كيف فاجأ المصريون العالم بعد تدمير خط بارليف واحتياجهم لقنبلة ذرية

أكد الدكتور محمد عبدالله، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب السابق، أنه كان يشغل منصب ملحق في السفارة المصرية بباريس أثناء حرب أكتوبر عام 1973، موضحًا أن لحظة علمه بعبور القوات المصرية كانت من أكثر اللحظات تأثيرًا في حياته.

عرض الفيلم الإسرائيلي في باريس

خلال لقائه مع الإعلامية آية شعيب في برنامج “أنا وهو وهي” على قناة NNi مصر، ذكر أنه قبل يوم واحد من اندلاع الحرب، عرضت إسرائيل فيلمًا دعائيًا في باريس بعنوان “لماذا إسرائيل”، بمشاركة 12 صالة عرض في آن واحد ودعاية ضخمة. قرر الدكتور محمد مشاهدة الفيلم في الليلة السابقة للحرب، أي في 5 أكتوبر.

تفاصيل الفيلم وتأثيره

عرض الفيلم تاريخ الحركة الصهيونية حتى عام 1948، واستمر لنحو 4 ساعات. انتهى بعرض استعراضي لخط بارليف، حيث قال أحد القادة الإسرائيليين للصحفي الفرنسي: “هذا الخط لا يمكن تدميره إلا بقنبلة ذرية”، مما عكس غرور وثقة مفرطة بالقوة الإسرائيلية.

مشهد على ضفة قناة السويس

تضمن الفيلم لقطات لجنديين إسرائيليين يجلسان على ضفة قناة السويس ويغمسون أقدامهم في المياه، بينما يعلن المذيع أن المصريين لن يفيقوا من هزيمتهم في عام 1967 قبل خمسين عامًا. أثار هذا المشهد مشاعر الغضب والحزن الشديدين لدى الدكتور محمد، الذي خرج من القاعة عاجزًا عن الكلام مع أصدقائه من شدة الصدمة.

ردود الفعل على نجاح العبور

أشار الدكتور محمد إلى أن الإعلام الفرنسي في الساعات الأولى لم يصدق نجاح العبور المصري، مضيفًا أن إسرائيل أصدرت بيانًا مزيفًا تزعم فيه أن مصر حاولت احتلال بعض النقاط. لكن البيانات العسكرية المصرية أكدت التفوق الميداني على الجبهة، مما أدى إلى تحويل الدهشة إلى إعجاب عالمي بما حققه الجيش المصري.