وزير الخارجية: تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة

أكد وزير الخارجية والهجرة الدكتور بدر عبد العاطي على أهمية تضافر الجهود الإقليمية والدولية لتهدئة الأوضاع في المنطقة وتجنب تفاقم الصراع بين إيران وإسرائيل. وحذّر من أن استمرار التصعيد العسكري ستكون له عواقب بالغة الخطورة على أمن المنطقة واستقرارها.
جاء ذلك خلال اتصالين هاتفيين أجراهما الوزير عبد العاطي مع كلٍّ من وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، ومستشار الأمن القومي البريطاني جوناثان باول، في إطار توجيهات الرئيس بتكثيف الاتصالات لوقف التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران. وتم خلال الاتصالين تبادل الرؤى والتقييمات بشأن التطورات المتسارعة التي تشهدها المنطقة.
وقال الوزير عبد العاطي خلال لقائه وزير الخارجية الفرنسي إنه لا بديل عن الحل السياسي والدبلوماسي لتهدئة الأوضاع وتحقيق وقف إطلاق النار واستئناف المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وأكد بومبيو أيضا أن التصعيد العسكري المستمر لا ينبغي أن يحجب الأوضاع الكارثية في قطاع غزة والضفة الغربية، مشددا على أهمية بذل كل الجهود الممكنة لاستعادة وقف إطلاق النار.
وقيم الدكتور بدير عبد العاطي الدور الذي تلعبه مصر مع قطر والولايات المتحدة في هذا الإطار.
كما أكد على أهمية تخفيف معاناة الفلسطينيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية، والعمل على إيجاد أفق سياسي للقضية الفلسطينية، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على أساس حل الدولتين. وأعرب عن أمله في أن تعترف الدول الأوروبية بالدولة الفلسطينية كركيزة أساسية لتحقيق السلام والأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.
من جهة أخرى، بحث الوزير عبد العاطي خلال لقائه مستشار الأمن القومي البريطاني جهود مصر لخفض التوتر، وأكد على ضرورة السيطرة على الصراع العسكري بين إسرائيل وإيران.
وأشار إلى أن مجموعة الدول الأوروبية الثلاث تقع على عاتقها مسؤولية فتح قنوات الحوار والتفاوض مع الجانب الإيراني واستخدام كل القنوات المتاحة للوصول إلى اتفاقيات من شأنها أن تساهم في خفض التوترات.
وأشاد مسؤولون فرنسيون وبريطانيون بجهود مصر لوقف التصعيد الحالي في المنطقة، وأشادوا في الوقت نفسه بجهودها البناءة بشأن القضية الفلسطينية.
وتم الاتفاق على مواصلة التواصل والعمل المشترك لمنع تصعيد التوترات في المنطقة، وتهدئة الوضع باستخدام القنوات الدبلوماسية القائمة.