وزير الري يراقب حالة منشآت الحماية من مخاطر السيول في وادي وتير بجنوب سيناء

منذ 4 ساعات
وزير الري يراقب حالة منشآت الحماية من مخاطر السيول في وادي وتير بجنوب سيناء

عقد وزير الموارد المائية والري الدكتور هاني سويلم اجتماعا لمناقشة موقف منشآت الحماية من مخاطر السيول بوادي وتير بمحافظة جنوب سيناء.

استعرض الاجتماع الوضع الفني للمشاريع الصناعية المنفذة بمدينة نويبع لحماية مياه الأمطار والسيول، وتحديدًا بمنطقة وادي تير. وقد كفلت هذه المشاريع، بناءً على دراسات سابقة أجراها معهد بحوث الموارد المائية، وتحت إشراف قطاع المياه الجوفية، الاستعداد لموسم الفيضانات والأمطار الغزيرة القادم. وتم إنشاء أربعة عشر سدًا، وأربعة حواجز ترابية، وست بحيرات صناعية، وحوض تهدئة، وخزان جوفي، وثلاثة معابر إيرلندية بسعة تخزين إجمالية تتجاوز 32 مليون متر مكعب، لحماية مدينة نويبع ومرافقها الحيوية، بما في ذلك محطات الصرف الصحي والكهرباء، ومبانٍ تضم 96 شقة، ومنطقة عرب حمدان، وخط أنابيب غاز طابا-شرم الشيخ، وميناء نويبع، والقرى السياحية بالمنطقة، وطريق النقب-نويبع، وطريق طابا-نويبع.

ولإستكمال منظومة الحماية بالمنطقة وحماية طريق “النقاب – نويبع” من مخاطر السيول، تم أيضاً تقييم نتائج الدراسة البحثية بعنوان “تحديث دراسة حماية وادي الطير من مخاطر السيول بزيادة فترة التكرار في ظل التغيرات المناخية” الصادرة عن معهد بحوث الموارد المائية التابع للمركز القومي لبحوث المياه.

قام الدكتور السويلم بتنسيق تنفيذ أعمال الحماية الإضافية بين وزارة الموارد المائية والري ووزارة النقل لحماية طريق “النجف – نويبع” المار بوادي تير، وبالتالي ضمان تنفيذ الأعمال التي من شأنها حماية الطريق من مخاطر الفيضانات والرواسب والطمي التي تحملها مياه الفيضانات.

وأشار الدكتور السويلم إلى أن تغير المناخ وما ينتج عنه من تغيرات في كميات الأمطار ومواقعها دفع الوزارة إلى تحديث تصاميم الحماية من الفيضانات لاستيعاب الظواهر الهيدرولوجية المتطرفة، وزيادة الطاقة الاستيعابية للمنشآت الصناعية، والمقترح تنفيذها من خلال السدود والبحيرات الاصطناعية في بعض المناطق، وذلك بزيادة مدة تكرار هذه الأعمال لضمان قدرة المنشآت الصناعية على امتصاص مياه الأمطار والفيضانات في حال حدوثها.

تجدر الإشارة إلى أنه عند تصميم مرافق الحماية من الفيضانات، تُحسب فترة التكرار بناءً على كمية الأمطار التي تلقاها منفذ الفيضان خلال العقود الأخيرة. وفي ظل تغير المناخ وما ينتج عنه من ظواهر جوية قاسية، ركزت الوزارة على زيادة فترة التكرار عند تنفيذ مشاريع الحماية لضمان قدرتها على استيعاب مياه الأمطار والفيضانات.

نفذت الوزارة 561 منشأة صناعية متنوعة، تشمل سدودًا وبحيرات صناعية وبركًا للتهدئة وقنوات صناعية وحواجز تحويلية وجسور حماية ومعابر إيرلندية وخزانات جوفية، وذلك للحماية من مخاطر الفيضانات في محافظتي شمال وجنوب سيناء. ولا يقتصر دور هذه المنشآت على حماية التجمعات البدوية والبنية التحتية في المنطقة فحسب، بل تضمن أيضًا تجميع مياه الأمطار والسيول في بحيرات صناعية وتغذية الخزانات الجوفية، مما يدعم استقرار التجمعات البدوية.


شارك