رئيس إيران: من أهداف أمريكا في المنطقة زرع الفرقة بين المسلمين
وقال الرئيس الإيراني في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الباكستاني إن أحد أهداف القواعد الأميركية في المنطقة هو خلق الخلافات والمؤامرات بين الدول الإسلامية، إلا أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية وجيرانها أثبتوا أن هذه المؤامرات لا يمكن أن تمس صداقتهم ووحدتهم.
أهداف أمريكا في المنطقة
أفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء أن مسعود بزشكيان، ردًا على اتصال هاتفي من رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، أعرب عصر الثلاثاء عن امتنانه لهذه المبادرة ولموقف باكستان الواضح والقاطع في دعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية وإدانة العدوان الصهيوني والأمريكي على الأراضي الإيرانية. وقال: “مع أن الأمريكيين زعموا خلال المفاوضات أن النظام الصهيوني لم يتخذ أي إجراء ضد إيران دون إذنهم، إلا أنهم دعموا العدوان منذ البداية. وعندما رأوا أن الصهاينة لم يحققوا أهدافهم، انضموا مباشرة إلى العدوان العسكري على بلدنا، مما أجبر إيران على الرد رغمًا عنها بأكبر قاعدة أمريكية على أراضي دولة شقيقة وصديقة”.
وأضاف الرئيس: “من أهداف القواعد الأمريكية في المنطقة إثارة الفتنة والشقاق بين الدول الإسلامية. إلا أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية والدول المجاورة لها أثبتت أن هذه المؤامرات لا يمكن أن تُضعف روابط الصداقة والأخوة القائمة بينها”.
وشدد بزشكيان على أمله في حل المشكلات بالطرق الدبلوماسية، مضيفًا: “مهما كان الأمر، فأنا على يقين بأن وحدة دول المنطقة وتضامنها أساسٌ لترسيخ الاستقرار، وتعزيز السلام، وتسريع عجلة التنمية بما يعود بالنفع على جميع شعوب المنطقة. ونأمل أن نرى دعم قادة جميع الدول الإسلامية في هذه العملية لبناء مستقبلٍ كريم لشعوبنا”.
وأكد رئيس الوزراء الباكستاني إدانته الشديدة للهجمات التي تشنها إسرائيل والولايات المتحدة على أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وأعرب عن أمله في أن يكون وقف إطلاق النار مستداما، وأن يتم حل المشاكل من خلال الحوار والدبلوماسية، وأن يتم استعادة حقوق الشعب الإيراني.
وأشاد شهباز شريف بشجاعة وصمود الشعب والحكومة الإيرانية، مؤكدا أن باكستان ستقف دائما إلى جانب أشقائها في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ولن تدخر أي جهد لتسهيل الجهود الدبلوماسية وتقليل التوترات، والدفاع عن الجمهورية الإسلامية الإيرانية بأقوى العبارات الممكنة في المحافل الدولية.
