية حتى عام 2030، بما يعزز من هدف تحويل مصر إلى مركز إقليمي لصناعة الذهب والمجوهرات.
تحطيم الأرقام القياسية في صادرات الذهب
توقع واصف أن تتجاوز صادرات القطاع 7.05 مليار دولار بنهاية عام 2025، مما يعد أعلى مستوى في تاريخ صادرات الذهب المصرية.
وشدد على أن الشعبة تسعى لزيادة نسبة المشغولات في إجمالي الصادرات، مع تكثيف الجهود لتسويقها عالمياً من خلال الاستعانة بمكاتب تسويق دولية إذا اقتضت الضرورة. خاصة أن المشغولات المصرية تمتاز بجودة عالية وتحسين ملحوظ في الصناعة خلال السنوات الأخيرة.
