طالب مصري يحصل على جائزة أفضل أسلوب أدبي في مسابقة “جسر اللغة الصينية”

منذ 4 ساعات
طالب مصري يحصل على جائزة أفضل أسلوب أدبي في مسابقة “جسر اللغة الصينية”

اختتمت مسابقة “جسر الصين – سرد القصص” بمشاركة شباب متميزين من جميع أنحاء العالم. وتجمع المشاركون في جامعة هانغتشو للإلكترونيات والتكنولوجيا، تحت إشراف مركز التبادل والتعاون بين الصين واللغات الأجنبية، التابع لوزارة التعليم الصينية. وفاز طالب مصري بجائزة أفضل أسلوب أدبي.

وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن 50 متسابقا من 31 دولة شاركوا في المسابقة، وأن المتسابقين الذين تأهلوا من بين 1400 مشارك من أكثر من 90 دولة اجتازوا مراحل التصفيات الإقليمية والمحلية وتقدموا إلى النهائيات.

فاز النيجيري نابوكي صنداي تشيسون بلقب البطولة بعد أداء مميز جمع فيه بين فن القطع الإيقاعي الصيني التقليدي “كواي بان” و”جوان كوه”. أما المركز الثاني، فقد ذهب إلى تاديوا كيريما من زيمبابوي وأتريارد ماريوس من فرنسا، بينما حلّ في المركز الثالث ديفيد مايكل من الولايات المتحدة، ونغوين ثي هونغ نيونغو من فيتنام، وكيومكساي فانوفونغ من لاوس.

وفي جوائز التميز الفردي، ذهبت جائزة أفضل أداء إلى دار نشر ترابوكو من الولايات المتحدة الأمريكية ورافانوف إلدار من أذربيجان، وجائزة أفضل إبداع إلى تاوسي نزيمانو (تنزانيا) وجيلب إنتسيفروف من كازاخستان، وجائزة أفضل أسلوب أدبي إلى مروان مازن من مصر وجوسلين من إندونيسيا.

لفت مروان البالغ من العمر 17 عامًا انتباه لجنة التحكيم والجمهور بفوزه بجائزة “أفضل أسلوب أدبي” بعرضه الرائع للمحور المركزي لبكين، والذي تم إدراجه مؤخرًا على قائمة التراث العالمي لليونسكو.

لم يكتف مروان، وهو طالب في السنة الثانية في القسم الدولي بمدرسة يوكاي في بكين، بسرد قصة فحسب، بل ابتكر أيضًا قطعة شعرية نابضة بالحياة تعرض أهم المعالم في العاصمة الصينية، مثل ميدان تيانانمن، ومعبد السماء، وأبراج الأجراس والطبول المجاورة لمدرسته، في سرد شعري يمزج بين الصوت والضوء، والتراث والروح، والموهبة الأدبية.

أشادت مدرسة يوتساي بأداء مروان، الذي نافس منافسيه الجامعيين، قائلةً: “إن حصول أربعة أشخاص فقط من بين العشرة الأوائل على جوائز فردية يدلّ دلالةً جليةً على تميز مروان”. وتابع البيان: “كان أداؤه المسرحي تجربةً إنسانيةً نابضةً بالحياة، تجمع بين براءة الشباب وعمق التفاعل الثقافي، بلغةٍ دقيقةٍ وأسلوبٍ سلس”.

وأضاف: “من أدائه الكوميدي الآسر لشخصية مصري يتعلم اللغة الصينية في التصفيات الإقليمية إلى تصويره الماهر لمحور بكين في النهائيات، حافظ مروان على توازن نادر بين الحساسية والتأثير”.

وأعرب مروان عن سعادته بالجائزة، وقال لوكالة أنباء شينخوا: “أنا لا أتعلم لغة فحسب، بل أنا أيضًا من بلد متحضر وأشعر بنبض الحضارة هنا. وآمل أن أكون جسرًا حقيقيًا بين مصر والصين”.

قدّم المشاركون في المسابقة عروضًا تنوعت بين السرد المسرحي والرقصات الشعبية وغيرها من أشكال الفنون والأداء الصينية. وتميّز المتسابق الأمريكي ديفيد مايكل بعرضه التقديمي حول انتقاله من وادي السيليكون إلى الصين للمشاركة في مشروع تطوير رقائق إلكترونية.

انطلقت مسابقة جسر الصين في عام 2002، واستقطبت أكثر من 1.7 مليون مشارك من 160 دولة، لتصبح واحدة من أهم المنصات للتبادل الثقافي بين الصين والعالم من خلال اللغة ورواية القصص والخبرة الإنسانية.


شارك