“تطوير التعليم: الوزراء يعلنون اعتماد أول 3 معامل لغات دولية”

في إطار جهود الدولة المصرية لتأهيل الكوادر الوطنية وفق أعلى المعايير الدولية، وفي إطار مبادرة “كن مستعدًا” التي أطلقتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالتعاون مع مؤسسة تحالف وتنمية، ضمن مشروع “أكاديميات التدريب المهني للطلبة الجامعيين بالخارج”، أحد مشاريع صندوق تطوير التعليم التابع لمجلس الوزراء، تم اعتماد أول ثلاثة معامل لامتحانات اللغات الدولية في مصر بجامعة شرق بورسعيد التكنولوجية. وتُعد هذه المعامل أول معامل جامعية مصرية تحصل على الاعتماد الدولي لامتحانات التويك والتوفل والبيبليت من خلال منظمة أمديست الدولية، بعد تأهيلها وفقًا لمعايير قياسية دولية معتمدة.
في هذا السياق، استقبل رئيس جامعة شرق بورسعيد للتكنولوجيا، الدكتور مدحت الحدق، وفدًا من صندوق تطوير التعليم التابع لمجلس الوزراء، برئاسة الدكتورة رشا سعد شرف، الأمين العام للصندوق، وعضوية كل من مدير الشئون المالية والإدارية، عبد المجيد محمد، ومدير العلاقات الدولية، الدكتورة مها صلاح. كما حضر الزيارة وفد من منظمة AMIDEAST، وهي منظمة تقوم بفحص واعتماد معامل اللغات. وضم الوفد الفاحصة ديانا قوطانيان، ومدير شراكات قطاع الأعمال، المهندس كريم حمدي. وحضر الزيارة الشيخ سلمان عامر، أحد شيوخ قبائل سيناء، والدكتورة ياسمين عبد المعطي، وكيل كلية تكنولوجيا الخدمات الفندقية والسياحية، والأمين العام للجامعة، إبراهيم عزام.
قام الدكتور فتحي نوح مدير تأهيل المعامل بزيارة المعامل وتفقد الإمكانيات الفنية والتكنولوجية والبشرية للمعامل وأكد أنها تلبي كافة متطلبات الاعتماد من حيث البنية التحتية التكنولوجية ومعايير السلامة والجودة وأنها تتيح للطلبة والمتقدمين من بورسعيد وشمال سيناء والمناطق المحيطة بها فرصة أداء امتحانات اللغات الدولية بأكثر من أربعين لغة.
أكدت الدكتورة رشا سعد شرف، الأمين العام لصندوق تطوير التعليم، أن اعتماد مختبرات اختبارات اللغات بجامعة شرق بورسعيد التكنولوجية يُعد خطوة نوعية ضمن رؤية الصندوق الرامية إلى تزويد الشباب المصري بالأدوات اللازمة للمنافسة العالمية، وخاصةً إتقان اللغات. ويجسد هذا المشروع التزام الصندوق بتوفير بنية تحتية تعليمية متطورة تُراعي التوازن الجغرافي، وتدعم أهداف التنمية المستدامة، وتربط التعليم التقني والتكنولوجي باحتياجات سوق العمل الدولي.
وأضاف أن هذا الإنجاز يُمثل بدايةً لخطة وطنية شاملة يتبناها الصندوق، تهدف إلى تأهيل واعتماد مختبرات لغوية مماثلة في عدد من الجامعات والمعاهد التكنولوجية في أنحاء الجمهورية، تدعم 40 لغة أجنبية، مما يُسهم في زيادة فرص العمل الدولية للشباب المصري في مختلف القطاعات.