التفاصيل الكاملة لقضية أحمد الدجوي: جريمة أم إنهاء حياة؟

مع تصاعد النزاع على الميراث بين إحدى أكبر العائلات المصرية، شهدت مدينة السادس من أكتوبر حدثًا مأساويًا. وبحسب بيان وزارة الداخلية، قُتل حفيد الدكتورة نوال الدجوي رئيسة جامعة إكيم للعلوم الحديثة والآداب، في هجوم مسلح داخل فيلته بعد ساعات من عودته من الخارج.
القصة الكاملة لأزمة داغوي
وقعت الواقعة عندما قام الدكتور. ويأتي ذلك وسط نزاع عائلي بين نوال الدجوي وأحفادها على ميراث يقدر بمليارات الجنيهات. وقد أضافت الاتهامات المتبادلة بالاستيلاء على ثروة العائلة بعداً أكثر تعقيداً وغموضاً للحادثة التي جذبت انتباه الرأي العام في الساعات الأخيرة.
نيفال الدجوي
الإبلاغ عن السرقة يفتح الباب للنزاعات.
الخلاف، د. خرجت القضية إلى النور قبل أسابيع بعدما تقدمت حفيدة نوال، إنجي الدجوي، ببلاغ رسمي إلى قسم الشرطة في الأول من أكتوبر، تفيد بتعرض شقة جدتها للسرقة، وسرقة مشغولات ذهبية ومبالغ مالية كبيرة مخزنة في خزائن.
وقد باشرت النيابة العامة التحقيق وطلبت تقرير الطب الشرعي ومعاينة مكان السرقة. وأفادت التقارير أيضًا أنه تم استدعاء أفراد الأسرة للإدلاء بشهادتهم بعد التأكد من وجود نزاعات طويلة الأمد حول الميراث.
العثور على جثة حفيد الفنانة نوال الدجوي
وتطورت الأحداث بشكل مأساوي عندما أبلغت أسرة حفيد نوال، أحمد الدجوي، الشرطة بالعثور عليه ميتاً داخل شقته بإحدى المناطق السكنية بالمدينة، في الأول من أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وفي التحقيق الأولي، تبين أن القتيل قُتل برصاصة أطلقت من سلاح مرخص. وبالتحقيق تبين أن المتوفي كان يعاني من اضطرابات نفسية وعاد من رحلة علاجية خارج البلاد في اليوم السابق لوفاته.
وتواصل النيابة العامة تحقيقاتها.
وتواصل النيابة العامة التحقيق في الحادثة وسط تكهنات وتساؤلات حول ارتباطها بالخلاف العائلي المستمر. ولم يصدر أي بيان رسمي من قبل العائلة حتى الآن.
وتسلط الحادثة الضوء على كيف يمكن للصراعات العائلية وقضايا الميراث أن تؤدي إلى عواقب مأساوية حتى في العائلات الأكثر شهرة وثراءً.
وفي هذا السياق، يستعرض موقع “NNI Egypt” تفاصيل هذه العملية منذ بداية الأزمة وحتى تطوراتها الأخيرة، وحتى وفاة أحمد الدجوي، في السطور التالية.
وفاة أحمد الدجوي
نجل المعلم الراحل الدكتور شريف الدجوي، قال محامي أسرة الدكتور شريف الدجوي إن وفاة أحمد الدجوي تثير الكثير من التساؤلات. وأشار محمد حمودة إلى أنه “على عكس الشائعات فإن الحادث لم يكن انتحاراً، بل احتوى على أدلة مقلقة تتطلب تحقيقاً شاملاً”. “كان الفقيد أستاذاً جامعياً وأجرى أبحاثاً في دول مهمة مثل الولايات المتحدة وأستراليا.”
وفي مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج «على مسئوليتي» المذاع على فضائية «إن إن آي مصر»، قال الدكتور حمودة: أوضح أن نوال الدجوي تم تعيينها من قبل أحمد الدجوي لرئاسة دار التربية المالكة للجامعة ومدارسها الخاصة. وأوضح أن ماما نوال عينته بسبب قلقها على الجامعة والمدارس، كما كانت تعتقد أن ابنتها منى غير صالحة لتولي القيادة.
