وزير الخارجية والهجرة يرحب برئيس الوزراء الصربي

استقبل وزير الخارجية والهجرة الدكتور بدر عبد العاطي، رئيس وزراء جمهورية صربيا جورو ماتسوت، اليوم الخميس 19 يونيو.

صرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، السفير تميم خلف، بأن الوزير عبد العاطي أشاد بتطور العلاقات الثنائية بين البلدين خلال السنوات الأخيرة، وأعرب عن ارتياحه لدخول اتفاقية التجارة الحرة الموقعة بين البلدين حيز النفاذ في يوليو 2023، والتي من المتوقع أن تُحدث نقلة نوعية في حجم التبادل التجاري والتعاون الاقتصادي بين البلدين. كما أشاد بإعلان الجانب الصربي عن افتتاح أول مكتب تمثيلي لغرفة التجارة الصربية في القاهرة، مؤكدًا على أهمية انعقاد الدورة التاسعة عشرة للجنة الاقتصادية المشتركة في النصف الثاني من عام 2025، واستمرار انعقاد مجلس الأعمال المشترك بشكل دوري.

استعرض وزير الخارجية الإمكانيات المتاحة لزيادة الاستثمارات المتبادلة بين البلدين، لا سيما من خلال الفرص التي يوفرها الاستثمار في مصر للشركات الصربية، والاتفاقيات التي تربط مصر بالدول العربية والأفريقية، وشبكات الأعمال الصربية التي تتيح للجانب المصري التصدير إلى منطقة غرب البلقان. وأعرب عن استعداد الجانب المصري لبحث سبل التعاون مع الجانب الصربي في مجال الطاقة المتجددة، وخاصةً في مجال تنويع مصادر الطاقة في مجال الغاز الطبيعي، في ظل النمو المتزايد الذي شهده سوق الطاقة المتجددة في صربيا خلال السنوات الأخيرة. كما أشار إلى اهتمام مصر بزيادة حصة السياحة الصربية إلى مصر.

رحّب الوزير عبد العاطي بإرسال الحكومة المصرية كوادر وطنية مدربة للمساهمة في دعم مختلف القطاعات التنموية والصناعية في صربيا. كما رحّب بالزخم الملحوظ في التعاون البرلماني بين البلدين، وأشاد بتشكيل مجموعة الصداقة البرلمانية المصرية الصربية. كما شكر الجانب الصربي على دعم ترشيح الدكتور خالد العناني لمنصب المدير العام لليونسكو.

في غضون ذلك، ناقش اللقاء التطورات الإقليمية الأخيرة، وتطرق وزير الخارجية إلى موقف مصر من التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط، لا سيما التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران، والهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة. واستعرض جهود مصر لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني، وإحياء اتفاق وقف إطلاق النار، وأشاد بموقف صربيا الداعم للقضية الفلسطينية. كما ناقش اللقاء تصاعد التوترات في ظل التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران، وحذر الوزير عبد العاطي من خطر انزلاق المنطقة إلى الفوضى، مؤكدًا ضرورة العمل على خفض التصعيد، ووقف إطلاق النار، والعودة إلى مسار المفاوضات.