وزير الخارجية والهجرة يستقبل نظيره العماني ويترأسان اجتماعات اللجنة المشتركة في القاهرة

منذ 6 ساعات
وزير الخارجية والهجرة يستقبل نظيره العماني ويترأسان اجتماعات اللجنة المشتركة في القاهرة

في يوم الثلاثاء الموافق 1 يوليو 2025، استقبل معالي وزير الخارجية والهجرة، الدكتور بدر عبد العاطي، معالي وزير خارجية سلطنة عُمان الشقيقة، بدر بن حمد البوسعيدي. وعقدا لقاءً ثنائيًا، عُقدت على إثره الدورة السادسة عشرة للجنة المشتركة المصرية العُمانية، بحضور معالي وزير العمل، الأستاذ محمد جبران.

صرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، السفير تميم خلف، بأن الوزير عبد العاطي ثمن العلاقات الأخوية المتميزة بين مصر وسلطنة عمان، وأشاد بحكمة وتوازن السياسة الخارجية العمانية. وأعرب عن رغبته في تعزيز كافة جوانب العلاقات الثنائية، والعمل على زيادة معدلات التبادل التجاري، وزيادة حجم الاستثمارات المشتركة بين البلدين الشقيقين، ودراسة فرص الاستثمار المتاحة في مختلف القطاعات الاقتصادية في كلا البلدين، تنفيذًا لتوجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي وأخيه جلالة السلطان هيثم بن طارق سلطان عمان. كما أعرب الوزير عبد العاطي عن رغبته في تفعيل مجلس الأعمال المشترك بين البلدين بهدف زيادة التعاون في مختلف القطاعات، وأكد استعداد الشركات المصرية للمساهمة في مشروعات التنمية في سلطنة عمان، خاصة في ضوء المشروعات المتوقع تنفيذها في إطار خطة الاستثمار الأجنبي المعلن عنها في إطار رؤية 2040.

أعرب الوزير عبد العاطي عن رغبة مصر في تحقيق نقلة نوعية في مسيرة التكامل الاقتصادي بين مصر وسلطنة عُمان، لا سيما في مجالات التجارة والصناعة، والطاقة الجديدة والمتجددة، وخاصة الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء، وربط النقل واللوجستيات، والاتصالات والتكنولوجيا والمعلومات والتحول الرقمي، والصحة والزراعة والتعليم. كما أكد على ضرورة العمل على تطوير التعاون بين المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وهيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم في مجالات النقل البحري والتخزين اللوجستي، وكذلك الربط البحري بين ميناء الدقم والموانئ المصرية، مما سيزيد من التبادل التجاري بين البلدين ويسهم في تعزيز التعاون المشترك.

وفيما يتعلق بملف الترشيح الدولي، ثمن الوزير عبد العاطي الدعم الذي قدمته سلطنة عمان للترشح المصري في المحافل والمنظمات الإقليمية والدولية، بما في ذلك ترشيح الدكتور خالد العناني لمنصب مدير عام اليونسكو.

كما أشاد وزير العمل محمد جبران بالدعم الذي تلقاه الجالية المصرية في السلطنة، مؤكدًا عزمها على القيام بواجبها لدفع عجلة التنمية في السلطنة. وأعرب عن رغبة الجانب المصري في توسيع آفاق التعاون في مجال تدريب وتأهيل القوى العاملة بين الجانبين، وتعزيز التعاون بين وزارتي العمل في البلدين.

في غضون ذلك، ناقش الجانبان عددًا من القضايا الإقليمية، بما في ذلك تطورات الأوضاع في قطاع غزة. وأكد الوزير عبد العاطي على ضرورة استئناف وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية. كما استعرض ترتيبات مصر لاستضافة المؤتمر الدولي للإنعاش المبكر وإعادة الإعمار في غزة فور التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار. وأكد الوزيران رفضهما القاطع لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، والتزامهما بتكثيف الجهود المشتركة لحشد الدعم الدولي للخطة العربية لإعادة إعمار قطاع غزة، ودعم حل الدولتين.

كما أكد الوزيران على أهمية تثبيت وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، وإعطاء الأولوية للحلول الدبلوماسية لمعالجة الملف النووي الإيراني، بما يُسهم في تحقيق التهدئة وخفض التوترات، وتحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي. كما ناقش الوزيران تطورات الأوضاع في اليمن وسوريا والسودان والقرن الأفريقي، وعكست المحادثات تقارب وجهات النظر بين مصر وسلطنة عمان بشأن القضايا الإقليمية.

نقل الوزير البوسعيدي تحيات جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم إلى أخيه الرئيس عبد الفتاح السيسي. وأشاد الوزير العماني بعمق العلاقات المصرية العمانية والشراكات المتنوعة بين البلدين في قطاعات التجارة والثقافة والتعليم والشباب والرياضة. كما أكد دعم عُمان لحماية الأمن المائي لمصر.

وكنتيجة لعمل اللجنة تم توقيع سبع مذكرات تفاهم وبرامج تنفيذية بين الجانبين في مجالات العمل والثروة المعدنية وحوافز الاستثمار والتعاون الإعلامي والأمن الغذائي والمؤسسات والشؤون الدينية.

نعم.


شارك