خطة متشابكة لإعادة تشكيل خريطة المنطقة

حذّر الدكتور محمود رفعت، رئيس المعهد الأوروبي للعلاقات الدولية، من مخاطر الحرب الإسرائيلية الإيرانية الدائرة على استقرار المنطقة العربية. وأشار إلى أن الصراع الحالي لم يعد محكومًا بالقانون الدولي أو الأعراف الدبلوماسية، بل إن غياب العقلانية وتصاعد التوترات الإقليمية جعل الواقع المحلي المحرك الرئيسي للتطورات.
في مداخلة هاتفية مع الصحفي مصطفى بكري في برنامج "حقائق وأسرار" المذاع على قناة NNi مصر، قال: "نواجه وضعًا بالغ التعقيد. لم تعد العلاقات الدولية تحكمها المبادئ، بل المصالح والحقائق. وهذا يُشكل ضغطًا هائلًا على مصر والمنطقة بأسرها، سواءً كان ذلك أمنيًا في الخليج أو اقتصاديًا وسياسيًا في القاهرة".
أكد رفعت أن مصر تواجه تحديات معقدة على جبهات متعددة، وأن الأحداث في السودان وسوريا وليبيا تتقاطع بشكل مباشر مع تداعيات الحرب الدائرة. وأوضح أن قناة السويس من أكثر النقاط حساسية في هذا السياق، فهي ممر مائي استراتيجي قد يتأثر بشكل خطير في حال تفاقم الأحداث.
واختتم نتنياهو تصريحاته بتحذير شديد اللهجة، مؤكداً أن هناك نوايا واضحة لإعادة رسم خريطة المنطقة، مما قد يؤدي إلى تغييرات ديمغرافية وجغرافية خطيرة، كما أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مراراً وتكراراً عند حديثه عن الشرق الأوسط الجديد.