بدأ وزير السياحة والآثار، شريف فاتح، زيارته الرسمية إلى البوسنة والهرسك، في إطار جهود تعزيز التعاون بين البلدين، بلقاء وزير الخارجية البوسني، علم الدين كوناكوفيتش. وتُعدّ هذه أول زيارة رسمية لوزير مصري إلى العاصمة البوسنية سراييفو منذ 15 عامًا.

البوسنة والهرسك

وحضر اللقاء سفير جمهورية مصر العربية في سراييفو وليد حجاج، ونائب وزير الشئون الاستراتيجية والسياحة والآثار والقائم بأعمال مدير عام هيئة تنشيط السياحة المصرية المهندس أحمد يوسف، وعدد من المسؤولين بوزارة خارجية البوسنة والهرسك.

خلال اللقاء، أكد السيد شريف فتحي اعتزاز مصر بالتعاون المتميز الذي تربطها بالبوسنة والهرسك، وحرصها على تطوير هذه العلاقات والنهوض بها في مختلف المجالات، لا سيما السياحة والآثار. وفي معرض تقييمه للأداء الإيجابي لقطاع السياحة في مصر خلال عام 2024، أشار فتحي إلى أن مصر استقبلت 15.8 مليون سائح، بزيادة قدرها 6% مقارنة بعام 2023. كما نوه بجهود مصر لجذب الاستثمارات، لا سيما في قطاع الفنادق، لزيادة الطاقة الاستيعابية لاستيعاب هذه الزيادة الكبيرة في أعداد السياح. كما تطرق إلى الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير، المقرر في الأول من نوفمبر المقبل.

أشاد السيد علم الدين كوناكوفيتش بالصداقة الوطيدة والمتميزة بين مصر والبوسنة والهرسك، معربًا عن تقديره لمواقف مصر الداعمة لبلاده في مختلف المجالات. وأشار إلى أن البوسنة والهرسك استقبلت عددًا غير مسبوق من السياح هذا العام، مؤكدًا أهمية قطاع السياحة في الاقتصاد البوسني، وجهود بلاده لتطوير هذا القطاع الحيوي. كما استذكر زيارته لمصر كسائح قبل عشر سنوات، ورغبته في زيارتها مرة أخرى.

وخلال اللقاء، أعرب الوزيران عن رغبتهما وتطلعهما لتوسيع آفاق التعاون بينهما، مثل زيادة الاستثمارات السياحية المشتركة، وتسهيل إجراءات التأشيرات، وتعزيز السياحة الثنائية بين البلدين من خلال زيادة عدد الرحلات المباشرة، فضلاً عن الترويج لمصر كمركز سياحي في السوق البوسنية والبوسنة كمركز سياحي في السوق المصرية.

كما ناقش الوزيران إمكانية التعاون في هذا المجال، والاستفادة من خبرات مصر في مجال ترميم الآثار وإدارة المتاحف، حيث تمتلك مصر خبرة واسعة في هذا المجال.