السيسي يحذر: ثورات التغيير قد تؤخر التنمية 100 عام دون تحقيق الأهداف المطلوبة

منذ 2 شهور
السيسي يحذر: ثورات التغيير قد تؤخر التنمية 100 عام دون تحقيق الأهداف المطلوبة

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال حديثه عن الإصلاح في مؤسسات الدولة على ضرورة اختيار نوعية الكوادر المناسبة لضمان نجاح هذه العملية.

أهمية إعداد جيل جديد

شدد الرئيس السيسي على أهمية إعداد جيل جديد وفق معايير دقيقة في مجالات القضاء والداخلية والتعليم، مشيرًا إلى أن هذا يعد أساسيًا لبناء دولة قوية تتماشى مع التحديات المعاصرة.

ضرورة التركيز على الحلول العملية

وخلال احتفاله بمناسبة يوم الخريجين في أكاديمية الشرطة، قال: “عليك أن تركز على النوعية التي ترغب في إدخالها لمؤسسات الدولة. إذا كنت تريد تعزيز الجيش والشرطة والتعليم، فلا تكتفي بشكاوى، بل ابحث عن أفكار وحلول فعالة.” وأكد أن الإصلاح يتطلب العمل على ترجمة التوصيات إلى واقع ملموس.

مستقبل القضاء والداخلية والتعليم

وأضاف: “تخيلوا بعد 10 سنوات، كيف سيكون شكل القضاء والداخلية والتعليم إذا تضمنت هذه القطاعات 10 دفعات بمعايير موحدة. هذا الأمر يتطلب متابعة دقيقة مع المسؤولين يوميًا، فهو يمثل فرصة حقيقية لإصلاح مؤسسات الدولة على المدى الطويل.”

تجنب الثورات وتأصيل الإصلاح

وأشار السيسي إلى الفروق بين التصورات المختلفة للتغيير، حيث يمكن أن تؤدي الثورات إلى تراجع قد يصل إلى 50 أو 100 سنة. وذكر بأن صاحب الثورة غالبًا ما يملك وقتًا محدودًا لتحقيق أفكاره، بينما الإصلاح الحقيقي يمكن أن يبني شخصيات وكوادر جديدة في مجالات مثل الطب والهندسة، مما يسهم في اختصار الزمن.

ركائز بناء الدولة الحديثة

اختتم الرئيس حديثه بتسليط الضوء على ثلاث ركائز أساسية لبناء الدولة الحديثة. أولها هو خلق مناخ حرية حقيقية ولكن دون الإضرار أو الفوضى التي تؤثر على أمن البلاد. وثانيًا، أكد أن عملية التطوير يجب أن تكون مستمرة ولا تتوقف عند جيل أو قيادة أو حكومة معينة. أما الركيزة الثالثة، فهي الارتباط الوثيق بالشعب المصري الذي أثبت وعيه في عامي 2011 و2013.


شارك