لأول مرة في التاريخ.. الولايات المتحدة تستخدم أقوى قنبلة غير نووية لاستهداف منشأة “فوردو” الإيرانية

منذ 3 ساعات
لأول مرة في التاريخ.. الولايات المتحدة تستخدم أقوى قنبلة غير نووية لاستهداف منشأة “فوردو” الإيرانية

في تطور غير مسبوق، استخدمت الولايات المتحدة قنبلة GBU-57A/B، المعروفة باسم “قنبلة خارقة للتحصينات”، لضرب منشأة فوردو النووية الإيرانية، وهي المرة الأولى التي يتم فيها استخدام هذا السلاح المدمر للغاية في عمليات قتالية فعلية.

وأكدت مصادر عسكرية أميركية أن القنبلة استخدمت كجزء من عملية دقيقة لاستهداف تحصينات عميقة تحت الأرض يعتقد أنها تضم عناصر مرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني، وسط تصاعد التوترات في الشرق الأوسط في أعقاب الصراع العسكري بين إسرائيل وإيران.

مميزات القنبلة: يمكنها اختراق 61 متر تحت الأرض

تزن قنبلة GBU-57 حوالي 13.6 طنًا (30,000 رطل)، وتحتوي على 6,000 رطل من المتفجرات، وهي مصممة خصيصًا لتدمير المنشآت المحصنة التي تحتوي على أسلحة دمار شامل. يبلغ طولها 6.6 أمتار (20 قدمًا)، ويمكنها اختراق عمق 61 مترًا (200 قدم) تحت الأرض قبل أن تنفجر.

تم تطوير القنبلة لمهام “معقدة وصعبة” تتطلب الوصول إلى أهداف محصنة بعمق يصعب استهدافها بالأسلحة التقليدية أو الصواريخ جو-جو التقليدية، مثل منشأة فوردو النووية الجبلية، وفقًا للقوات الجوية الأمريكية.

قاذفات الشبح B-2: حاملة طائرات استراتيجية فريدة من نوعها

لا يمكن حمل القنبلة إلا بواسطة طائرة واحدة في العالم: القاذفة الأمريكية B-2 Spirit، المعروفة بقدراتها الشبحية المتفوقة.

وتتمتع الطائرة بمدى يصل إلى 7600 كيلومتر (11600 ميل) دون التزود بالوقود، ويمكن أن تصل إلى 18500 كيلومتر (11500 كيلومتر) مع التزود بالوقود جواً، مما يسمح للطائرة بالوصول إلى أي نقطة في العالم في غضون ساعات.

غادرت قاذفات الشبح الأميركية قواعدها في الولايات المتحدة، السبت، وتوجهت إلى الشرق الأوسط لتنفيذ مهام استطلاعية وهجومية في إطار الجهود الرامية إلى زيادة العمليات في المنطقة.

لقد تفوقت على “أم القنابل”… والاختبارات السابقة فقط.

تُعد القنبلة “جي بي يو-57” أقوى قنبلة غير نووية تم إنتاجها على الإطلاق، حيث تتفوق في القوة التدميرية على “أم القنابل”، المعروفة باسم “أم القنابل”، والتي استخدمتها واشنطن في أفغانستان عام 2017.

على الرغم من أن القنبلة GBU-57 تم اختبارها عدة مرات في ميدان الاختبار العسكري وايت ساندز في نيو مكسيكو، إلا أنها لم تستخدم قط في القتال، مما يجعل استخدامها الأخير نقطة تحول في العمليات العسكرية الأمريكية.

يمكن إطلاق القنبلة، التي تصنعها شركة بوينج، بشكل متتابع لخلق انفجارات متتالية تزيد من عمق الاختراق، مما يجعلها سلاحًا مثاليًا لتدمير المنشآت النووية المدفونة عميقًا تحت الأرض.

تحذيرات من التصعيد والقلق الدولي

ويأتي هذا التطور في وقت حساس إقليميا، مع تزايد المخاوف من أن الصراع بين إسرائيل وإيران قد يتصاعد إلى صراع مفتوح واسع النطاق.

ويرسل الهجوم الأميركي على فوردو رسالة قوية وسط تحذيرات دولية بشأن التداعيات الأمنية على الاستقرار الإقليمي، وقد يؤدي إلى موجة من ردود الفعل السياسية والعسكرية.


شارك