الإحصاءات تشير إلى أن عدد الشباب من 18 إلى 29 عامًا سيصل إلى 21.3 مليون نسمة في عام 2025.

أصدر الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء (CAPMAS) بيانًا صحفيًا يوم الثلاثاء 12 أغسطس 2025، احتفالًا باليوم العالمي للشباب، الذي يُصادف سنويًا في 12 أغسطس، والذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة رسميًا عام 1998 يومًا لشباب العالم. يهدف هذا اليوم إلى الاحتفاء بالشباب، وإبراز أصواتهم وأفكارهم وأعمالهم ومبادراتهم ومساهماتهم الهادفة، وتعزيز مشاركتهم في الحياة العامة والعملية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية. يُنظم احتفال هذا العام تحت شعار “مشاركة الشباب في توطين أهداف التنمية المستدامة”، لأن الشباب شركاء لا غنى عنهم في هذه العملية. إن إبداعهم الغني، ورؤاهم العميقة، وارتباطهم الوثيق بمجتمعاتهم المحلية يُمكّنهم من سد الفجوة بين السياسات والتنفيذ. ونظرًا لأن أكثر من 65% من غايات أهداف التنمية المستدامة تتعلق بالحوكمة المحلية، فإن مشاركة الشباب ليست ترفًا، بل ضرورة مُلحة. شباب عالمي
يُعرّف مصطلح “الشباب” في إحصاءات الأمم المتحدة – لأغراض إحصائية ودون المساس بالتعريفات الأخرى التي تحددها الدول الأعضاء – بأنه الأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عامًا. وقد نشأ هذا التعريف استعدادًا للسنة الدولية للشباب عام 1985. إلا أن تعريف “الشباب” يختلف من بلد إلى آخر، تبعًا لأهمية العوامل القانونية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية الخاصة بكل مجتمع.
يبلغ عدد الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عامًا 1.2 مليار نسمة، أي ما يعادل 16% من سكان العالم. وبحلول عام 2030، وهو الموعد المستهدف لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، من المتوقع أن ينمو عدد الشباب بنسبة 7% ليصل إلى حوالي 1.3 مليار شاب وشابة.
ووفقاً للإحصائيات التي نشرتها الهيئة، يمكن سرد أهم مؤشرات الشباب (18-29 سنة) في مصر على النحو التالي:
• وفقًا لبيانات السكان اعتبارًا من 1-1-2025:
وبلغ عدد الشباب في الفئة العمرية (18-29 سنة) 21.3 مليون نسمة، بنسبة 19.9% من إجمالي السكان (الرجال 51.9% – النساء 48.1%).
وبحسب تعريف الشباب في إحصاءات الأمم المتحدة، فإن عدد الشباب في الفئة العمرية 15-24 عاماً بلغ 18.8 مليون نسمة، ويشكلون 17.5% من إجمالي السكان.
• وفقًا لبيانات النشرة السنوية لأعضاء هيئة التدريس والطلبة المسجلين في مؤسسات التعليم العالي (2023/2024)؛
في حين بلغ إجمالي عدد الطلاب المسجلين في التعليم العالي 3.8 مليون طالب (50.4% ذكور و49.6% إناث)، وبلغ عدد الطلاب المسجلين في الجامعات الحكومية والأزهرية 2.4 مليون طالب، وعدد الطلاب المسجلين في الجامعات الخاصة والأهلية والتكنولوجية 385.9 ألف طالب.
بينما بلغت نسبة الطلبة المسجلين في الكليات النظرية بالجامعات الحكومية والأزهرية 72.7% من إجمالي عدد الطلبة في هذه الجامعات (ذكور 43.4%، إناث 56.6%)، بلغت هذه النسبة 27.3% في الكليات التطبيقية (ذكور 54.3%، إناث 45.7%).
في حين بلغت نسبة الطلبة المسجلين في الكليات النظرية في الجامعات الخاصة والأهلية والتكنولوجية 18.8% (ذكور 51.0%، إناث 49.0%) من إجمالي عدد الطلبة في هذه الجامعات، بلغت هذه النسبة 81.2% (ذكور 55.8%، إناث 44.2%) في الكليات التطبيقية.
ويبلغ إجمالي عدد الطلبة المسجلين في المدارس الثانوية الفنية الحكومية والخاصة 199.6 ألف طالب وطالبة، منهم 44.7% ذكور و55.3% إناث.
في حين يبلغ متوسط عدد الطلاب لكل عضو هيئة تدريس ومعاون في الجامعات الحكومية وجامعة الأزهر 22 طالباً، فإن هذا العدد يصل إلى 15 طالباً في الجامعات الخاصة والأهلية والتكنولوجية.
• وفقًا لبيانات النشرة السنوية لخريجي التعليم العالي ودرجات الدراسات العليا لعام 2023؛
بلغ إجمالي عدد خريجي الجامعات الحكومية والخاصة والوطنية والتكنولوجية 547.2 ألف خريج (43.4% ذكور، 56.6% إناث). ومن بين هؤلاء الخريجين، كان 502.6 ألف خريج (91.8%) من الجامعات الحكومية، و44.6 ألف خريج (8.2%) من الجامعات الخاصة والوطنية والتكنولوجية.
