وزير الصحة: مصر ملتزمة بتعزيز شراكات صحية دائمة تدعم مستقبل القارة الأفريقية

منذ 4 ساعات
وزير الصحة: مصر ملتزمة بتعزيز شراكات صحية دائمة تدعم مستقبل القارة الأفريقية

أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان الدكتور خالد عبد الغفار، أن الدولة المصرية تولي أهمية كبيرة لإقامة شراكات استراتيجية متينة مع الدول الأفريقية، وخاصة في قطاع الصحة، تقوم على الثقة المتبادلة وتبادل المنافع والخبرات، في إطار جهودها لإرساء نظم صحية شاملة ومستدامة.

طُرِحَ هذا الموضوع في كلمته خلال الاجتماع التحضيري الذي عُقِد بمناسبة استضافة مصر للجنة التوجيهية الإقليمية (ReSCO) واللجنة الاستشارية الفنية الإقليمية (ReTAC) التابعتين لمركز التنسيق الإقليمي لشمال أفريقيا في إطار المركز الأفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها (Africa CDC). وتضمن الاجتماع تبادلًا للرؤى والأفكار حول سبل تطوير مجتمعات صحية في القارة.

وفي بداية كلمته، نقل عبد الغفار تحيات قيادة وشعب مصر لجميع الوفود المشاركة، معرباً عن تقديره للجهود الدؤوبة التي يبذلها مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها في أفريقيا والفرق المنظمة، مؤكداً أن هذا الاجتماع هو انعكاس حي للتنوع الثقافي الغني للقارة.

أكد الوزير أن بناء الشراكات لا يتحقق بمجرد توقيع الوثائق، بل يرتكز على التفاهم العميق والاحترام المتبادل والتواصل الإنساني. ودعا المشاركين إلى اغتنام فرصة الاجتماع لتعزيز تبادل المعرفة واستكشاف الثقافات الأفريقية المتنوعة، مما يعزز الثقة ويعمق روابط التعاون بين الشعوب.

أشار عبد الغفار إلى أن التنوع الثقافي واللغوي في أفريقيا وأنماط الحياة المتنوعة فيها يجعلها مصدر إلهام لبناء شراكات مهنية أعمق وأكثر تعاطفًا. ودعا إلى اتباع نهج التعلم المتبادل كوسيلة لتعزيز الروابط بين القارات وتحقيق تعاون حقيقي وطويل الأمد.

كما دعا الوزير المشاركين إلى المشاركة الفاعلة في أعمال اللجنة التوجيهية الإقليمية، لا سيما فيما يتعلق باختيار قيادات ذات خبرة وكفاءة عالية لتقديم توجيهات حاسمة في الدورة القادمة. وأكد أن جميع الآراء والأصوات قيّمة، ويجب التعامل معها بروح من الاحترام المتبادل ورؤية موحدة تجمع مصر ودول القارة على طريق التنمية الصحية المستدامة.

أكد الدكتور محمد حساني، نائب وزير الصحة، على الدور الحيوي للجنة الاستشارية الفنية الإقليمية (ReTAC) كهيئة استشارية فنية تدعم مركز التنسيق الإقليمي في تطوير وإعطاء الأولوية وتوجيه تنفيذ استراتيجيات الصحة العامة الإقليمية، فضلاً عن دعم تنفيذ الخطة الاستراتيجية الشاملة لمركز مكافحة الأمراض والوقاية منها في أفريقيا والاستجابة للتحديات والتهديدات الصحية الناشئة.

وأوضح حساني أن اللجنة تقدم المشورة الفنية والتشغيلية، وتساهم في تنسيق التدخلات والشراكات الإقليمية، وتراجع المشاريع الجارية، وتحدد الشركاء المناسبين، وتقيم التقارير والتوصيات السياسية لضمان توافقها مع أولويات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في أفريقيا.

وأضاف أن اللجنة تضم ممثلين عن وزارات الصحة في الدول الأعضاء والمعاهد الوطنية للصحة العامة أو ما يعادلها، فضلاً عن ممثلين عن هيئات الاتحاد الأفريقي والتكتلات الاقتصادية الإقليمية والأوساط الأكاديمية والمجتمع المدني وصحة الحيوان والبيئة والقطاع الخاص، وبالتالي خلق منصة شاملة يمكنها تشكيل الاتجاه الصحي للقارة في أبعاد متعددة وشاملة.


شارك