خبير مروري يكشف الأسباب الحقيقية وراء حوادث الدائري الإقليمي

منذ 9 ساعات
خبير مروري يكشف الأسباب الحقيقية وراء حوادث الدائري الإقليمي

قال خبير المرور اللواء أحمد هشام، إن ارتفاع معدلات الحوادث على الطرق المصرية يرجع في الأساس إلى خلل في المنظومة المرورية، سواء كان سببه السائق أو المركبة أو المشاة أو شبكة الطرق واللوحات الإرشادية.

في مقابلة ضمن برنامج صباح البلد على قناة NNi مصر، مع نهاد سمير وعبيدة أمير، أوضح أن الدولة اهتمت بالبنية التحتية منذ عام ٢٠١٤، حيث أنشأت ٧٣٠٠ كيلومتر من الطرق الجديدة، وطوّرت وطوّرت ٦٠٠٠ كيلومتر أخرى، بالإضافة إلى بناء وتحديث ١٣٠٠ جسر ونفق. وقد أدى ذلك إلى رفع ترتيب مصر في مؤشر جودة الطرق من المركز ١١٨ عام ٢٠١٤ إلى المركز ١٨ عام ٢٠٢٤، مع هدف الوصول إلى المركز الثاني عشر بحلول عام ٢٠٣٠.

وأكد اللواء هشام أنه رغم هذا التحسن إلا أن “ثقافة المرور” لدى سائقي الشاحنات الثقيلة وسيارات النقل البري على وجه الخصوص لا تزال العامل الحاسم في حوادث المرور.

وأشار إلى أن معظم سائقي الشاحنات يحاولون زيادة عدد الرحلات اليومية لكسب المزيد من المال، متجاهلين الصيانة الدورية وقواعد السلامة. وأشار إلى أن الإطارات الزلقة والحمولة الزائدة أدتا مؤخرًا إلى حوادث مروعة، منها حادث شاحنة أودى بحياة 18 فتاة، وحادث ميكروباص أسفر عن 10 وفيات و11 إصابة.

وأكد خبير المرور على ضرورة تخصيص مسار خرساني خاص للمركبات الثقيلة على الطرق السريعة، وتركيب موازين ثابتة ومتحركة لضبط الأحمال، وزيادة نقاط التحكم المرورية المزودة بممثلين عن وزارة الصحة لفحص السائقين وضبط متعاطي المخدرات أو الكحول.

وأشار إلى أن وزارة النقل نفذت توجيهات القيادة السياسية بإغلاق الطريق الدائري الإقليمي جزئياً وتوفير طرق بديلة بهدف إصلاحه وتعزيز الإجراءات الأمنية.

واختتم اللواء هشام تصريحه مؤكدًا أن الحل يتطلب جهدًا مشتركًا: ولاء السائق، والصيانة الدورية للمركبات، والرقابة الصارمة على الحمولة، والاستثمار المستمر في تحسين جودة الطرق. وهذا سينعكس إيجابًا على انخفاض ملموس في حوادث الطرق، كما يتضح من تحسن البنية التحتية.


شارك