ميلان وإنتر ينالان الموافقة على هدم سان سيرو وتشييد ملعب حديث

وافق مجلس مدينة ميلانو اليوم الثلاثاء على بيع ملعب سان سيرو والأراضي المحيطة به إلى ناديي ميلان وإنتر ميلان المحليين مقابل 197 مليون يورو (230 مليون دولار)، مما يمهد الطريق لهدمه وبناء ستاد جديد.

تاريخ ملعب سان سيرو

أنشئ ملعب سان سيرو عام 1926 ويتميز بسلالمه الحلزونية المذهلة التي تحيط بجوانبه الخارجية. وقد خضع الملعب لعدة تجديدات، آخرها لاستضافة كأس العالم 1990، لكنه لا يتمتع بالمرافق الحديثة الموجودة في الملاعب الأوروبية الأخرى.

توجه الناديين نحو المستقبل

يرى ناديي ميلان وإنتر ميلان أن بناء استاد حديث مشترك يعزز إيراداتهما من المباريات ويقوي موقفهما أمام المنافسين الأوروبيين. وقد أعلنا عن تعاون مع شركتي هندسة معمارية لتصميم الملعب الجديد، الذي يتسع لـ 71,500 متفرج، ضمن مشروع تطوير شامل للمنطقة يشمل المباني التجارية والسكنية.

جدل الهدم والمعارضة

تم طرح فكرة هدم سان سيرو واستبداله باستاد جديد لأول مرة عام 2019، لكنها قوبلت بمعارضة قوية من سياسيين ولجان محلية تسعى للحفاظ على هذا المعلم التاريخي في عالم كرة القدم الإيطالية.

استمرار استخدام الملعب القديم

أفادت آنا سكافوتسو، نائبة رئيس بلدية ميلانو، بعد جلسة مجلس المدينة التي استغرقت 12 ساعة، قائلةً: “حاولنا بدء فصل جديد، وما زلنا في بدايته فقط”. وفي إطار خطط الناديين، سيستمر ملعب سان سيرو في استضافة المباريات، بما في ذلك حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في فبراير المقبل، حتى يُكتمل بناء الملعب الجديد في مكان قريب. وسيتم هدم الملعب القديم مع الحفاظ على القسم التراثي في الطابق الثاني.

تحسين جودة الملاعب في إيطاليا

تتعرض إيطاليا لضغوط متزايدة لتحسين جودة ملاعبها، مدفوعة بالاستثمارات الأجنبية وحاجة البلاد لمزيد من الملاعب استعدادًا لاستضافة بطولة أوروبا 2032 بالتعاون مع تركيا.

اسم الملعب وتاريخه

يُعرف الملعب رسميًا باسم جوزيبي مياتزا، نسبةً إلى المهاجم الذي لعب كلا الفريقين خلال عشرينات وأربعينات القرن الماضي. يُعتبر سان سيرو أكبر ملعب في إيطاليا، حيث يتسع لأكثر من 76 ألف متفرج، ويستضيف أيضًا حفلات موسيقية مباشرة.

موقف رئيس البلدية

سعى جوزيبي سالا، رئيس بلدية ميلانو، المدعوم من ائتلاف يساري، للترويج لمشروع تجديد شامل للملعب، لكن وكلا من ميلان وإنتر اعتبروا الفكرة غير قابلة للتنفيذ. وفي النهاية، وافق سالا على اقتراح الناديين بعد بدء نقاش حول خطط لبناء ملعبين منفصلين في ضواحي ميلانو، وهو ما قد يخفف الضغط عن المدينة نتيجة الملاعب المهجورة.