القوة الاستثمارية للمتحف المصري الكبير كيف تسهم العوائد الاقتصادية في تحويل الآثر
كشف شادي البيلي، الخبير السياحي، أن افتتاح المتحف المصري الكبير يعد نقطة تحول رئيسية في صناعة السياحة المصرية. وأشار إلى أن المشروع يهدف إلى تعزيز القيمة السوقية للسياحة المصرية، وليس مجرد استرداد التكاليف خلال فترة زمنية معينة. وأكد أن مصر تدخل مرحلة جديدة ستضعها بين الدول الرائدة في السياحة العالمية، خصوصًا في مجال السياحة الأثرية.
أهمية المتحف المصري الكبير
وأضاف شادي البيلي خلال لقائه مع أحمد دياب وعبيدة أمير في برنامج “صباح البلد”، والمذاع على قناة NNi مصر، أن الهدف الرئيسي من إنشاء المتحف المصري الكبير هو زيادة قيمة المنتج السياحي المصري ورفع مكانة مصر على خريطة السياحة العالمية. وأوضح أن السياحة الأثرية تعتبر عنصرًا أساسيًا لجذب السياح، وأن المتحف يعد تتويجًا لجهود الدولة في تطوير البنية التحتية وتهيئة بيئة سياحية عالمية لعرض الكنوز الأثرية للمرة الأولى.
توقعات السياحة المصرية المستقبلية
وأشار البيلي إلى أن مصر تقترب من تحقيق هدف الوصول إلى 30 مليون سائح قريبًا، بعد أن كانت التوقعات السابقة تستهدف ما بين 20 إلى 30 مليون زائر. لفت البيلي أيضًا إلى أن المتحف المصري الكبير سيساهم بشكل غير مسبوق في تحقيق هذا الهدف، من خلال زيادة معدلات التدفق السياحي ووضع مصر في موقعها المستحق بين أهم الوجهات الأثرية العالمية.
احتفال شعبي بمناسبة الافتتاح
وأوضح البيلي أن المصريين يشعرون بفخر واعتزاز تجاه حدث الافتتاح، مما أسفر عن مشاركة واسعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي بصور تحمل طابعًا فرعونيًا ودعمًا غير مسبوق. وأكد أن الشعب والدولة يعملان معًا على الترويج لهذا الحدث التاريخي. وأشار إلى أن هذه الحالة الاحتفالية لم تشهدها مصر من قبل على المستوى الأثري، حيث عادت الهوية المصرية القديمة لتظهر من خلال الاحتفال والفن واللغة والفولكلور، مما يعكس رسالة اعتزاز بالحضارة ويربط بين الماضي والحاضر والمستقبل.