رئيس الوزراء: مشروع جريان يعزز الاستفادة من أصول الدولة ويوفر 250 ألف فرصة عمل

عقب مراسم توقيع اتفاقيات الشراكة لتطوير وتنفيذ مشروع مدينة “غريان” على محور الشيخ زايد بشراكة القطاعين الحكومي والخاص، رحب رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي بالمشاركين بمقر مجلس الوزراء بالعاصمة الإدارية الجديدة، مرحباً بهم في هذا الحدث الهام. حضر الفعالية المستشار الرئاسي للتخطيط العمراني اللواء أمير سيد أحمد، وشارك المدير التنفيذي لوكالة التنمية المستدامة “مصر المستقبل” العقيد الدكتور بهاء الدين الغنام.
وحضر اللقاء أيضًا المهندس. تامر نبيل نائب الرئيس الدولي لشركة سكاي للتطوير العقاري وياسين منصور رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة بالم هيلز للتطوير العقاري والمهندس. عمرو سليمان، مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة ماونتن فيو للتطوير العقاري.
قال رئيس الوزراء: “نشهد اليوم حدثًا مفرحًا للغاية، بمزيد من البناء والتنمية في مصرنا الحبيبة. وأود أن أبدأ كلمتي بالتذكير بأنه قبل أيام قليلة، تشرفنا جميعًا بمشاهدة موسم الحصاد في الدلتا الجديدة، برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وافتتاح المنطقة الصناعية واللوجستية الكبرى التي بُنيت في منطقة الدلتا الجديدة، بإشراف وإدارة هيئة مصر للمستقبل”.
وتابع الدكتور مصطفى مدبولي: “خلال عرض هذا المشروع الضخم، دعا السيد الرئيس القطاع الخاص إلى الشراكة مع الدولة في تنفيذ وتنمية هذه المنطقة. نحن نتحدث عن 2.5 مليون فدان في الدلتا الجديدة، أي ما يعادل مساحة أربع إلى خمس محافظات في مصر. لذا، وبكل المقاييس، نحن نتحدث عن ثورة عمرانية وتنموية”.
عندما كنا ندرس المشروع، لم نكن نتحدث عن أراضٍ زراعية فحسب، بل كنا نتحدث عن تنمية متكاملة تشمل جميع جوانب التنمية والبناء لوطننا الحبيب. حينها، كنا نتحدث عن استصلاح مساحة 2.5 مليون فدان، ومنطقة صناعية ولوجستية ضخمة. وكان هناك أيضًا مكون حضري يتمثل في الأحياء والمدن التي ستُبنى لخدمة العدد الكبير من السكان المتوقع وجودهم في هذه المنطقة، والذي لن يقل في أي حال عن 2.5 مليون أسرة مصرية.
وأشار رئيس الوزراء إلى أنه تم اليوم توقيع عقد مشروع مدينة “غريان”، أول مشروع عقاري في الدلتا الجديدة، وقال إن ذلك يؤكد ما طالب به الرئيس، بشراكة الدولة ممثلة في هيئة مستقبل مصر، وعدد من شركات التطوير العقاري العملاقة ممثلة للقطاع الخاص، ذات الخبرة الواسعة في هذا المجال. وقال: ثلاث شركات كبرى هي «نايشنز أوف سكاي»، و«بالم هيلز»، و«ماونتن فيو» تتضافر جهودها اليوم لتنفيذ هذا المشروع الضخم الذي سيتم تنفيذه والانتهاء منه خلال خمس سنوات فقط إن شاء الله، لأن المنطقة المذكورة هنا وقدرها 1600 فدان ستكون المنطقة المهمة في هذا المشروع، وستكون نواة لتنمية عمرانية كبيرة.
تابع الدكتور مصطفى مدبولي: “نحن نتحدث عن مشروع مستدام وذكي وصديق للبيئة يخدم منطقة الدلتا الجديدة بالاستفادة من أحد فروع نهر النيل. كانت الفكرة الرائعة هي تنفيذ مشروع عقاري على أرض صحراوية غير مطورة وغير مستغلة، مع استغلال جانبي هذا الفرع، مما يُعظم الاستفادة من أصول الدولة، وكيفية رفع قيمة الأراضي التي كانت بلا قيمة بكل المقاييس قبل هذا المشروع ومنطقة الدلتا الجديدة. واليوم، بأفكار مبتكرة وغير تقليدية، نشهد قيمة عالية جدًا لهذه الأرض وعائدًا اقتصاديًا كبيرًا للدولة”.
وأضاف رئيس الوزراء: “أعرب المواطنون عن قلقهم من أن المشروع لا يجذب الشباب ومتوسطي الدخل. بل على العكس تمامًا. وكما سمعتم، ستوفر هذه المدينة 250 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة. والأهم من ذلك، أن هذا ليس سوى جزء من منظومة حضرية ضخمة ستشمل المدن والقرى في الفترة المقبلة، وتخدم جميع القطاعات، بما في ذلك الشباب ومتوسطي الدخل”.
واختتم رئيس الوزراء كلمته قائلاً: “ما نراه جميعاً هو رؤية شاملة للتنمية لا تقتصر على الزراعة أو الصناعة أو اللوجستيات فحسب، بل نتحدث عن تنمية شاملة تشمل الجانب السياحي، وهو أمر بالغ الأهمية. نحن على بُعد خطوات قليلة من المتحف المصري الكبير ومنطقة الأهرامات، ومع افتتاح المتحف المصري الكبير، لطالما تساءلنا: كم عدد الغرف السياحية المطلوبة لتلبية الطلب السياحي المتوقع على المتحف المصري الكبير؟” واليوم نشهد جزءاً من إجابة هذا السؤال في هذا المشروع الذي يقع على بعد 10 دقائق فقط من المتحف المصري الكبير ومنطقة الأهرامات. ويمثل مرة أخرى مستقبلًا واعدًا وتطورًا في كافة المجالات لمصرنا الحبيبة. نحن نتحدث عن إنشاء خمس محافظات جديدة في الصحراء المصرية مع اكتمال مشروع الدلتا الجديدة. وأتمنى لهذا التحالف العظيم كل التوفيق والنجاح، وأكرر دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي بأنه منفتح على الشراكة مع القطاع الخاص بأكمله وكل مؤسسات الدولة المصرية، وأننا معًا نستطيع تنفيذ مثل هذا النموذج الناجح، وهذا المشروع الضخم.