الحوثيون يعلنون عن استهداف السفينة التجارية “ماجيك سيز” في البحر الأحمر

أعلنت جماعة الحوثيين، اليوم الاثنين، أنها شنت هجوما بحريا واسعا على سفينة تجارية تسمى “ماجيك سيز” أثناء إبحارها في البحر الأحمر قبالة سواحل اليمن، فيما وصف بأنه الهجوم الأعنف منذ منتصف أبريل/نيسان الماضي.
وفي بيان رسمي نشر على تليجرام، أكد المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع أن الهجوم “انتصار للشعب الفلسطيني”، وأكد أن الهجمات مستمرة ضد السفن المشتبه بارتباطها بإسرائيل أو التي تنتهك “حظر الدخول إلى الموانئ الفلسطينية المحتلة”، بحسب البيان.
وأوضح سريع أن العملية نفذت باستخدام زورقين مسيرين وخمسة صواريخ باليستية وكروز وثلاث طائرات مسيرة، ما أدى إلى إلحاق أضرار جسيمة بالسفينة.
أضرار جسيمة ونجاة الطاقم
وقالت شركة ستيم شيبينغ، مالكة السفينة، إن السفينة التي تحمل العلم الليبيري والتي تشغلها شركة يونانية، تعرضت لهجوم لأكثر من أربع ساعات من قبل قوات متعددة بما في ذلك النيران المباشرة وقذائف آر بي جي وقوارب هجومية وطائرات بدون طيار انتحارية، مما أدى إلى اندلاع حريق وتسبب في أضرار جسيمة في الهيكل.
أكد ممثل الشركة، مايكل بودوروغلو، أن السفينة كانت تحمل شحنة حديد وأسمدة من الصين إلى تركيا. وأوضح أن طاقمها المكون من 19 فردًا اضطر لمغادرة السفينة بعد غمر غرفة المحركات وعدة مخازن أخرى بالمياه وانقطاع التيار الكهربائي.
وقال بودوروغلو لرويترز “الطاقم بخير وأنقذته سفينة عابرة ستقلهم إلى جيبوتي في الساعات المقبلة”، مضيفا أن الشركة لم تتلق أي تحذير مسبق بشأن الهجوم ووصف الحادث بأنه “ضربة صاعقة”.
التهديدات المستمرة للملاحة الدولية
وهذا الهجوم هو الأول منذ عدة أسابيع الذي يستهدف سفينة في الممر الملاحي الحيوي جنوب غرب اليمن، وسط تهديدات الحوثيين المستمرة للملاحة الدولية في البحر الأحمر والبحر العربي، على خلفية الحرب الدائرة في قطاع غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023.
تواصل جماعة الحوثي شن هجمات على السفن التي يشتبه بارتباطها بإسرائيل، مدعية أن هذه الهجمات هي تضامن مع الفلسطينيين، وهي الخطوة التي دفعت إسرائيل في السابق إلى شن غارات جوية على مناطق الحوثيين.
ورغم أن الولايات المتحدة والحوثيين توصلوا إلى اتفاق مبدئي في مايو/أيار الماضي لوقف الهجمات البحرية، إلا أن الاتفاق لم يشمل إسرائيل، مما يترك المجال مفتوحا للتصعيد.
ولم يعرف بعد مصير السفينة.
رست سفينة “ماجيك سيز” سابقًا في ميناء إسرائيلي، لكن رحلتها الحالية ليست متجهة إلى إسرائيل، وفقًا لممثل الشركة المشغلة. وأوضحت الشركة أن وضعها الحالي محفوف بالمخاطر، وأنها “معرضة لخطر الغرق”، وأنه من غير المعروف بعد ما إذا كان سيتم سحبها أم التخلي عنها.
وأشار الخبير إلى أن طاقم السفينة أبلغ عن حرائق في مقدمة السفينة وتسرب مياه بالداخل وانقطاع للتيار الكهربائي، وقال: “غادر الطاقم السفينة في حالة رعب وليس لدينا أي معلومات إضافية حتى الآن”.