وزير السياحة يتحدث عن فيديو الشاب عبد الرحمن: لا يحتوي على إبداع أو أفكار جديدة

علّق وزير السياحة والآثار المصري، شريف فتحي، على حادثة عبد الرحمن خالد، مُنتج الفيديو الترويجي للمتحف المصري. وقد حظي الفيديو، الذي يظهر فيه شخصيات مثل ميسي وصلاح، باهتمام واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي مداخلة هاتفية مع أحمد موسى، مقدم برنامج «على مسئوليتي» المذاع على قناة «إن إن مصر»، أوضح شريف فتحي أن الشاب عبد الرحمن صنع فيلمًا عن المتحف المصري، واستغل بعض شخصيات الفيلم، وحقوق الملكية الفكرية للمتحف المصري الكبير، وبعض الشخصيات، قائلًا: «فيديو الشاب عبد الرحمن لا يحتوي على أي إبداع أو فكر مبتكر».
يزعم الخبراء أن فيديو عبد الرحمن خالد يُشكل انتهاكًا لحقوق النشر، ويستخدم أسماء ووجوه أشخاص دون إذن. وقد يطالبون بتعويضات في حال ظهوره في مثل هذا الفيديو.
إن الاستيلاء على الملكية الفكرية دون إذن يُعدّ سرقة. لم نلتزم الصمت حيال ما حدث لعبد الرحمن خالد، حتى لا نتعرض للمسائلة القانونية. كما أمرتُ باتخاذ إجراءات قانونية لمنعنا من التواطؤ في الفيديو.
وأضاف وزير السياحة: “نحن لا نحارب الإبداع. أين الإبداع في الفيديو؟ أين الفكر الجديد؟ نحن نرسي مبادئ. ادخلوا من الباب. هناك العديد من الشباب الذين يعملون مع المؤسسات، وهم يعملون باحترافية. لن نكتفي بنشر الفيديوهات. لا توجد فكرة أو إبداع في الفيديو. العمل المؤسسي له حقوق وملكية فكرية.”
صرح وزير السياحة بأن عبارة “أعتذر” لم تكن مفيدة ولا فعالة، إذ كانت هناك مسائل قانونية ومسؤوليات يجب معالجتها، بالإضافة إلى ضرورة احترام حقوق الطبع والنشر. كما أشار إلى ضعف موضوع الفيديو ومحتواه، وفقًا لأحد رؤساء التحرير.
وتابع: “هذا ليس نسخًا ولصقًا. شاهدتُ فيديو المتحف والناس ينظرون يمينًا ويسارًا. تقرير الوزارة كان لإثبات الضرر فقط، ونحن لا ندعم هذه الدعوى. حسن النية وارد، ولكن أين حقوق الملكية الفكرية للأفراد؟ القانون يفتقر إلى حسن النية، خاصة وأن من صوّر الفيديو كان بالغًا وعاقلًا”.
وأضاف شريف فتحي أن عبد الرحمن انتهك حقوق الملكية الفكرية الخاصة بالقطع الخاصة بالمتحف والوزارة، ولسنا مسؤولين عن القطع الخاصة بأفراد معينين.
وتابع: “الذكاء الاصطناعي آلة لا تعرف القواعد أو القوانين. على الجميع معرفة جميع القواعد والقوانين واحترام قوانين الملكية الفكرية. نحن ندعم كل من يبتكر. لا داعي للقلق بشأن الذكاء الاصطناعي من قِبل المحترفين، ولكن لا يمكن تجاهل مجموعة معاليش”.
وقال وزير السياحة إن فيديو المتحف لن يضيف شيئا، ولن يكون له أي فائدة على المنصات الدولية، وهو أمر خاطئ أخلاقيا وينتهك حقوق الملكية الفكرية.
وأكد وزير الآثار أن التصوير أمام المواقع الأثرية لا يندرج تحت سرقة الملكية الفكرية لأن الموضوع ليس إبداعيا، موضحا أن حماية الملكية الفكرية أمر جديد.
صرح وزير الآثار بأنه لا يحق لأحد التقاط صورة شخص ونشرها دون إذنه، وأن لديه عقودًا وتعاونًا متنوعًا مع شركات. وأضاف: “مثل هذا السلوك داخل الوزارة يخضع للإجراءات القانونية وهو أمر واقع. لكنني شخصيًا أتمنى له التوفيق فهو بمثابة ابن لي. للأسف، لا يوجد ما يُسمى “اعتذار” في قانون الملكية الفكرية الدولي”.
واختتم وزير السياحة تصريحاته قائلاً: “لم نتواصل مع عبد الرحمن، والسبب هو أنني تواصلت معه. لدينا عقود طويلة الأمد مع شركات ومؤسسات عالمية، فلا يليق بمن قدم عملاً صالحاً أن يحضر لي شوكولاتة ويطلب مني العودة”.