هل تُعتبر الضربة الأمريكية على إيران بمثابة “فشل استخباراتي”؟
اعتبر الصحفي محمد الزهار أن التوترات الحالية بين الولايات المتحدة وإيران أشبه بمسرحية هزلية. وأوضح أن جميع مؤسسات الحكومة الأمريكية، سواءً التنفيذية أو الاستخباراتية، تعمل بتنسيق كامل مع الجانب الإسرائيلي، وأنه لا يوجد خلاف حقيقي بين الرئيس الأمريكي والأجهزة الأمنية، كما يُشاع على نطاق واسع.
وقال الزهار في مداخلة هاتفية مع أحمد دياب ونهاد سمير في برنامج “صباح البلد” المذاع على فضائية “إن إن آي” مصر، إن وكالة المخابرات المركزية الأميركية ليست مصدراً للمعلومات الدقيقة، مؤكداً أن الوكالة لديها تاريخ طويل في تقديم معلومات مضللة وارتكاب أخطاء لا يمكن حسابها، مستشهداً بحالات مثل اغتيال كينيدي والأساطير حول أسلحة العراق التي أدت إلى الحرب.
وأشار إلى أن الهجوم الأمريكي على المنشآت النووية الإيرانية لم يحقق أهدافه، وأن إيران نفت فورًا أي تأثير له على منشآتها، مما أثار شكوكًا حول جدية الهجوم ودقته. وأوضح أن إعلان النصر المتزامن من إيران وإسرائيل والولايات المتحدة يؤكد الطابع المسرحي للأحداث.
وأضاف الزهار أن هناك تداخلاً قوياً بين أجهزة الأمن الإسرائيلية والأميركية، وأن جهاز الموساد الإسرائيلي يتمتع بإمكانية الوصول إلى قواعد بيانات وكالة المخابرات المركزية الأميركية بشكل غير عادي، وهو ما يعكس تنسيقاً يتجاوز ما ورد في وسائل الإعلام.
وأوضح أن التناقض بين تصريحات الرئيس الأميركي ترامب وأخبار وسائل الإعلام الأميركية الرائدة مثل “سي إن إن” و”نيويورك تايمز” بشأن تداعيات الهجوم يعكس ارتباكاً خطيراً داخل الإدارة الأميركية.
