عميد معهد علوم المسنين يوضح تفاصيل تحديث التخصصات في مصر

أوضح الدكتور ياسر سيف عميد معهد دراسات الشيخوخة وأستاذ طب وجراحة العيون بجامعة بني سويف، تفاصيل إنشاء المعهد، وأهم التخصصات الأكاديمية التي يقدمها في مجال طب الشيخوخة، وأهم الأبحاث التي أجراها المعهد خلال السنوات القليلة الماضية.
وقال ياسر سيف، في لقاء مع آية شعيب ببرنامج “أنا وهو وهي” على فضائية “إن إن آي مصر”، إن فكرة المعهد جاءت بعد الاطلاع على تجارب في أوروبا وأمريكا، من بينها معاهد وكليات متخصصة لصحة المسنين، بهدف إنشاء معهد متخصص لدراسات طب المسنين.
وأشار إلى أن الفكرة نشأت في جامعة القاهرة، لكنها لم تُنفَّذ بالكامل. ثم نُقِلَت لاحقًا إلى جامعة بني سويف، وبموجب قرار رئاسي عام ٢٠١٧، أُسِّس المعهد كأول معهد متخصص في طب الشيخوخة في مصر والشرق الأوسط وأفريقيا. بدأ المعهد بعشرة تخصصات، ثم توسَّع ليشمل ١٤ تخصصًا، لا تقتصر على طب الشيخوخة فحسب، بل تشمل جميع جوانب طب الشيخوخة.
وأكد أن هدف المعهد هو تكوين كوادر متخصصة قادرة على توسيع برامج الماجستير والدكتوراه في مجال طب الشيخوخة وتعزيز البحث العلمي المشترك من خلال التركيز على التخصص المتعدد التخصصات بين الأقسام المختلفة.
وأشار سيف إلى أن المعهد يجري أبحاثاً مهمة حول السقوط بين كبار السن منذ 12 عاماً بالتعاون مع الجامعة الأمريكية وخمس مؤسسات حكومية مصرية.
وأضاف أن هذا البحث تم نشره في مجلات عالمية مرموقة من الفئة الأولى، والتي تضمنت مساهمات من العديد من التخصصات مثل الطب والصحة العامة وعلم الأعصاب والعلاج الطبيعي وطب العيون والتغذية والاقتصاد والعمل الاجتماعي.
وأعلن عميد المعهد أن المعهد يقدم حالياً ثلاث دبلومات عامة ودبلومة تخصصية في العلاج المهني لكبار السن معتمدة من الجمعية الأمريكية لطب الشيخوخة وعلم الشيخوخة، ما يجعله التخصص الوحيد المعترف به دولياً في هذا المجال في مصر.
وأضاف سيف أن هناك فجوة كبيرة بين مصر والدول الأخرى في كيفية التعامل مع كبار السن بعد التقاعد. يعاني العديد من المتقاعدين في مصر من مشاكل نفسية واجتماعية نتيجةً لقلة فرص العمل بدوام جزئي أو قلة المشاركة الاجتماعية المستدامة، بينما تعتمد الدول الأوروبية والأمريكية على برامج العمل بدوام جزئي التي تتيح للمتقاعدين مواصلة العمل بدوام جزئي لتطوير أنشطتهم الاجتماعية والمهنية.