وزيرة التخطيط تلتقي نائب رئيس البنك الأوروبي لمناقشة تعزيز التعاون المشترك

التقت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي الدكتورة رانيا المشاط مع ماثيو باترون نائب رئيس الخدمات المصرفية بالبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، وهاري بويد كاربنتر مدير البنية التحتية المستدامة بالبنك، وذلك خلال مشاركتها في الاجتماعات السنوية الرابعة والثلاثين للبنك ومنتدى أعمال 2025، التي عقدت خلال الفترة من 13 إلى 15 مايو الجاري.
وتضمنت اللقاءات مناقشات موسعة حول الجهود المشتركة لتعزيز القطاع الخاص من خلال مشاريع وبرامج مختلفة يساهم من خلالها البنك في قطاعات تحلية مياه البحر والطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر والبنية التحتية وغيرها من المجالات. كما تناولت المحادثات الدعم الفني لقطاع تصنيع السيارات والآليات المختلفة التي يوفرها البنك لتحسين بيئة الأعمال وتشجيع جذب الاستثمار الأجنبي المباشر.
وفي اللقاء أكدت الدكتورة رانيا المشاط على عمق العلاقات بين مصر والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية. وأوضح أن العلاقة بين مصر والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية شهدت تقدماً كبيراً خلال السنوات الخمس الماضية، ويتعاون الجانبان على مختلف المستويات لتمهيد الطريق أمام مصر لتحقيق معدلات التنمية المستهدفة.
وأعلنت وزيرة التعاون الدولي أن مصر ستكون الدولة الأكثر نشاطا للبنك في منطقة جنوب وشرق المتوسط بحلول عام 2024، باستثمارات تبلغ 1.5 مليار يورو (84.3 مليار جنيه مصري) في 26 مشروعا، 98% منها استثمارات في القطاع الخاص و50% في التمويل الأخضر. وأكد وزير الخارجية المصري أن مصر من أكثر الدول تعاونا مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، مشيرا إلى أنه منذ عام 2012 زادت مصر محفظة تعاونها مع البنك إلى نحو 13 مليار يورو (730 مليار جنيه مصري) لـ194 مشروعا تنمويا، مع توجيه 80% من التمويل للقطاع الخاص.
وناقشت وزيرة التعاون الدولي، الشراكة مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية وشركاء التنمية الآخرين في محور الطاقة ببرنامج “نوافي”، مما أسفر عن توفير تمويلات ميسرة بقيمة 3.9 مليار دولار (195 مليار جنيه مصري) للقطاع الخاص منذ إطلاق المنصة وتسهيل استثمار القطاع الخاص في مشروعات الطاقة المتجددة. وأشار أوزتورك إلى مساهمة البنك في تعزيز شبكة الكهرباء في مصر لتلبية قدرات الطاقة المتجددة، مشيرا إلى أن الجهود جارية لحشد الاستثمارات لتنفيذ 10 جيجاوات من قدرات الطاقة المتجددة بحلول عام 2028 من أجل تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للطاقة المتكاملة والمستدامة.
وأكد التزام الحكومة بدعم الاستقرار الاقتصادي الكلي وتعزيز التقدم نحو النمو المستدام بقيادة القطاع الخاص. وسيتم تحقيق ذلك من خلال مواصلة تنفيذ الإصلاحات الهيكلية منذ مارس 2024. وقد انعكس ذلك في معدلات النمو المحققة في الربعين الأول والثاني من العام المالي الحالي، بقيادة قطاعات الصناعات التحويلية غير النفطية، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والسياحة، والنقل والتخزين، على الرغم من تراجع أنشطة قناة السويس.