الأوقاف تنظم قوافل دعوية شاملة إلى جميع محافظات الجمهورية

واصلت وزارة الأوقاف جهودها لنشر الفكر المستنير، وتصحيح المفاهيم المغلوطة، وتعزيز القيم الدينية والوطنية. يوم الجمعة 8 أغسطس 2025، أطلقت سلسلة من القوافل التبشيرية الموسعة في مختلف محافظات الجمهورية. ويأتي ذلك ضمن خطة شاملة لتوسيع نطاق العمل التبشيري الميداني، وتعزيز الشراكات مع المؤسسات الدينية في مصر.
في طليعة هذه الجهود، انطلقت قافلة دينية كبيرة إلى محافظة شمال سيناء، بالتعاون مع الأزهر الشريف ودار الرفع في مصر. شارك في القافلة، التي جابت وادي العمر والقاسمية، سبعة من علماء الأزهر، وعشرة من علماء المؤسسة، وثلاثة من مشايخ دار الرفع. وخلال القافلة، ألقى العلماء خطب الجمعة، وعقدوا سلسلة من المحاضرات واللقاءات العامة لدعم أهالي سيناء.
انطلقت قافلتان دعويتان مشتركتان، نظمتهما وزارة الأوقاف والأزهر الشريف، إلى محافظتي المنيا ومطروح. وانضم إليهما نخبة من علماء الأزهر والأوقاف البارزين، الذين ألقوا خطب الجمعة وشاركوا في لقاءات دعوية هادفة، عززت مفاهيم الانتماء، ونمّت الوعي الديني المستنير.
في غضون ذلك، نظمت وزارة الأوقاف عشر قوافل دعوية كبيرة شملت محافظات القاهرة، والمنيا، والإسكندرية، والفيوم، والشرقية، والسويس، والإسماعيلية، وشمال سيناء، والأقصر، وأسوان. وتضمنت أنشطة القوافل خطب الجمعة، وتلاوات من القرآن الكريم، والمشاركة في أنشطة البرنامج الصيفي للأطفال، في إطار حضور الوزارة الفعال والمثمر على مستوى الجمهورية.
تناول العلماء المشاركون في هذه القوافل موضوع خطبة الجمعة: “لا تغلوا في دينكم… فإن الرفق في كل شيء زينة”. وأكدوا أن التطرف والعنف من أخطر التهديدات لوحدة المجتمعات وتماسكها، وأن مكافحتهما لا تتم إلا بالعلم السليم والحكمة والرفق في القول والفعل. واستشهدوا بالحديث النبوي الشريف التالي:
والذين أكدوا أن الرفق زينة لكل شيء وزينة لكل ما شوهه، أكدوا أن الإسلام يأمر بالاعتدال والبعد عن الغلو، وأن الرفق دعوة إلى الإسلام ومنهج نبوي حقيقي في التعامل مع الناس.
وفي إطار مبادرة “صحح مفاهيمك” التوعوية، أطلقت الوزارة عشر قوافل دعوية خاصة للواعظات تحت عنوان “وسائل التواصل الاجتماعي وأثرها على البناء الأخلاقي للمجتمع” في عشر محافظات هي القاهرة، والجيزة، والشرقية، والغربية، والدقهلية، والمنيا، والإسكندرية، والقليوبية، وقنا، والأقصر.
أمام القوافل، تلت واعظاتٌ آياتٍ من القرآن الكريم. وتناولت لقاءاتٌ دعويةٌ تأثيرَ وسائل التواصل الاجتماعي على النسيج الأخلاقي للمجتمع، مؤكدةً على دورها في تشكيل الوعي والسلوك، ومحذرةً من مخاطر الاستخدام غير المنضبط، ومؤكدةً على أهمية تعزيز القيم والأخلاق في الفضاء الرقمي.
وتؤكد وزارة الأوقاف أن هذه القوافل المتزامنة تجسد دورها الرائد في نشر الخطاب الديني المعتدل، وتعبر عن التزامها الكامل بمسؤولية بناء وعي وطني سليم ومستنير، وغرس القيم الأخلاقية والتربوية في كافة أنحاء البلاد.