الرئيس السيسي يؤكد أن مناخ الحرية أساس بناء الدولة الحديثة مع الحفاظ على الاستقرار

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن عملية الإصلاح داخل مؤسسات الدولة تعتمد بشكل أساسي على نوعية الكوادر التي تُعزز بها هذه المؤسسات. وأبرز أهمية إعداد جيل جديد وفق معايير دقيقة في قطاعات مثل القضاء والداخلية والتعليم لضمان بناء دولة قوية قادرة على مواجهة التحديات.

أهمية النوعية في الكوادر

خلال إفطار تكريمي حضره كبار المدعوين بمناسبة يوم خريجي أكاديمية الشرطة، أشار الرئيس السيسي إلى ضرورة التركيز على نوعية الأفراد الذين يتم توظيفهم في مؤسسات الدولة. قال: “علينا أن نضخ دماءً جديدة ومؤهلة في الجيش والشرطة والتعليم”. وتابع: “لقد سئمنا من الشكاوى، الإصلاح لا يأتي من التذمر بل من البحث عن أفكار وحلول فعلية لتحويل التوصيات إلى واقع ملموس”.

تطلعات مستقبلية

وأوضح الرئيس السيسي أنه ينبغي التخيل كيف ستكون الأمور بعد 10 سنوات عندما تتخرج 10 دفعات من القضاء والداخلية والتعليم وفق معايير موحدة. حيث قال: “هذا الأمر سيتم مراقبته يوميًا مع المسؤولين، وأرى أنه فرصة لتحقيق إصلاح دائم لمؤسسات الدولة”.

الإصلاح والتغيير

وأشار إلى الفرق بين الإصلاح والثورات المفاجئة، موضحًا أن الثورات قد تؤدي إلى تراجع التنمية لعقود عديدة دون تحقيق أهدافها. وعلق قائلاً: “الإصلاح الذي أسعى إليه يتمحور حول بناء شخصيات مؤهلة في كليات مثل الطب والهندسة. إذا اتحدنا كمصريين، وحفزنا جهود كل عميد كلية ورئيس جامعة، سنتمكن من اختصار الزمن اللازم للتقدم العلمي والاقتصادي بشكل كبير”.

أسس بناء الدولة الحديثة

اختتم الرئيس السيسي حديثه بالتأكيد على ثلاث ركائز رئيسية لبناء الدولة الحديثة. أولها هو توفير مناخ حرية حقيقي، دون إضرار أو فوضى تؤثر على أمن واستقرار البلاد. وأشار إلى أن “الحرية تتوقف عندما تصبح مهددة للآخرين”. أما الركيزة الثانية فهي أن “التطوير عملية مستمرة لا تتوقف عند جيل معين أو حكومة”. وأخيرًا، أكد على ارتباط هذا الموضوع بالشعب المصري ككتلة واحدة، مشيدًا بوعي المصريين في تجاوز أزمات 2011 و2013.