رئيس الوزراء يناقش مع وزير قطاع الأعمال العام عدة ملفات عمل

رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، اليوم المهندس. وزير المؤسسات العمومية محمد الشيمي؛ لمتابعة بعض ملفات عمل الوزارة.
وفي بداية الاجتماع أكد رئيس مجلس الوزراء على ضرورة مواصلة تحسين أداء الشركات التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام في إطار إدارة الأصول العامة وتعظيم العوائد المتحققة منها. وأكد أن زيادة القدرة التنافسية للشركات وزيادة إنتاجية العاملين سيساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2023.
وأشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى ضرورة تعظيم فوائد الشراكات مع القطاع الخاص من خلال تنفيذ سلسلة من المشروعات الموجهة نحو الشراكة والتي من شأنها أن تساهم في رفع الكفاءة الإدارية والتشغيلية وتحسين العائدات وحماية الاستثمارات.
وأوضح وزير قطاع الأعمال العام أن الاستراتيجية التي تنتهجها الوزارة ترتكز على إصلاح شامل ومنهجي بهدف تحسين أداء شركات قطاع الأعمال العام بالوزارة وزيادة استدامتها وزيادة مساهمتها ودعمها للمنتج الوطني.
وفي هذا الإطار اطلع الوزير على تقرير الأداء الاستراتيجي لوزارة قطاع الأعمال العام، وأعلن أن الوزارة لديها 6 شركات قابضة، ويبلغ عدد الشركات القابضة 63 شركة، وأن إجمالي عدد الموظفين يتجاوز 100 ألف موظف. وتساهم الوزارة أيضًا في رأس مال 106 مشروعًا مشتركًا.
وفي عرضه التقديمي، أشار المهندس وحول استراتيجية عمل الوزارة للفترة 2024-2027، أكد محمد الشيمي أن هذه الاستراتيجية ترتكز على ثلاث مرجعيات رئيسية هي: رؤية مصر 2030، ووثيقة سياسة أملاك الدولة، وبرنامج عمل الحكومة (2024-2027).
وأشار إلى أنه في إطار رؤية مصر 2030 ووثيقة سياسة أملاك الدولة سيتم التخارج من بعض القطاعات، وهناك قطاعات سيتم تثبيت الاستثمارات العامة فيها أو تقليصها، وهناك قطاعات سيستمر فيها تواجد الدولة لأسباب استراتيجية أو اجتماعية، وسيتم تنفيذ المشروعات بالشراكة مع القطاع الخاص.
المهندس وفي إشارة إلى الإطار الذي يدعم استراتيجية عمل الوزارة، أوضح محمد شيمي أن رؤية وزارة قطاع الأعمال العام تتمثل في الحصول على أعلى عائد من استثمارات الدولة في شركات قطاع الأعمال العام، وبالتالي زيادة قدرتها التنافسية محلياً ودولياً. وأكد أن مهمة الوزارة هي تطوير وتحسين أداء وآليات العمل وإدارة الشركات لمواكبة التطورات التكنولوجية، والتركيز على الارتقاء بالعنصر البشري وتنمية مهاراته.
وأكد الوزير أن هناك إجمالي 97 مشروعا استراتيجيا، منها القصير والمتوسط والطويل الأجل، لشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج، وشركة القابضة للأدوية والكيميائيات، وشركة القابضة للصناعات المعدنية، وشركة القابضة للصناعات الكيماوية، وشركة القابضة للسياحة وإدارة الفنادق.
وفي سياق مماثل، استعرض وزير التجارة الأداء الاقتصادي لمؤسسات القطاع العام، مؤكداً التحسن المستمر في مستويات الإيرادات والأرباح الصافية على مدى السنوات العشر الماضية منذ السنة المالية 2014/2015.
وارتفعت قيمة صادرات شركات القطاع العام السلعية والخدمية من 668 مليون دولار في السنة المالية 2023/2024 إلى 860 مليون دولار في الربع الثالث من السنة المالية 2024/2025.
