مدبولي: خطوات عاجلة لضمان توافر الغاز والسلع الأساسية للدولة في ظل التوترات الإقليمية
أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، أن مختلف الجهات الممثلة في لجنة الأزمة تتابع عن كثب نتائج العمليات العسكرية الإيرانية الإسرائيلية، وترصد وتحلل تأثيرها، سواء ما يتعلق بأسعار المنتجات البترولية أو السلع الاستراتيجية الأخرى.
جاء ذلك خلال اجتماع عُقد يوم الاثنين برئاسة رئيس مجلس الوزراء مع لجنة إدارة الأزمة لمتابعة نتائج العمليات العسكرية الإيرانية الإسرائيلية. وحضر الاجتماع نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، الفريق مهندس كامل الوزير، ووزير الكهرباء والطاقة المتجددة، المهندس محمود عصمت، ووزيرة التنمية المحلية، الدكتورة منال عوض، ووزير المالية، أحمد كجوك، ووزير التموين والتجارة الداخلية، الدكتور شريف فاروق، ووزير البترول والثروة المعدنية، المهندس كريم بدوي، وممثلون عن وزارتي الخارجية والداخلية، بالإضافة إلى جهاز المخابرات العامة وهيئة الرقابة الإدارية.
قال المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، المستشار محمد الحمصاني: “تابعت لجنة الأزمة في اجتماعها اليوم وضع سفن الإسالة. ولاحظنا وصول سفينة الإسالة الثانية، إنرجوس إسكيمو، إلى ميناء السخنة. وتستعد السفينة حاليًا للانتقال إلى رصيف ميناء سوميد بنهاية الشهر الجاري، وستضخ 750 مليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي يوميًا في الشبكة القومية للغاز. وستنضم إلى سفينة الإسالة الأولى، هوج جاليون، الراسية بالفعل في رصيف ميناء سوميد”.
وأضاف أنه تم الانتهاء من الاستعدادات لاستقبال سفينة إعادة تسييل الغاز الطبيعي المسال الثالثة، الموجودة حاليًا في ميناء الدخيلة بالإسكندرية، على رصيف ميناء سوميد. وستبدأ السفينة، فور وصولها مطلع يوليو، بضخ الغاز الطبيعي المسال وضخه في الشبكة القومية للغازات لتلبية احتياجات البلاد المختلفة، ليصل إجمالي عدد سفن إعادة تسييل الغاز الطبيعي المسال إلى ثلاث سفن.
أوضح نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية جهود الدولة في تطوير مختلف أنواع النقل العام، في ضوء سعيها لترسيخ ثقافة استخدام هذه المركبات بين المواطنين، بغض النظر عن أوقات الأزمات أو ارتفاع أسعار النفط. وأشار إلى أن الدولة استثمرت مبالغ طائلة في النقل العام، الذي تطور بشكل غير مسبوق، وآخرها خدمة الحافلات المكوكية التي لاقت إقبالاً واسعاً من المستخدمين منذ بدء تشغيلها. كما استعرض الجهود التي تبذلها الوزارة في إطار توطين صناعة النقل العام المتطورة.
خلال الاجتماع، استعرض وزير الكهرباء والطاقة المتجددة مختلف إجراءات ترشيد استهلاك الكهرباء، والوضع الراهن لإدخال الطاقات الجديدة والمتجددة إلى الشبكة الكهربائية الوطنية. وفي هذا السياق، دعا رئيس الوزراء إلى تقديم حوافز لتشجيع المواطنين على ترشيد استهلاكهم للطاقة، وجعله نهجًا عامًا، بعيدًا عن الأزمات. كما دعا إلى اتخاذ إجراءات لتوسيع نطاق استخدام الطاقة الشمسية في الاستهلاك المنزلي.
كما تابعت اللجنة مدى توفر المخزون الاستراتيجي من مختلف السلع الأساسية، مؤكدة وجود مخزون آمن وموثوق به من مختلف السلع الأساسية يكفي لأكثر من ستة أشهر.
في هذا السياق، أعلن وزير التموين والتجارة الداخلية أن العمل جارٍ على محاور مختلفة، كزيادة مخزون السلع والمنتجات، وترشيد الاستهلاك، ومراقبة الأسواق. وأشار إلى أنه يجري حاليًا تنفيذ عدد من الإجراءات لتحقيق هذه الأهداف.
قدّم وزير البترول والثروة المعدنية سيناريوهات لأسعار الطاقة العالمية، استنادًا إلى توقعات المؤسسات المالية الدولية المتخصصة. وتشير هذه السيناريوهات إلى أنه من المتوقع ارتفاع أسعار الطاقة العالمية نتيجةً للعمليات العسكرية بين إيران وإسرائيل، لا سيما وأن الصراع الإسرائيلي-الإيراني دفع أسعار النفط الخام إلى مزيد من الارتفاع الأسبوع الماضي.
وحدد الوزير ثلاثة سيناريوهات للتأثير المتوقع على أسعار الطاقة، من التصعيد المحدود إلى المتوسط والعالي، وذلك بحسب درجة تصعيد الصراع الحالي بين إسرائيل وإيران، استناداً إلى تقديرات مدة أو انتشار الصراع إقليمياً، وخاصة بالنسبة للنفط الخام.
