أصوات غير معتادة في البحر الأبيض المتوسط تثير التساؤلات.. ما هي الحقيقة؟

منذ 4 ساعات
أصوات غير معتادة في البحر الأبيض المتوسط تثير التساؤلات.. ما هي الحقيقة؟

أكد خبير المناخ والبيئة الدكتور تحسين شالا أن الأخبار المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي حول تغيرات غير طبيعية في البحر الأبيض المتوسط لا تدعو للقلق أو الذعر، موضحًا أن معظم هذه الأحداث تأتي في سياق التغيرات الطبيعية الموسمية أو نتيجةً لتسارع تغير المناخ الذي يشهده العالم حاليًا.

وفي لقاء مع نهاد سمير وعبيدة أمير في برنامج “صباح البلد” على فضائية NNi مصر، تناولت شالا أهم التساؤلات والمخاوف بشأن انخفاض منسوب مياه البحار والزلازل وارتفاع درجات الحرارة وزيادة هطول الأمطار خارج الموسم.

أوضح شعلة أن سبب هذه الظاهرة هو ارتفاع منسوب مياه البحر الأبيض المتوسط، الذي يتكرر في نفس التوقيت كل عام. وأكد أن هذه الظاهرة لا علاقة لها بموجات تسونامي الناجمة عن زلازل أو براكين تزيد قوتها عن 8 درجات على مقياس ريختر، والتي لم تشهدها المنطقة منذ عقود.

وأضاف أن البحر الأبيض المتوسط يقع عند ملتقى ثلاث صفائح تكتونية – آسيوية وأفريقية وأوروبية – وبالتالي فهو عرضة لهزات أرضية يومية تتراوح قوتها بين 2 إلى 3 درجات على مقياس ريختر، ونادرا ما تصل إلى 6 درجات، وهو ما يقع ضمن النطاق الجيولوجي المقبول.

وحول هطول الأمطار الغزيرة في بعض المحافظات رغم كونها في منتصف الصيف، أوضح خبير المناخ أن السبب العلمي هو أن نسبة تبخر المياه زادت بسبب ارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة، وتكثفت المياه بسبب ظروف الضغط المنخفض، مما تسبب في هطول أمطار غزيرة.

وأكد شعلة أن ظاهرة الاحتباس الحراري والتغير المناخي أصبحت من أكبر التحديات التي تواجه العالم، مشيرا إلى تسجيل درجات حرارة قياسية في بعض المناطق مثل البرتغال وإسبانيا، ما أدى إلى إغلاق محطات الطاقة النووية وإلغاء العديد من الرحلات السياحية، وهو مؤشر اقتصادي خطير أيضا.

قال إن ارتفاع درجات الحرارة في أوروبا تجاوز المستويات الآمنة، مسببًا ارتفاعًا في عدد الوفيات، لا سيما بين كبار السن. وقد دفع هذا بعض الدول، مثل إيطاليا، إلى إنشاء “ملاجئ مناخية” لمواجهة موجات الحر بدلًا من ملاجئ الحرب.


شارك