المشاط تناقش مع منظمة الصحة العالمية تكامل سياسات الصحة في خطة التنمية المتوسطة الأجل

استقبلت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي الدكتورة حنان بلخي المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط بمشاركة الدكتورة نعمة سعيد ممثلة منظمة الصحة العالمية في مصر لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك خلال زيارتها لمصر.

في بداية اللقاء، رحبت الدكتورة رانيا المشاط بالدكتورة حنان بلحي، وأشادت بالتعاون البناء بين الحكومة المصرية ومنظمة الصحة العالمية من خلال الخطط الوطنية والمبادرات الرئاسية. وأعربت عن تطلعها إلى مزيد من التعاون، في ظل أولوية الحكومة لتحسين خدمات الرعاية الصحية وتطبيق نظام تأمين صحي شامل.

خلال اللقاء، استعرضت الدكتورة رانيا المشاط اختصاصات وملفات عمل وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، وتقييم دورها في إعداد خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية وإدارة الاستثمارات العامة في مختلف القطاعات، بالإضافة إلى اختصاصاتها بالتنسيق مع شركاء التنمية الدوليين لتعزيز دور وكالات الأمم المتحدة في مصر، لا سيما في ضوء دور الوزارة كمنسق وطني ومقرر لأجندة 2030. وسلطت الدكتورة رانيا المشاط الضوء على الجهود المبذولة لتعزيز الشراكات الإنمائية متعددة الأطراف والثنائية والعلاقات الثنائية مع شركاء التنمية، بما في ذلك إطار عمل الأمم المتحدة للتعاون في مجال التنمية المستدامة (2023-2027).

تناول المشاط قانون التخطيط المصري الجديد وتكامله مع قانون المالية العامة الموحد، مشيرًا إلى أن الوزارة تعمل أيضًا على وضع خطة سنوية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية. وسيتم وضع خطة متوسطة المدى مدتها ثلاث سنوات بأهداف واضحة، بدءًا من الخطة المالية 2026/2027، مما يعزز سياسات التنمية القائمة على الأدلة والبيانات.

أكد المشاط أن التعاون المستمر مع منظمة الصحة العالمية يُعدّ محوريًا لرؤيتنا الوطنية الشاملة، ويعكس التزامنا بتحقيق الهدف الأساسي والرئيسي لرؤية مصر 2030: “تحسين جودة الحياة ورفع مستوى معيشة جميع المصريين”. وأوضح أن توفير رعاية صحية جيدة وعادلة للجميع حقٌّ أساسي من حقوق الإنسان، وأداةٌ مهمة لتحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية الوطنية.

في غضون ذلك، قيّمت الدكتورة رانيا المشاط تطورات الناتج المحلي الإجمالي لمصر في الربع الثالث من العام المالي الماضي، والذي فاق التوقعات بنسبة نمو بلغت 4.7% رغم التحديات الإقليمية والتوترات العالمية. كما تطرقت إلى أهداف خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعام المالي الحالي، والتي تُخصص ما يقارب 45% من الاستثمارات الحكومية لمختلف قطاعات التنمية البشرية.

شكرت الدكتورة حنان بلخي وزير التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي على تنسيقه وتعاونه المستمر في دعم وكالات الأمم المتحدة من خلال الشراكات الدولية. وأكدت ارتياحها لتعاون منظمة الصحة العالمية مع الحكومة المصرية، وأشادت بالتقدم الذي أحرزته مصر في مكافحة الأمراض، وتحسين الرعاية الصحية، وتعزيز سلامة الأدوية من خلال التوسع في إنتاج الأدوية واللقاحات.

وناقش الطرفان أيضًا التعاون في إطار نهج منظمة الصحة العالمية “الصحة في جميع السياسات”، والذي يهدف إلى دمج القضايا الصحية في صنع السياسات في جميع القطاعات العامة.

في هذا السياق، رحّب المشاط بالمبادرة، مؤكدًا أن هذا النهج يتماشى مع جهود الحكومة لتعزيز عملية صنع السياسات القائمة على الأدلة، وتحسين منظومة التخطيط في مصر، بدءًا بإعداد خطة متوسطة الأجل بدءًا من السنة المالية المقبلة. وسلط الضوء على الاستراتيجية الوطنية المتكاملة لتمويل الاستدامة والتنمية (E-INFS)، التي تُمثّل خارطة طريق لتمويل التنمية في مختلف القطاعات، بما في ذلك الصحة والتنمية البشرية.