وزيرة التضامن: إجمالي الحضانات في الجمهورية يصل إلى 16,560 حضانة

منذ 5 ساعات
وزيرة التضامن: إجمالي الحضانات في الجمهورية يصل إلى 16,560 حضانة

ترأست وزيرة التضامن الاجتماعي الدكتورة مايا مرسي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماع فريق العمل الوزاري المسئول عن تنفيذ توجيهات الدكتور مصطفى مدبولي، لوضع تصور شامل لتنفيذ مقترحات زيادة أعداد فصول الحضانات ورياض الأطفال.

وحضر اللقاء الذي عقد بمقر وزارة التضامن الاجتماعي وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي؛ وزيرة التنمية المحلية الدكتورة منال عوض؛ المهندس شريف الشربيني وزير الإسكان والخدمات العامة والمجتمعات العمرانية؛ الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة؛ وحضره عدد من القيادات والمسؤولين من الوزارات المعنية.

وناقش الاجتماع سبل التعاون بين كافة الوزارات والمؤسسات المعنية لحل التحديات والمشاكل التي تنشأ مع زيادة عدد الحضانات في مصر. وتم التطرق أيضاً إلى أهمية الأنشطة الثقافية التي تقوم بها وزارة الثقافة في الحضانات باعتبارها مراكز حضانة لتأهيل الموهوبين.

وأوضحت وزيرة التضامن الاجتماعي أن إجمالي عدد الحضانات في الدولة يبلغ 16560 حضانة، وأن هذا العدد لا يلبي سوى 8% من احتياجات الدولة من الحضانات. بلغ عدد الأطفال المسجلين في دور الحضانة 621 ألفًا و806 طفلًا.

وأوضحت الدكتورة مايا مرسي أن الوزارة أجرت مسحاً شاملاً للحضانات على مستوى الجمهورية. ويهدف المشروع إلى تحديد جميع المؤسسات العاملة في مجال رعاية الطفولة المبكرة، وإنشاء قاعدة بيانات شاملة وخرائط جغرافية، وتوفير المعلومات اللازمة لدعم صنع السياسات.

وأشارت وزيرة التضامن الاجتماعي إلى أنه يجرى دراسة ومراجعة اشتراطات الترخيص بهدف تبسيط الإجراءات، بالإضافة إلى التواصل مع الوزارات والهيئات الشريكة للتغلب على العقبات والتحديات التي تعترض التوسع في إنشاء دور الحضانة على مستوى الجمهورية والتي ستستفيد منها الأطفال في هذه الفئة العمرية.

أكد وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي، أن الوزارة تعمل على ترجمة توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بشأن التوسع في إنشاء الحضانات بمراكز الشباب على مستوى الجمهورية، إلى خطوات تنفيذية واضحة.

وأشار إلى أن هذه التوجيهات تتوافق مع رؤية الدولة المصرية في دعم الأسرة وتوفير بيئة آمنة وشاملة لرعاية الطفل في مرحلة الطفولة المبكرة، بما يسهم في تحسين جودة الخدمات المجتمعية المقدمة للمواطنين.

وأعلن وزير الشباب والرياضة أن الوزارة أعدت خطة تنفيذية شاملة بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة لضمان سرعة تنفيذ المبادرة وفق أعلى معايير الجودة والاحترافية. وأشار إلى أن مراكز الشباب تشكل ركيزة أساسية قوية للبنية التحتية القادرة على استضافة مثل هذه المشاريع، بما يسهم في توسيع نطاق الخدمات الاجتماعية والاستفادة القصوى من هذه الخدمات لضمان التنمية المستدامة في مختلف القرى والمدن.

وأكدت الدكتورة منال عواد أن وزارة التنمية المحلية تعمل حالياً مع ممثلي وزارة الإسكان واللجنة العليا لتراخيص المؤسسات العامة، وفقاً لتوجيهات رئيس مجلس الوزراء، وخاصة متطلبات الحماية المدنية وأنظمة الكاميرات، وفقاً للنظام الأساسي للمركز القومي لبحوث الإسكان، لتبسيط وتسهيل إجراءات إصدار تراخيص الأنشطة المختلفة في المحافظات، وكذلك توحيد الرسوم على مستوى كافة المحليات.

وأشار وزير التنمية المحلية إلى أهمية تحديد والتأكد من الالتزام بالرقابة والضوابط التي يتم تنفيذها على مستوى كافة المحافظات، ولفت إلى ضرورة الاستعانة بمراكز الشباب بقرى المرحلة الأولى من المبادرة الرئاسية “حياة كريمة للإنسان” بالتعاون مع وزارتي الشباب والرياضة والتضامن الاجتماعي لإنشاء حضانات بهذه المراكز. وأوضح أنه بالإضافة إلى تنسيق عمليات التخطيط للمرحلة الثانية من المبادرة الرئاسية “حياة كريمة للإنسان”، يجب أن تكون هناك حضانات في مراكز الشباب المنشأة في قرى المبادرة حتى تتمكن السيدات في القرى المستهدفة بالمبادرة من الاستفادة منها أيضًا.

وأشاد المهندس شريف الشربيني بدور وزارة التضامن الاجتماعي في مراعاة البعد الاجتماعي في تشغيل دور رعاية الأطفال، وأكد على دعم وزارة الإسكان لهذا البعد وضرورة وجود إدارة في هذا الشأن. وأشار إلى أنه يجب تحديد الظروف المناسبة حسب موقع كل مشتل واحتياجات كل منطقة، وتوضيح كافة شروط المشروع.

وتحدث وزير الإسكان عن وضع الحضانات المقامة بالمدن الجديدة والتي بدأ بعضها في العمل. وأوضح الرئيس أن مخططات المدينة الجديدة تتضمن أيضاً مباني مخصصة للحضانات، مؤكداً أن وزارة الإسكان مستعدة لتقديم كافة أنواع الدعم وتسهيل إجراءات تشغيل الحضانات.

أكد وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو، أهمية زيادة المحتوى الثقافي والفني لمرحلة ما قبل المدرسة، مشيرا إلى أن هذه المرحلة العمرية الحساسة لها أهمية أساسية في بناء الإنسان المصري وترسيخ الهوية الوطنية منذ الصغر.

وأوضح وزير الثقافة أن الوزارة تهدف إلى توفير محتوى إعلامي متعدد الوسائط مؤهل ومناسب لهذه الفئة العمرية، بأدوات معرفية حديثة تتوافق مع طبيعة واحتياجات الأطفال الصغار، مما يسهم في تنمية وعيهم الفني وحبهم للفن وتقديرهم الجمالي، وبالتالي نموهم بذوق رفيع وشخصية متوازنة. وأوضح أن وزارة الثقافة ستتولى دور “الحاضنة الثقافية للأطفال” من خلال إطلاق برامج متكاملة لاكتشاف وتنمية وصقل مواهب الأطفال في مختلف المجالات الفنية، بإشراف فريق من الخبراء والمدربين التابعين للوزارة.

وأشار إلى أن الوزارة ستنظم ورش عمل فنية وتدريبية لتدريب مقدمي خدمات الطفولة وتزويدهم بالأدوات اللازمة لدعم العملية التعليمية والثقافية بما يضمن تقديم محتوى إبداعي يعزز مستوى نمو النشء في مرحلة الطفولة المبكرة.


شارك