السفير المصري الأسبق لدى إسرائيل يكشف عن مخاطر الفكرة الموحدة للأديان

منذ 60 دقائق
السفير المصري الأسبق لدى إسرائيل يكشف عن مخاطر الفكرة الموحدة للأديان

أوضح السفير عاطف سيد الأهل، سفير مصر الأسبق لدى إسرائيل، أن فكرة الإبراهيمية نشأت عبر مبشر فرنسي يُدعى ماسينيان، الذي عاش في مصر وتونس. تهدف هذه الفكرة إلى أن تكون محور التقاء بين الأديان السماوية الثلاثة على أساس أن الأب للجميع هو سيدنا إبراهيم.

الجذور الأكاديمية للفكرة

وفي حديثه مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج “نظرة” المذاع على قناة NNi مصر، أشار السفير إلى أن الفكرة انطلقت أكاديمياً من جامعة هارفارد عام 2004، من خلال مركز دراسات الإبراهيمية. صُمم هذا المركز لدراسة الخلافات والترابط بين الأديان، مما أدى إلى تحول الفكرة فيما بعد إلى رؤية سياسية تهدف إلى تعزيز التواصل بين الدول والشعوب، رغم النزاعات القائمة.

تطبيقات الإبراهيمية في العلاقات الدولية

كما أوضح عاطف سيد الأهل أن تطبيق الإبراهيمية ظهر في سياقات متعددة، مثل العلاقات بين البحرين وإسرائيل، والإمارات، والسودان، والمغرب، بجانب دراسة الوضع في السعودية. وأكد السفير أن الهدف هو تخفيف الوطأة عن القضايا الخلافية تحت مظلة الإبراهيمية، ومحاولة تجنب القضايا المعقدة مثل القضية الفلسطينية لتعزيز التقارب بين الأطراف.

الصعوبات التي تواجه التقارب

على الرغم من ذلك، حذّر السفير من أن التقارب وحده لا يستطيع حل النزاعات العقائدية والسياسية. وأشار إلى أن بعض المدارس الفكرية في إسرائيل تصف الفلسطينيين بأنهم هاجروا من اليونان واستقروا في أرض كنعان في القرن السابع، وهذا يسهم في دعوى أن الأرض ليست لفلسطينيين. وبيّن أن هذا الفكر قائم على مزاعم تاريخية لا تزال تخضع للنقاش المكثف بين الخبراء والسياسيين.


شارك