الإمارات تدين بشدة الجرائم المروعة ضد المدنيين في السودان
أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة دعمها الكامل للجهود الإقليمية والدولية الساعية إلى فرض هدنة إنسانية فورية ووقف شامل لإطلاق النار في السودان. يأتي ذلك في إطار السماح بوصول المساعدات إلى المتضررين وإنهاء معاناة المدنيين المستمرة منذ بدء الحرب الأهلية، وفق وكالة الأنباء الإماراتية “وام”.
إدانة الانتهاكات الإنسانية
عبرت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان رسمي عن إدانتها الشديدة واستنكارها العميق للانتهاكات الإنسانية والجرائم المروعة التي ارتكبت ضد المدنيين في مختلف أنحاء السودان، وخاصة في مدينة الفاشر. وأكدت أن استهداف المدنيين والأحياء السكنية والمرافق الحيوية في المناطق التي تشهد مواجهات عسكرية يمثل تصعيداً خطيراً وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، فضلاً عن جميع القيم والمبادئ الإنسانية. كما اعتبرت الاعتداءات المروعة التي تعرضت لها البلاد جريمة بحق الإنسانية تتطلب ردود فعل دولية موحدة وحازمة.
دعوة لحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات
شددت وزارة الخارجية الإماراتية على أهمية تحمل الأطراف المتحاربة مسؤولياتها الكاملة في حماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل وآمن ودون عوائق. كما أكدت أن استغلال المعاناة الإنسانية أو المساعدات لأغراض سياسية أو عسكرية هو أمر مرفوض ومدان.
البيان المشترك للرباعية حول السودان
أكدت دولة الإمارات أن البيان المشترك للرباعية المتعلقة بالسودان يمثل خطوة تاريخية نحو إنهاء الأزمة. فهو يقدم تشخيصاً دقيقاً لطبيعة الأزمة ويرسم خريطة طريق واضحة لمعالجتها، بدءاً من هدنة إنسانية تتبعها عملية انتقال مدني للسلطة. وعادت لتؤكد أن الحل العسكري للأزمة السودانية غير ممكن، وأن التوافق الإقليمي والدولي الذي تجلى في البيان يعد دعماً مهماً لمسار السلام ووحدة السودان.
موقف الإمارات الثابت
جدّدت دولة الإمارات تأكيد موقفها الثابت الداعي إلى وقف فوري لإطلاق النار، وتبني الحل السياسي والحوار الوطني الشامل كسبيل وحيد لإنهاء الحرب الأهلية. كما دعت إلى صون وحدة السودان واستقراره، ودعمت الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف المعاناة الإنسانية عن الشعب السوداني الشقيق.