ابنتها منى لم يعجبها الوضع إطلاقا، فأخذت والدتها ماما نوال معها على الفور وغيرت جميع أرقامها. وبعد فترة وجيزة، اتصلت البنوك السويسرية بعائلة الديجوي، وأبلغتهم أن جميع أصول ماما نوال تم نقلها إلى منى وبناتها خلال عام ونصف.
سبب حجز والدة منى الدجوي على أموالها
وأوضح أن منى قامت بفصل أشقائها عن والدتهم، وحرمتهم من الاتصال بها والسيطرة على ممتلكاتها. كما أن الأطفال الذين تبين قيامهم بتحويل مبالغ مالية كبيرة من حساب المؤسسة التعليمية إلى حساباتهم الشخصية، تقدموا بشكوى رسمية إلى النيابة العامة، ورفعوا دعوى قضائية لحجز أمهاتهم لحمايتهن من الإساءة.
كان أحمد الدجوي مسافراً خارج البلاد، وعندما عاد إلى مصر جلس بجوار أحد زملائه وأخبره أنه تبعني بالسيارة. هناك أشياء أخرى لا أحتاج إلى التحدث عنها الآن. وبالإضافة إلى ذلك، لم يتم تقديم أي علاج أو أدوية للمتوفى.
وأكد حمودة أن أسرة المتوفي أحمد الدجفي سعت للحصول على حقوقها عبر القنوات القانونية، وأعدت للقاء مع المستشار القانوني للمدرسة قبل ساعات من وفاته، وبالتالي تم استبعاد احتمالية الانتحار تماما.
وتساءل المحامي: “هل من الممكن أن ينتحر شاب اتفق على تناول الغداء مع محاميه في نفس اليوم؟” سأل. هناك أدلة وأدلة، والنيابة العامة تواصل تحقيقاتها في الحادثة.
وأوضح أن هناك تسجيلات فيديو وشهادات من موظفين في الجامعة تؤكد أن بنات منى فقط لديهن مفاتيح الخزنة، وأنه لا يوجد أي أثر للسرقة أو الدخول، مما يثير الشكوك حول القصة المنتشرة على نطاق واسع حول الأموال.
طُرِد الأطفال من الجامعة من قِبل شركة أمنية خاصة، وصودرت جميع وثائقهم. هذا تصعيد خطير يُشير بوضوح إلى الرغبة في طمس الحقيقة، كما قال حمودة. قال.
نفى المحامي الدكتور هيه التقارير التي تفيد بأن نوال تقدمت بشكوى رسمية ضد أحفادها، مدعية أنها تعاني من تراجع في القدرات العقلية وبالتالي لا تستطيع الإدلاء بشهادة قانونية موثوقة.
أكبر صراع على الميراث أدى إلى مقتل الأحفاد
وفي هذا السياق، أكد الكاتب الصحفي محمود سعد الدين، رئيس تحرير موقع “بصراحة”، أن البيان الصادر بشأن وفاة حفيد الفنانة نوال الدجوي، أحمد الدجوي، كان واضحاً وشاملاً، وتضمن تفاصيل مختلفة عن الحادث.
وفي مداخلة هاتفية مع الإعلامية نهال طايل ببرنامج «التفاصيل» المذاع على فضائية «إن إن آي مصر 2»، أوضح أن الشاب توفي نتيجة ضغوط نفسية شديدة تعرض لها خلال العامين الماضيين بسبب خلاف عائلي كبير على الميراث.
وقال سعد الدين إن جذور الأزمة تكمن في ابني الدكتورة نوال الدجوي، الدكتور شريف عام 2015 والدكتور منى. وذكر أن من المقرر أن تتوفى منى في أوائل عام 2025. مما أدى إلى نزاع حاد بين أحفاده حول تقسيم الميراث، ليشكل أحد أكبر الميراثات التي شهدها الجمهور في السنوات الأخيرة.
ورث أحفاد الدكتور شريف عددًا كبيرًا من الأسهم المملوكة لجدتهم من الدكتور. وأضاف أنهم فوجئوا بانتقال ملكية منى إلى حفيدتيها إنجي وماهيتاب، وكذلك انتقال ملكية ست أو سبع فيلات في أحياء راقية بالقاهرة مثل الزمالك والمهندسين والدقي، في نفس اليوم 24 سبتمبر 2024.
