وزيرة التنمية المحلية تستعرض سير العمل في مشروعات تنمية الصعيد بالتعاون مع البنك الدولي

منذ 7 أيام
وزيرة التنمية المحلية تستعرض سير العمل في مشروعات تنمية الصعيد بالتعاون مع البنك الدولي

استقبلت وزيرة التنمية المحلية الدكتورة منال عوض وفد البنك الدولي، بما في ذلك أخصائية مشاركة القطاع الخاص إيلين أولافسن وأخصائية التنمية الحضرية الأولى السيدة زيشان كريم، وعدد من ممثلي البنك الدولي. رافق الوفد نائب الوزير للمشروعات القومية ومدير برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر الدكتور هشام الهلباوي، وشارك أعضاء مكتب تنسيق البرنامج.

في بداية كلمته، رحب وزير التنمية المحلية بممثلي البنك الدولي، مؤكدًا على عمق الشراكة التي تربط الجانبين منذ إطلاق برنامج تنمية صعيد مصر عام 2018. وأعرب عن تقديره للدعم المتواصل من البنك خلال السنوات الأخيرة، والذي ساهم في تحقيق العديد من النجاحات في المحافظات المستهدفة بالبرنامج، معربًا عن أمله في استمرار التعاون بين الطرفين.

وأكدت الدكتورة منال عواد أن البرنامج يعد أحد أهم نماذج التعاون التنموي بين الحكومة المصرية والبنك الدولي، وأشادت بجهود مكتب تنسيق البرنامج بوزارة التنمية المحلية ووحدات التنفيذ بالمحافظات المستهدفة لتنفيذ مشروعات البرنامج المختلفة.

وأوضح وزير التنمية المحلية أن البرنامج نجح في تحسين جودة الخدمات والبنية الأساسية لنحو 8.2 مليون مواطن في أربع محافظات هي سوهاج وقنا والمنيا وأسيوط، من خلال تنفيذ أكثر من 6 آلاف مشروع بإجمالي استثمارات تجاوزت 32 مليار جنيه مصري. وتتركز هذه الاستثمارات في قطاعات حيوية مثل الطرق والصرف الصحي والكهرباء، في حين يخصص 40% منها لدعم التنمية الاقتصادية المحلية وتعزيز قدرات الوحدات المحلية ومراكز التكنولوجيا. وقد ساعد هذا في إنشاء نموذج تنموي متكامل يمكن تنفيذه في محافظات أخرى أيضًا.

وأكدت الدكتورة منال عوض نجاح البرنامج في خلق ممارسات تدعم التوجه نحو اللامركزية وزيادة دور القطاع الخاص. وبفضل هذا، استفادت أكثر من 72 ألف شركة من بيئة الأعمال المحسنة، وأعرب 85% من أصحاب الأعمال عن رضاهم عن تدخلات البرنامج. وأضاف أن البرنامج يعد داعماً مهماً لجهود الحكومة المصرية لتطبيق اللامركزية في إطار الإصلاحات الشاملة التي تتبناها الحكومة في خطة 2024-2027.

واستعرض الدكتور هشام الهلباوي أهم أعمال بعثة البنك الدولي الحالية وزياراتها الميدانية لمحافظي البرنامج الأربعة ولقاءاتها مع محافظي سوهاج وقنا وأسيوط والمنيا في ورشة عمل موسعة على المستوى المحلي، وكذلك لقاءات بعثة البنك الدولي مع ممثلي الوزارات والمؤسسات ذات الصلة ببرنامج التنمية المحلية في صعيد مصر والمنهجية المتكاملة للتكتلات الاقتصادية ومعدلات الفرص في المناطق الصناعية بمحافظتي قنا وسوهاج، واللقاءات مع أعضاء التكتل الاقتصادي وحجم فرص العمل المقدمة.

وأشار مدير برنامج تنمية صعيد مصر إلى التقدم المحرز في إدارة ومشاركة القطاع الخاص في المناطق الصناعية، ورضا منظمات الأعمال والشركات عن جهود الحكومة في خلق بيئة الأعمال وزيادة الموارد الذاتية للمحافظات، والتحسن الملموس في تقديم الخدمات.

وقالت إيلين أولافسن، أخصائي أول مشاركة القطاع الخاص، إنه بفضل البرنامج حقق ملف دعم القدرة التنافسية في محافظات صعيد مصر تقدماً كبيراً، وهو ما انعكس في زيارات ولقاءات البنك الدولي مع المستفيدين من المشروع.

كما أعرب ممثل البنك الدولي عن سعادته بزيارة عدد من التجمعات الاقتصادية، بما في ذلك تجمع النباتات الطبية والعطرية في قنا، خلال زيارة البنك الحالية، ورؤية التدخلات الحكومية التي أدت إلى تحسين بيئة ومناخ الأعمال في المحافظات المستهدفة في إطار البرنامج. وأشار داود أوغلو إلى التقدم الذي أحرزه وفد البنك الدولي خلال زيارته للمنطقة الصناعية في قفط، وقال إن ذلك يعكس جهود الحكومة لإشراك القطاع الخاص خاصة في إدارة المناطق الصناعية.

وأشادت السيدة إلين أولافسن بالتعاون بين وزارة التنمية المحلية وهيئة التنمية الصناعية في دعم القطاع الصناعي بمحافظات الصعيد، وأعربت عن رغبة البنك الدولي في تقديم المزيد من الدعم للحكومة المصرية ووزارة التنمية المحلية في جهودهما الرامية إلى تحسين بيئة ومناخ الأعمال من خلال دعم تحسين وتبسيط وميكنة الخدمات المحلية المقدمة للمواطنين، ونشر الممارسات الجيدة للبرنامج ومنهجية العناقيد الاقتصادية، وتكرار التجربة في عدد من المحافظات المصرية في ضوء خريطة توزيع العناقيد التي أعدتها وزارة التنمية المحلية.

كما أعرب ممثلو البنك الدولي عن ارتياحهم البالغ للدعم الذي يقدمه برنامج تنمية صعيد مصر لنهج التجمعات الاقتصادية، والذي أثبت فاعليته بتنفيذ 12 تجمعًا اقتصاديًا، وتم الانتهاء من معظم خططه، ومن المتوقع التنفيذ الكامل قبل نهاية أكتوبر 2025. كما أشادوا بجهود الحكومة المصرية لترسيخ هذا النهج في إطار برنامجها للتنمية الاقتصادية المحلية.

وأضافت إيلين أولافسن أن البنك الدولي يقدر جهود وزارة التنمية المحلية في إعداد خريطة وطنية للتكتلات الاقتصادية في جميع أنحاء البلاد، بما يعكس التزاما حقيقيا بتبني سياسات التنمية المستدامة التي تدعم الاقتصاد المحلي وتعزز تنافسية سلاسل القيمة في مختلف المحافظات.

وأشار زيشان كريم إلى أن برنامج تنمية صعيد مصر يعد من أنجح برامج ومشاريع التنمية في محفظة البنك الدولي في مصر، نظرا لإنجازاته الكبيرة في تحسين الحكم المحلي والتنمية الاقتصادية وخلق فرص العمل.

كما أعرب زيشان كريم عن رغبة البنك الدولي في استمرار التعاون بين الطرفين لتحويل جميع تدخلات البرامج إلى سياسات واضحة تدعم توسيع صلاحيات الحكم المحلي وتقديم كل الدعم الممكن لضمان استفادة المحافظات الأخرى أيضًا من توفير برامج متكاملة لدعم الاستدامة الاقتصادية والبيئية والحضرية والاجتماعية في المحافظات.


شارك