هل يساهم الفيب والآيكوس في تقليل خطر الأمراض الصدرية؟

منذ 5 ساعات
هل يساهم الفيب والآيكوس في تقليل خطر الأمراض الصدرية؟

أكد الدكتور محمد صدقي، أستاذ الحساسية وأمراض الصدر بكلية الطب جامعة الأزهر، أن التدخين بجميع أشكاله يظل سبباً مهماً للعديد من أمراض الصدر المزمنة، مثل تليف الرئة وانسداد الشعب الهوائية، فضلاً عن إمكانية الإصابة بأورام الرئة.

في لقاءٍ له ببرنامج “أنا وهو وهي” الذي تُقدّمه آية شعيب على قناة NNi مصر، أوضح صدقي أن طرق التدخين لم تعد تقتصر على السجائر والشيشة، بل ظهرت أنواعٌ أخرى، مثل السجائر الإلكترونية، وأجهزة التبخير، وأجهزة IQOS. وأشار إلى أن هذه البدائل تعتمد على تسخين التبغ بدلاً من حرقه، لذا فهي أقل ضررًا نسبيًا، لكنها لا تزال ضارة بالصحة.

وأضاف أن تدخين السجائر التقليدية يُنتج القطران، وهو من أخطر المواد المُسببة لأمراض الرئة. وأكد أن العوامل الوراثية والتركيبة النفسية للشخص تلعب دورًا رئيسيًا في الاستجابة للتحذيرات من التدخين.

“في حين يمكن إقناع بعض الأشخاص بسهولة بالإقلاع عن التدخين عندما يواجهون مشاكل صحية أو خلال المناسبات الروحية مثل رمضان والعمرة، إلا أنه لا يمكن إقناع آخرين بالإقلاع عن التدخين حتى بعد الإصابات الخطيرة مثل جراحة القلب المفتوح.”

وأوصى صدقي أيضاً الأشخاص الذين يرغبون في الإقلاع عن التدخين باتخاذ خطوات تدريجية، مثل خفض مستويات النيكوتين تدريجياً أو اللجوء إلى بدائل أكثر أماناً نسبياً مثل لصقات النيكوتين أو العلكة الطبية.

واختتم أستاذ أمراض الصدر بجامعة الأزهر كلمته بالتأكيد على أن الإقلاع عن التدخين ليس قراراً صحياً فقط، بل يتطلب أيضاً الدعم النفسي وتغيير نمط الحياة والعادات الاجتماعية المرتبطة بالتدخين.


شارك