وزعم سعد الدين أن هذه الخطوة المفاجئة أثارت الشكوك لدى جهات أخرى ودفعتها إلى اتخاذ إجراءات قانونية، ما أدى إلى تسجيل أكثر من 25 دعوى قضائية، ما بين نزاعات قانونية وتجارية وحتى جنائية.
وأوضح الدكتور مؤخرا أن الأزمة تصاعدت بعد انتشار خبر سرقة خزنة نوال الخاصة في وسائل الإعلام، وأن الخزنة تحتوي على مبالغ كبيرة من العملات المختلفة وما يصل إلى 15 كيلوغراما من الذهب، وهو ما أظهر بوضوح للرأي العام حجم الصراع.
واختتم تصريحاته بالتأكيد على أن القضية مفتوحة أمام الجهات المختصة أمنيا وقضائيا، وأن التحولات التي حدثت في حياة المرحوم أحمد الدجوي كانت مرتبطة ارتباطا وثيقا بهذه النزاعات العائلية.
المال هو اختبار واختبار من الله.
وفي هذا السياق حذرت الدكتورة سعاد صالح أستاذة القانون المقارن بجامعة الأزهر من خطورة استخدام المال بطريقة غير منضبطة، مؤكدة أن المال ليس مجرد ملكية بشرية، بل هو أمانة من الله للإنسان واختبار له. ويمكن أن يسبب صراعات وانقسامات وحتى القتل داخل الأسرة.
كشفت ذلك الإعلامية الدكتورة نهال طايل خلال برنامج «التفاصيل» المذاع على فضائية «إن إن آي مصر 2»، وذلك خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية سعاد صالح. وهنا تحدث صالح عن أهمية المال في حياة الإنسان من الناحية الدينية والأخلاقية، وأوضح أن الانحراف عن منهج الله في استخدام المال يؤدي إلى الظلم للنفس وللآخرين، بل ويؤدي إلى إهدار حقوق الإنسان كالزكاة والصدقة والإنفاق.
وأكد صالح أن الله تعالى قسم المال في القرآن الكريم إلى قسمين: زينة واختبار وامتحان، وحذر من اعتبار المال نعمة دائمة. وأشار إلى أن الشيطان يجعل الإنسان يعتقد أن حب المال هو مصدر الأمان، لكن المال في الواقع قد يسبب العداء والاغتراب داخل الأسرة.
وذكر المؤلف أن إدارة المال في جميع مراحل الحياة ينبغي أن تكون على أساس العدل والإنصاف بين الأبناء، وأكد أنه لا يجوز التمييز بينهم في العطية أو الهبات، ح. وأشار إلى أنه بتكراره ثلاث مرات لقول النبي “اعدلوا بين أولادكم، اعدلوا بين أولادكم، اعدلوا بين أولادكم”، كان يصدر تحذيراً واضحاً ضد جاذبية الثروة والصراعات المدمرة التي يمكن أن تسببها بين أفراد الأسرة.
وفي حديثه عن الميراث، أكد الكايا على ضرورة الالتزام بأحكام الميراث الواردة في الشريعة الإسلامية، وتجنب الأحكام التعسفية التي تستبعد بعض الورثة أو تفضل آخرين، لأن ذلك ظلم ويؤدي إلى الغربة والعداوة بين الأبناء.
وفيما يتعلق بالحوادث الواقعية الأخيرة التي تركت فيها النساء أموالهن لبناتهن بدلاً من أبنائهن، أكد صالح أن الشفقة والرحمة لا ينبغي أن تكون مبرراً لإهمال العدالة، قائلاً: “النفوس أميل إلى الشر إلا ما رحم الله”، مؤكداً أن العدالة القانونية يجب أن تكون فوق الأهواء والعواطف الشخصية.
وفي ختام حديثها أكدت الدكتورة سعاد صالح أن الانتحار بسبب الضغوط المادية أو النفسية مرفوض قطعيا في الشريعة الإسلامية. كان يشعر أن إنهاء حياته دون تنفيذ إرادة الله سيكون بمثابة عمل من أعمال المعصية وحتى التجديف. ودعا الجميع إلى التمسك بالأمل والصبر والتوكل على الله، وأن ينظروا إلى المال كاختبار وليس هدفاً.