وزير السياحة يناقش مع الجانب القطري تطوير القطاع وتبادل الفعاليات الاستثمارية

استقبل وزير السياحة والآثار المصري شريف فاتح، اليوم، رئيس الهيئة العامة للسياحة القطرية سعد بن علي الحرجى والوفد المرافق له، الذي جاء إلى مصر في إطار زيارته الرسمية، وذلك بالمتحف المصري الكبير.
جاء هذا اللقاء في إطار المباحثات الثنائية الجارية بين الجانبين المصري والقطري، بهدف دفع وتعزيز أطر التعاون المشترك بين البلدين، خاصة في مجالات السياحة والاستثمارات السياحية، وبحث إمكانيات إطلاق مبادرات وبرامج خاصة تعود بالنفع على القطاعين في البلدين خلال الفترة المقبلة.
حضر اللقاء المهندس أحمد يوسف، نائب وزير الشؤون الاستراتيجية والقائم بأعمال الرئيس التنفيذي لهيئة تنشيط السياحة المصرية؛ وناصر أشكناني، مستشار رئيس هيئة السياحة القطرية؛ وعبد الله الفلاسي، مدير مكتب رئيس هيئة السياحة القطرية؛ وأحمد الجنيدي، مسؤول المراسم بمكتب رئيس هيئة السياحة القطرية.
ناقش الاجتماع سبل الاستفادة من التنوع السياحي الذي يتمتع به البلدان، وآليات تنفيذ برامج سياحية متكاملة تستهدف جذب السياح من أسواق سياحية بعيدة كاليابان وأستراليا، وذلك من خلال تطوير باقات سياحية متكاملة تربط القاهرة والدوحة، تشمل مختلف الوجهات السياحية في البلدين، والاستفادة من شبكة الطيران القطرية التي تغطي العديد من هذه الأسواق الواعدة.
تم الاتفاق خلال الفترة المقبلة على إجراء زيارات مهنية متبادلة بين مسؤولي السياحة وممثلي القطاع السياحي الخاص في كلا البلدين، بالإضافة إلى تنظيم جولات سياحية متخصصة لمختلف الوجهات السياحية في كلا البلدين لوضع برنامج سياحي موحد ومتكامل للأسواق البعيدة. وستبدأ هذه الزيارات بوصول وفد من مسؤولي شركتي Visit Qatar وQatar Holidays إلى مصر. كما ستُعقد اجتماعات موسعة بين الوفد القطري وممثلي الأعمال المصريين، وممثلين عن اتحاد غرف السياحة المصرية، وغرف السياحة، والوزارة، والهيئة العامة للتنشيط السياحي لمناقشة القضايا ذات الصلة.
كما ناقش الجانبان سبل التعاون المشترك في مجال التدريب وبناء القدرات، وخاصة آليات تبادل الخبرات في قطاع الإقامة والفندقة.
في هذا السياق، صرّح شريف فتحي بأن وزارة السياحة والآثار تدرس جهودها لتدريب الكوادر البشرية واستثمارها داخل الوزارة وقطاع السياحة المصري. وتشمل هذه الجهود اعتزام الوزارة إطلاق منصة تدريب إلكترونية (EGTAP.com) قريبًا لتدريب ورفع كفاءات العاملين بالوزارة والقطاع السياحي الخاص. وأضاف فتحي أن هذه المنصة ستقدم مجموعة متنوعة من البرامج التدريبية المتخصصة والمعتمدة، المصممة خصيصًا لتلبية احتياجات السوق.
وتحدث أيضاً عن بروتوكولات التعاون الاستراتيجي التي تم توقيعها في وقت سابق من هذا الأسبوع بين غرفة الفنادق وشركتين عالميتين رائدتين في مجال التعليم الفندقي الرقمي.
كما ناقش اللقاء تنفيذ الحملات التسويقية والترويجية المشتركة، والمشاركة المتبادلة في المعارض والمهرجانات السياحية في البلدين، وفرص زيادة استثمارات قطر في القطاع السياحي المصري.
تُجسّد هذه الزيارة الزخم المستمر في العلاقات السياحية بين مصر وقطر، وهو ما تجلّى في مشاركة وزير السياحة والآثار في الدورة الحادية والخمسين للجنة الإقليمية للشرق الأوسط التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة، والتي عُقدت بالدوحة في فبراير الماضي. وهذا يعكس التقدير المتبادل والتواصل المستمر بين الجانبين.