وزير الاستثمار: البورصة تعكس حالة الاقتصاد وثقة المستثمرين

منذ 3 ساعات
وزير الاستثمار: البورصة تعكس حالة الاقتصاد وثقة المستثمرين

افتتح المهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية المصري جلسة التداول إيذانا ببدء اجتماعات مجلس إدارة البورصة المصرية للفترة الجديدة 2025-2029.

يعكس سوق الأوراق المالية حالة الاقتصاد وثقة المستثمرين.

أعرب الوزير عن امتنانه وتقديره لمجلس الإدارة السابق لجهوده الملموسة في تطوير البورصة وتعزيز دورها. كما هنأ المجلس الجديد، متمنيًا له التوفيق والنجاح.

في الوقت الذي يشهد فيه هيكل الاقتصاد المصري تحولات كبرى، فإنه يحقق مهمته بنجاح.

أكد الخطيب أن البورصة المصرية لعبت دورًا هامًا في الاقتصاد الوطني لأكثر من 140 عامًا، وهي مؤسسة مالية تتطور باستمرار لمواكبة التطورات الاقتصادية وخدمة أهداف الدولة في النمو والتوظيف. وأضاف أن البورصة تعكس حالة الاقتصاد وثقة المستثمرين، وهو ما يتجلى بوضوح في أداء السوق مؤخرًا، بالتوازي مع التحسن الملحوظ في المؤشرات الاقتصادية خلال الأشهر القليلة الماضية.

لقد شهدنا في الماضي تطورات إيجابية انعكست على أداء الأسواق المالية في صورة ذروات تاريخية وزيادات ملحوظة في أحجام المعاملات – سواء في مستوى استقرار سعر الصرف، أو زيادة الاحتياطيات النقدية، أو انخفاض معدلات التضخم، أو تحسن الأصول الأجنبية الصافية.

تجارة

وأوضح الوزير أن ذلك يأتي نتيجةً لتبني البورصة المصرية استراتيجية تطوير متكاملة تتضمن أهدافًا واضحة، كتحديث قواعد القيد، وتطوير آليات التداول، واستحداث أدوات مالية جديدة، بالإضافة إلى النهوض بالسوق ونشر الثقافة المالية بين المستثمرين. وتُعد هذه خطوات مهمة تُسهم في تحسين كفاءة السوق وقدرته على التكيف مع الإصلاحات الاقتصادية الجارية.

وأشار الخطيب إلى أن الدولة تتخذ خطوات واضحة لتحسين بيئة الاستثمار والتنافسية الاقتصادية من خلال السياسات الاقتصادية وتعزيز القطاع الخاص.

وإذ يلاحظ أن مجلس النواب أقر مؤخراً قانوناً ينظم بعض الأحكام المحددة لنظام متكامل، بقيادة المجموعة الاقتصادية، يتضمن إصلاحات مالية ونقدية وتجارية، ويعيد تنظيم دور الدولة في الأنشطة الاقتصادية، بهدف رئيسي هو ضمان الاتساق والوضوح والاستقرار في السياسات الاقتصادية، وبناء الثقة طويلة الأمد مع المستثمرين،

ويتضمن ذلك امتلاك الدولة أو حيازة أسهم في الشركات وإنشاء وحدة للشركات الحكومية تعمل على إنشاء قاعدة بيانات محدثة وتحليلها.

– جدوى استمرار الملكية في كل حالة، تمهيدا لتحديد المسار الأكثر ملاءمة لكل شركة.

وأوضح الوزير أنه في ظل هذا التوجه تعمل الدولة على دفع ملف الطروحات العامة بخطوات واضحة، برؤية مؤسسية جديدة تهدف إلى تحويل خروج بعض الشركات المساهمة العامة إلى فرص.

ولتحقيق أقصى قدر من العائدات، سواء من خلال مستثمر استراتيجي أو طرح عام أولي في البورصة، قال:

وتولت هذا الملف مؤخرا ضمن عملية إعادة هيكلة شاملة تهدف إلى تسريع التنفيذ وتحسين الشفافية، لكونه يمثل أولوية وطنية من حيث الاستهداف في المرحلة المقبلة.

إدراج شركات جديدة أو تعميق السوق من خلال توسيع قاعدة المستثمرين.

وأكد الخطيب أن البورصة المصرية ستشهد نشاطا غير مسبوق خلال الفترة المقبلة مع طرح طروحات حقيقية وجذابة أعدتها الدولة.

وعلى وجه الخصوص، تعمل هيئة الاستثمار بالتعاون مع البورصة المصرية على تطوير حزمة من الحوافز والمزايا الاستثمارية للشركات المدرجة في البورصة في مختلف القطاعات، بهدف تشجيع الطروحات العامة الأولية، وتوسيع قاعدة الشركات المدرجة في البورصة، وزيادة استخدام البورصة كأداة تمويل أساسية للنمو.

صرح الخطيب بأنه يجري العمل على سلسلة من التعديلات القانونية، تهدف إلى تخفيف الأعباء المالية، وتوسيع نطاق الأدوات المالية، وتشجيع الاستثمار في سوق الأوراق المالية، وزيادة قدرة السوق المصرية على جذب الاستثمارات الأجنبية، وتعزيز مكانتها في المؤشرات الدولية. وأشار إلى أن الدولة تنظر إلى تطوير السوق المالية كركيزة أساسية لمنظومة الإصلاح الاقتصادي، ليس فقط لدعم سيولة السوق، بل أيضًا لتشجيع استثمارات الشركات، وزيادة الشفافية، وضمان حصول القطاع الخاص على أدوات تمويل فعالة ومستدامة.

وأعرب الخطيب عن ثقته بأن مجلس الإدارة الجديد للبورصة سيواصل تحقيق النجاحات التي تحققت حتى الآن، مضيفاً:

يمكن للحكومة والمؤسسات المالية خلق بيئة أكثر جاذبية للاستثمار ودعم النمو الاقتصادي بشكل أكبر.

أكد أحمد الشيخ، رئيس البورصة المصرية، أن هذه الزيارة تعكس رؤية الدولة للبورصة المصرية كأداة رئيسية لدعم النمو الاقتصادي المستدام وجذب الاستثمار. كما أكد اهتمام الدولة بتطوير البنية المؤسسية والتنظيمية الحالية للبورصة، بما يُسهم في تحقيق الدولة لأهداف التنمية المستدامة وجذب المزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية.

 


شارك