• وفقًا لبيانات مسح القوى العاملة لعام 2024.
بلغ معدل المشاركة في القوى العاملة للشباب (18-29 سنة) 42.7% (الذكور 80.6% والإناث 19.4%).
– 26.1% من القوى العاملة تتكون من الشباب الحاصلين على تعليم جامعي أو أعلى.
– 48.6% من القوى العاملة تتكون من الشباب الحاصلين على مستوى متوسط أو بدون مؤهل جامعي (4.2% مستوى فوق المتوسط، 39.4% مستوى متوسط، و5.0% خريجي الثانوية العامة/الأزهر).
– 15.0% من القوى العاملة تتكون من الشباب الحاصلين على مؤهلات أقل من المتوسط.
– 10.3% من القوى العاملة الشابة (نسبة القادرين على القراءة والكتابة والحاصلين على شهادة محو الأمية 4.6%)، (5.7% أميون).
في حين أن 53.5% من إجمالي عدد العمال الشباب كانوا يعملون في وظائف دائمة (الذكور 50.5%، والإناث 72.4%)، بلغت نسبة العاملين بعقود 18.8% (الذكور 15.0%، والإناث 43.1%).
بلغ معدل مشاركة الشباب في الضمان الاجتماعي 18.6% من إجمالي القوى العاملة (الذكور 15.6% والإناث 38.1%).
بلغت نسبة المشاركة في التأمين الصحي للشباب 15.1% من إجمالي القوى العاملة (الذكور 12.1% والإناث 34.6%).
بلغ معدل البطالة بين الشباب 15.3% (9.9% للرجال، 37.8% للنساء).
• وفقًا لبيانات مسح ممارسة الرياضة للأسر المصرية لعام 2023.
بينما بلغت نسبة الشباب الذين يمارسون كرة القدم 56.1% (الذكور 67.9% والإناث 4.8%) في الفئة العمرية (18-29 سنة)، بلغت نسبة الذين يمارسون رياضة المشي والجري 15.9% (الذكور 8.2% والإناث 49.6%).
بلغت نسبة الشباب في الفئة العمرية (18-29 سنة) الذين يلعبون الألعاب الإلكترونية 42.7% (الرجال 48.9%، النساء 35.8%).
في حين بلغت نسبة الشباب الذين يلعبون الألعاب الإلكترونية في المناطق الحضرية 47.4% (الرجال 52.6%، النساء 41.6%)، بلغت هذه النسبة 39.0% (الرجال 46.0%، النساء 31.2%) في المناطق الريفية.
إنجازات الدولة للشباب
في إطار التزام الحكومة بدعم وتمكين الشباب وإعدادهم لسوق العمل على المستويين المحلي والدولي، شهد عام 2025 سلسلة من الفعاليات والمبادرات التي تُجسّد التزام الحكومة بتعزيز مشاركة الشباب في جهود التنمية وعمليات صنع القرار. وتشمل هذه المبادرات:
في مايو، عُقدت الدورة الخامسة من برنامج ناصر الدولي للقيادة، بمشاركة 150 شابًا وشابة من 80 دولة. يهدف البرنامج، الذي يُنفَّذ برعاية رئيس الجمهورية وبالشراكة الاستراتيجية مع الأمم المتحدة، إلى تنمية قادة شباب قادرين على مواجهة تحديات الجنوب العالمي بفعالية.
في أبريل، أطلقت الحكومة المصرية المؤتمر الدولي الثاني للتعليم التكنولوجي، بمشاركة نخبة من الخبراء والجامعات التكنولوجية والمؤسسات التعليمية. يهدف المؤتمر إلى تطوير التعليم الفني وربطه باحتياجات سوق العمل من خلال استعراض التجارب الدولية الناجحة، لا سيما الشراكة بين جامعة بني سويف التكنولوجية وكوريا الجنوبية.
في فبراير، عُقد المنتدى الدولي الثالث للشباب حول الذكاء الاصطناعي والابتكار، بمشاركة وفود شبابية من أكثر من 30 دولة. وعرض المشاركون مشاريع شبابية مبتكرة في مجالات الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي، خلال جلسات تفاعلية تهدف إلى تعزيز تبادل المعرفة والتعاون الدولي.
أطلقت وزارة الشباب والرياضة برنامجها الثالث “للدبلوماسية الشبابية”. يهدف البرنامج إلى تأهيل الشباب المصري للتعامل مع القضايا الدولية من خلال تدريبات متخصصة ولقاءات مع الوزراء والمسؤولين الحكوميين، والمساهمة في بناء جيل من “السفراء الشباب” القادرين على تمثيل مصر في المحافل الإقليمية والدولية.
على مدار العام، واصلت الحكومة تنفيذ عدد من البرامج والمبادرات الوطنية لدعم ريادة الأعمال والتدريب المهني وزيادة فرص العمل والشمول المالي في مختلف المحافظات. ويتم ذلك في إطار رؤية متكاملة تهدف إلى تهيئة بيئة محفزة تُطلق العنان للإمكانات وتُشجع على المشاركة الفاعلة في عمليات التنمية. وتعكس هذه الجهود المتواصلة التزام الحكومة بتنشئة جيل ماهر ومبدع وتنافسي، وتعزيز مساهمته في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.