ثلاثة تحديات رئيسية تواجه المفاوضات الأمريكية الإيرانية في روما

انطلقت اليوم الجمعة الجولة الخامسة من المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران في السفارة العمانية بالعاصمة الإيطالية روما، وسط صعوبات وعقبات كبيرة أعاقت تقدم الحوار المعقد.
الطلب الأمريكي و”الخط الأحمر” الإيراني
إن العقبة الأولى هي مطالبة الإدارة الأميركية بخفض أنشطة تخصيب اليورانيوم داخل إيران إلى الصفر؛ وهذا يعني أن طهران ممنوعة من تخصيب اليورانيوم حتى بنسبة 1%؛ وتصر واشنطن على هذا الشرط كجزء من الاتفاق النووي.
من جانبها، ترفض إيران هذا المطلب رفضاً قاطعاً، وتؤكد أن تخصيب اليورانيوم حق سيادي لها وغير قابل للتفاوض، وتصف هذا المطلب بـ”الخط الأحمر” الذي لن تتجاوزه تحت أي ظرف من الظروف.
الصواريخ الباليستية
أما العائق الثاني فهو إدراج برنامج الصواريخ الإيراني، وخاصة الصواريخ الباليستية، في محادثات الاتفاق النووي.
وتضغط دول أوروبية رائدة، بما في ذلك فرنسا وبريطانيا وألمانيا، من أجل إدراج قضية الصواريخ في المفاوضات، قائلة إنها جزء لا يتجزأ من القضايا الأمنية التي يجب معالجتها في أي اتفاق مستقبلي.
مخزونات اليورانيوم عالي التخصيب
أما العائق الثالث فهو مطالبة الولايات المتحدة بإزالة كامل مخزون اليورانيوم المخصب على الأراضي الإيرانية.
لكن طهران تنفي ذلك، وتجادل بأنها قادرة على معالجة هذه المخزونات محليا، وترفض أي طلبات لتصدير أو التخلص من مثل هذه الكميات خارج حدودها.
موقف الدول الأوروبية ودور واشنطن
وقالت مصادر دبلوماسية فرنسية إن ثلاث دول أوروبية (ألمانيا وبريطانيا وفرنسا) أكدت أهمية حماية مصالحها الأمنية في أي اتفاق مع إيران، وأن البرنامج النووي الإيراني يشكل تهديدا للأمن الأوروبي عموما.
وأضاف المصدر أن الاتصالات مستمرة بين الدول المعنية وواشنطن لتحديد إمكانية عقد جولة جديدة من المحادثات مع طهران عقب الاجتماع الذي عقد في إسطنبول الأسبوع الماضي.
إيران تدافع عن حقها في التخصيب
أكد نائب وزير الخارجية الإيراني ورئيس فريق التفاوض عباس عراقجي أنه لا يمكن تقديم أي تنازلات بشأن قضية التخصيب، وقال إن إيران ستواصل برنامج التخصيب سواء تم التوصل إلى اتفاق أم لا.
أعلن المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف أن واشنطن عازمة على منع تخصيب اليورانيوم داخل حدود إيران، وأثار إمكانية استيراد اليورانيوم من الخارج كبديل.