وأوضح المهندس محمد الشيمي أن شركات قطاع الأعمال نجحت في زيادة عوائد استثماراتها بنسبة تزيد عن 347% خلال 10 سنوات، وهو ما ساهم في زيادة الإيرادات غير الضريبية.
وتطرق وزير قطاع الأعمال العام أيضاً إلى المشاريع الرامية إلى تعظيم العائد من الموارد الإنتاجية لأصول شركات القطاع العام. وفي هذا السياق أكد أنه بالإضافة إلى تطوير وتوطين صناعة الغزل والنسيج والملابس، ينبغي تطوير قطاع الصناعات المعدنية، والصناعة الكيميائية المتخصصة، وصناعة الأدوية، وصناعة المستلزمات الطبية، وقطاع البناء والتطوير الحضري، وقطاع السياحة وإدارة الفنادق وخدمات التجارة الداخلية.
وتحدث الوزير عن تطوير وتوطين صناعة الغزل والنسيج والملابس، وتحدث عن آخر مستجدات خطة إعادة هيكلة وتطوير الشركات التابعة لوزارتنا والعاملة في قطاعات القطن والغزل والنسيج، ضمن المشروع الوطني الهادف إلى تطوير صناعة الغزل والنسيج والملابس وزيادة تنافسيتها على المستويين المحلي والعالمي. وتطرق أيضا إلى وضع إمدادات المواد الخام المستخدمة في إنتاج القطن طويل التيلة وقصير التيلة والبوليستر.
وحول تطوير قطاع الغزل والنسيج، أوضح الوزير أن هناك ثلاث مراحل للتطوير، حيث تم الانتهاء من المرحلة الأولى بالكامل وتمثل تطويراً بنسبة 18%. وأشار إلى أن المرحلة الثانية وصلت حالياً إلى نسبة إنجاز 70%، وهو ما يمثل 28% من خطة تطوير الصناعة الوطنية، ومن المقرر الانتهاء منها خلال العام الجاري. وتشكل المرحلة الثالثة 54% من الخطة ويجري تنفيذها حالياً بنسبة 54% ومن المقرر الانتهاء منها في عام 2026. وفي هذا السياق، تطرق إلى وضع الإنتاج والمبيعات لمشاريع صناعة الغزل والنسيج والملابس.
وأشار وزير القطاع العام، خلال حديثه عن تطوير صناعة المعادن، إلى أنه تم في هذا القطاع إحياء وتشغيل شركة النصر للسيارات، وبدء إنتاج وتوريد الحافلات بمواصفات عالمية، وتحديث البنية التحتية لمصانع رقم 3 و4 للحافلات وسيارات الركوب (خاص)، وتجديد خطوط الإنتاج لإنتاج جميع أنواع المركبات (خط الدهان، خط الألب، خط التجميع).
وفي إشارة إلى مشاريع توطين صناعة السيارات، أوضح الوزير أنه تم مؤخراً إعادة إحياء وتنشيط شركة النصر لصناعة السيارات، وتم الإنتاج في مصنع الحافلات بمعدل 5 حافلات أسبوعياً في البداية، وتم إنتاج وتوريد حافلات بمواصفات عالمية للعديد من شركات النقل السياحي، وتم الانتهاء من التوريد وفقاً للعقود، كما يجرى تنفيذ مشروع لتجديد خطوط إنتاج جميع أنواع سيارات الركوب بمصنع شركة النصر (4)، ويشمل ذلك أعمال اللحام والدهان والتجميع لهيكل السيارة لبدء الإنتاج خلال الفترة المقبلة.
تم الانتهاء من إنشاء مصنع صب الحديد الزهر والصلب بطاقة 10 آلاف طن بشركة دلتا للصلب، وتم شراء أسطوانات جديدة، وجلب مواد الإنتاج لمصنع الزجاج المنقوش بشركة النصر للزجاج والكريستال، وشراء معدات الإنتاج والخدمة وخط تكسير المواد الخام لشركة المناجم والمحاجر.
