مصر للطيران تعزز مشاريعها التوسعية بإضافة 34 طائرة جديدة لأسطولها الجوي

نظمت وزارة الطيران المدني اليوم جولة تفقدية موسعة بمطار سفنكس الدولي لمحرري شؤون الطيران، بالتعاون مع الشركة المصرية للمطارات. وشهدت الجولة حضور الدكتور سامح الحفني، حيث تأتي ضمن جهود تعزيز دور مطار سفنكس الدولي كواجهة جوية حديثة ومفصل استراتيجي يربط غرب القاهرة بالمواقع الأثرية والسياحية، خصوصًا منطقة أهرامات الجيزة والمتحف المصري الكبير، مما يزيد من أهميته كمشروع حضاري يستعد لاستقبال ملايين الزوار العالميين.

حضور بارز

شهد اللقاء مشاركة الطيار منتصر مناع، نائب وزير الطيران المدني، والطيار أحمد عادل، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمصر للطيران، بالإضافة إلى المهندس أيمن عرب، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية، والطيار عزت متولي، رئيس الأكاديمية المصرية لعلوم الطيران، والطيار وائل النشار، رئيس الشركة المصرية للمطارات.

استعدادات المطار

رافق الوفد الإعلامي خلال الجولة الطيار وائل النشار والطيار أشرف صادق، مدير مطار سفنكس الدولي، حيث تم عرض جاهزية المطار لاستقبال الوفود الرسمية وزوار مصر لحضور افتتاح المتحف.

استعرض محررو الطيران المدني إمكانيات المطار الحديثة، وتم التركيز على تصميم مبنى الركاب الذي يجمع بين الطراز الفرعوني والمعمار العصري، مع زخارف فرعونية تعكس الحضارة المصرية القديمة وتتناسب مع واجهات زجاجية تسمح بدخول الضوء.

خدمات الركاب

تضمن الجولة تفقد مستوى الخدمات المقدمة للركاب والمطابقة لأعلى معايير السلامة والجودة التشغيلية. تمت متابعة الإجراءات المتبعة أثناء السفر والوصول واستعداد صالات السفر والوصول، ومرافق استراحة كبار الزوار، والأسواق الحرة، والكافيتريات، بالإضافة إلى خدمات الجوازات والجمارك.

أرقام زمنية هامة

خلال اللقاء مع محرري الطيران، عرض الدكتور سامح الحفني عدة مواضيع استراتيجية تتعلق بتطور القطاع، حيث أكد على رفع جاهزية الطيران المدني استعدادًا لافتتاح المتحف المصري الكبير. وأوضح أن وزارة الطيران المدني تسخر جميع إمكاناتها اللوجستية والفنية لإنجاح هذا الحدث التاريخي.

وأضاف الحفني أن افتتاح المتحف يمثل نقطة فارقة في تاريخ الحضارة المصرية، ويعكس استراتيجية شاملة لتحديث بنية النقل الجوي بما يعزز الاقتصاد الوطني.

مطار سفنكس الدولي

مطار سفنكس الدولي يتمتع بمواصفات عالمية وتجربة سفر متكاملة، حيث يمتد على مساحة 24 ألف متر مربع ويستوعب 1.2 مليون راكب سنويًا. يضم أيضًا 26 كاونترًا لخدمة الركاب و3 سيور للحقائب، بالإضافة إلى مناطق تجارية وخدمية متنوعة.

تتضمن مرافق المطار 9 مواقع لوقوف الطائرات، ساحة انتظار للسيارات وحافلات، ومسجد يتسع لـ550 مصلّيًا، مما يعكس الاهتمام بخدمة زوار المطار.

يوفر المطار أيضًا أحدث الأنظمة الأمنية وتقنيات إدارة الحركة الجوية، مع تجهيزات خاصة لخدمة ذوي الهمم.

نمو ملحوظ

حقق مطار سفنكس الدولي قفزة نوعية في أداء التشغيل، حيث بلغت عدد الركاب من يناير حتى أكتوبر 2025 نحو 1.034.032 راكبًا، مما يمثل زيادة بنسبة 21% مقارنة بالعام السابق. ويعمل بالمطار 22 شركة طيران تقدم حوالي 95 رحلة أسبوعيًا.

خطط مستقبلية

أكد الدكتور سامح الحفني أن الدولة المصرية تعمل على بناء منظومة طيران عصرية تركز على أحدث التقنيات وتحقيق الاستدامة البيئية، متبعين رؤية مصر 2030. كما تمثل مشاريع تطوير المطارات جزءًا من هذه الرؤية لتعزيز جودة الخدمات وزيادة الطاقة الاستيعابية.

شكر للجهود المبذولة

وفي سياقٍ متصل، أعرب الدكتور سامح الحفني عن شكره لجميع العاملين في قطاع الطيران المدني على جهودهم التي أسهمت في نجاح قمة شرم الشيخ للسلام، مؤكدًا أن مصر ستظل دائمًا رائدة في صناعة السلام.

مؤشرات نمو قطاع الطيران

شهدت مطارات الجمهورية نموًا في حركة الركاب والطائرات بنسبة 17% خلال عام 2025 مقارنةً بالعام السابق. وبلغ إجمالي عدد الركاب في الفترة من يناير حتى 18 أكتوبر 2025 نحو 21.7 مليون راكب، مما يعكس التعافي المستمر في قطاع الطيران.

تصدر مطار الغردقة الدولي المشهد، يليه مطار شرم الشيخ الدولي، بينما سجل مطار الأقصر الدولي زيادة بنسبة 21% في عدد الركاب، ما يعكس نجاح الجهود المبذولة في تعزيز حركة السياحة.