بعد مؤشرات تثبيت الفائدة.. الدولار الأمريكي يشهد ارتفاعًا ملحوظًا

ارتفع الدولار الأميركي بشكل ملحوظ في سوق الصرف الأجنبي، الخميس، معوضاً خسائره من الجلسة السابقة، مع تزايد التوقعات باستمرار استقرار أسعار الفائدة الأميركية لفترة أطول ومؤشرات استقرار العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها الدوليين.
دُعم هذا الأداء القوي بتصريحات أعضاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي التي أكدت استقلالية البنك المركزي، عقب تكهنات حول مصير رئيسه جيروم باول، وتلميحات باحتمال إقالة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب له. إلا أن ترامب صرّح لاحقًا بأنه لا ينوي اتخاذ مثل هذه الخطوة، مما هدّأ المخاوف بشأن مستقبل السياسة النقدية.
تثبيت أسعار الفائدة
صرح مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي فيليبا كوجلر وجون ويليامز بأن الحفاظ على أسعار الفائدة الحالية هو القرار الأكثر ملاءمة في هذه المرحلة، نظراً للضغوط التضخمية المستمرة الناجمة عن سياسات التعريفات الجمركية.
ومن المتوقع أن ترتفع نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية، التي يستخدمها بنك الاحتياطي الفيدرالي كمقياس للتضخم، إلى 2.5% في يونيو/حزيران، وهو ما يتجاوز هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%.
وتعزز هذا الرأي بفضل صدور بيانات رسمية أظهرت أن نمو مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة في يونيو/حزيران تجاوز توقعات السوق، مما يعكس تحسن النشاط الاقتصادي وانخفاض الحاجة إلى تدابير تحفيزية جديدة في الأمد القريب.
رد فعل أسواق العملات
من ناحية أخرى، ساهم تراجع التوترات التجارية عقب تصريحات الرئيس الأميركي ترامب بإمكانية التوصل إلى اتفاقيات تجارية مع الاتحاد الأوروبي والهند، فضلاً عن التوقعات بالتوصل إلى اتفاق مع الصين بشأن بعض القضايا، في دعم الدولار.
وأدى هذا التفاؤل إلى ارتياح في الأسواق، التي فسرت هذه المؤشرات على أنها دعم إضافي لاستقرار الاقتصاد الأميركي.
مؤشر الدولار يرتفع بقوة
أغلق مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية، مرتفعًا بنسبة 0.44% ليصل إلى 98.715. ويعكس هذا التطور تحسن ثقة المستثمرين في مستقبل السياسة النقدية الأمريكية والتوقعات الاقتصادية العامة.