وأشار الوزير إلى أنه تم تنفيذ عدد من المشروعات بشركة مصر للألومنيوم في نجع حمادي منها شراء وتركيب ماكينة أسلاك بطاقة شهرية 6 آلاف طن، وإنشاء صومعة تخزين الألومينا بطاقة 50 ألف طن، وإنشاء خط إنتاج أقراص الأدوية. ويتضمن ذلك مشروع تجديد شامل للفرن الرابع بشركة السبائك الحديدية المصرية في أسوان، فضلاً عن مشاريع التوسع المستقبلية ومشروع إنشاء مجمع صناعي لزيادة تركيز خام الفوسفات بشركة النصر للتعدين.
وفيما يتعلق بتعظيم العائد من أصول قطاع الأعمال وزيادة مشاركة القطاع الخاص، أشار الوزير إلى موقف تنفيذ المشروعات التي يتم تنفيذها في هذا الإطار، ومنها مشروع تطوير مدينة هليوبوليس الجديدة الذي تنفذه شركة مصر الجديدة للإسكان والتعمير، والإجراءات والخطوات المتخذة لتطوير مساحة 300 فدان في هذا الشأن، فضلاً عن الانتهاء من الخطة التسويقية للمدينة، مشيراً إلى أنه من المتوقع أن يصل حجم المبيعات للمرحلة الأولى من هذا المشروع إلى نحو 4 مليارات جنيه.
وأضاف الوزير: “لتعظيم عوائد أصول قطاع الأعمال وزيادة مشاركة القطاع الخاص، تشمل المشاريع تطوير كورنيش المقطم بالشراكة مع شركة النصر للتنمية والإنشاءات وشركة سكوب، ومشروع المعادي فيو الشروق (المرحلة الثانية) على مساحة 136 فدانًا ويضم وحدات سكنية متنوعة من خلال شركة المعادي للاستثمار والتطوير العمراني، ومشروع جراند فيو سموحة التابع لشركة الإسكندرية للاستثمار والتطوير العمراني، ومشروع تطوير فندق كونتيننتال التابع لشركة إيجوث، ومشروع ملحق فندق شتيجنبرجر اللسان – محافظة دمياط، ومشروع تطوير منتجات مرسى علم من خلال شركة هوتاك للتنمية السياحية. وأشار إلى أن هذه المشاريع تُسهم في توفير المزيد من الأنشطة السياحية والترفيهية والبيئية، وجذب المزيد من الحركة السياحية”.
وفيما يتعلق بملف الاستغلال الأمثل لأصول الأعمال وزيادة مشاركة القطاع الخاص، أوضح الوزير أن هناك العديد من الفرص الاستثمارية في شركات القطاع العام، وأوضح أن هذه الفرص تشمل 16 فرصة استثمارية في قطاع التعدين والتعدين، و11 فرصة استثمارية في قطاع السياحة، و5 فرص استثمارية في قطاع الأدوية، و5 فرص استثمارية في قطاع البناء والتطوير العقاري، و3 فرص استثمارية في قطاع استصلاح الأراضي، و7 فرص استثمارية في قطاع القطن والغزل والنسيج، و5 فرص استثمارية في قطاع الصناعات الكيميائية.
وأشار الوزير إلى أنه تم توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم مع مؤسسات القطاع الخاص المحلية والدولية في مجالات مختلفة، خاصة في قطاع الألمنيوم والأسمدة والمكملات الغذائية والمستحضرات البيولوجية والمركبات الكهربائية والإطارات.
وفي إشارة إلى الموقف التنفيذي بشأن برنامج طرح الشركات في نطاق تطبيق شهادة ملكية الدولة، أشار الوزير إلى أنه تم الإعداد لطرح عدد كبير من الشركات بأسعار مختلفة لعرضها على لجنة الطرح، كما تم دراسة أوضاع عدد كبير من الشركات الأخرى وإعداد الاستعدادات لعرضها على لجنة الطرح بعد استكمال الدراسات.
وفي ختام عرضه تطرق الوزير إلى عدد من التحديات التي تواجه شركات القطاع العام في مشاريعها وقدم توصيات ومقترحات من شأنها أن تساهم في دعم استدامة هذه الشركات.