انفجار هائل يُنتج «وادٍ ناري» عملاق على سطح الشمس

وشهد سطح الشمس انفجارًا هائلاً للبلازما الشمسية من طرفها الشمالي الشرقي يوم الأربعاء، وتم التقاطه بواسطة أقمار ناسا الصناعية مما أدى إلى إنشاء “وادي نار” مذهل يمتد لأكثر من 250 ألف ميل (400 ألف كيلومتر).

قوس متوهج يبلغ حجمه 30 ضعف حجم الأرض

تظهر صور الأقمار الصناعية قوسًا متوهجًا من المواد شديدة الحرارة، يغطي مساحة بحجم 30 كرة أرضية، ويقطع الغلاف الشمسي، مما يخلق خندقًا عملاقًا من الجسيمات المشحونة يبلغ طوله حوالي 250 ألف ميل (400 ألف كيلومتر).

انفجار ناتج عن خيوط شمسية غير مستقرة

أوضحت ناسا أن الانفجار نجم عن بنية تُعرف باسم “الخيط الشمسي”، وهو شريط ضخم من مادة شمسية كثيفة تطفو فوق السطح، وتتماسك بفعل قوى مغناطيسية غير مرئية. عندما يفقد هذا الخيط استقراره، ينهار، مسببًا انبعاثًا كتليًا إكليليًا (CME)، وهو سحابة ضخمة من الجسيمات المشحونة تُقذف إلى الفضاء.

الأرض آمنة من الخطر

على الرغم من قوة الانفجار، لا تشير التوقعات الحالية إلى أنه سيضرب الأرض مباشرةً. مع ذلك، يحذر خبراء الطقس الفضائي من تزايد النشاط الشمسي، مما يزيد من احتمالية حدوث عواصف شمسية مدمرة في المستقبل.

وتثير هذه الظاهرة القلق نظرا لقدرتها على التسبب في عواصف مغناطيسية أرضية من شأنها تعطيل شبكات الطاقة والأقمار الصناعية وأنظمة تحديد المواقع العالمية.

ناسا: انفجار حطم المجال المغناطيسي

أكدت ناسا أن الانفجار أدى إلى خلل في المجال المغناطيسي للشمس، مما أدى إلى ظهور شق متوهج في طبقاتها العليا. وتشير سوابق مماثلة إلى مخاطر محتملة: فقد تسببت عاصفة شمسية في مايو الماضي في ظهور شفق قطبي في الولايات المتحدة، مما دفع إلى إصدار تحذيرات من انقطاع التيار الكهربائي وتعطل الأقمار الصناعية.

الخبراء: نراقب الوضع عن كثب.

قال عالم الفلك ومدير موقع Spaceweather.com، توني فيليبس، إن الانفجار قذف كتلةً إكليليةً إلى الفضاء، وهناك شكوكٌ في اتجاهه نحو الأرض. ومع ذلك، أضاف أن بياناتٍ إضافيةً من مرصد سوهو التابع لناسا ستحدد المسار الدقيق خلال الساعات القادمة.

ما هو سوهو؟

يُشار إلى أن مرصد سوهو هو مشروع مشترك بين وكالة الفضاء الأوروبية ووكالة ناسا، ويهدف إلى فحص الشمس من مركزها إلى هالتها الخارجية، ومراقبة الرياح الشمسية والتفاعلات المغناطيسية.